رأى الوزير السابق سجعان قزي أنّ “المرحلة الحاليّة لا تحتمل سياسة الـ”بين بين” ولبنان يحتاج إلى رجال إنقاذ وشجاعة”، معتبراً أنّ “الإنتفاضة لم تُنتج قيادة وهذه مصيبة ومسؤولية تعطيل ولادة الحكومة تقع على رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري معاً”.
واستبعد، في حديث لـmtv، أن “يُصار إلى تشكيل حكومة تكنوقراط كاملة ويجب إعادة النظر بالتشكيلة المطروحة وعلى عون والحريري وضع الخلافات جانباً وإطلاق حكومة مستقلّة”، لافتاً إلى أنّ “وزيرة العدل الحالية تتعاطى مع الملفات بإنتقامية وحقد، والبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي لا يسمح لنفسه جمع عون والحريري لأنّ ذلك إساءة لموقع رئاسة الجمهورية”.
وأضاف قزي: “على عون أن يكون فوق التجاذبات والمفترض بالحريري التضحية أكثر وهناك عقم في العلاقة بين الرجلين والأمر يتطلّب تدخّلاً خارجياً”، مطالباً بـ”ضرورة الإتّجاه نحو تعديل الدستور لوضع إطار زمني لتأليف الحكومة وجعل انتخاب رئيس للجمهورية ملزماً بأيّ أكثريّة حاضرة بعد انتهاء الولاية”.
وكشف أنّ “جهات عربيّة ودوليّة دخلت على الخطّ وستظهر معطيات جديدة في لبنان خلال أيّام”، متابعاً: “إيران لا تبيع الموقف في لبنان لفرنسا بل لأميركا والسياسة الأميركية في الشرق الأوسط لم تتغيّر بعد في حين أنّ إيران ترفض التنازل عن أيّ ورقة”.
وجزم قزي أنّ “لبنان لن يعود موحّداً إلاّ بالإنتقال من الحالة المركزيّة إلى الحالة اللامركزيّة وأيّ حال من دون رعاية دوليّة يسقط”، مردفاً: “أحدٌ لم يستطع اتّهام حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بأيّ اتّهام حتّى اليوم وهل هو مَن أقرّ سلسلة الرتب والرواتب وقام بالصفقات؟”. وإذ أشار إلى أنّ “رياض سلامة ما زال الإسم الأكثر تقدّماً حتّى الآن لرئاسة الجمهورية وهناك مشروع لضرب الليبرالية اللبنانية”، قال: “لبنان أصبح جزءاً من الملف الإيراني لدى واشنطن وإلى حين يُصبح هناك سياسة أميركية جديدة حيال لبنان علينا التحرّك حيال مراكز القوى وطرح القضيّة اللبنانية”.
وأكّد أنّ “”القصة كبيرة وخطيرة” في لبنان ونعم لقيادة وطنيّة شرعيّة على مستوى التحدّيات التي دخلناها”، مضيفاً: “لا نريد أمناً ذاتياً بل لامركزيّة الأمن ويُفترَض بالكتائب أن يكون لديه أفضل العلاقات مع القوات والقوى المسيحية كافّةً و”القوات اللبنانية” هو الحزب الأقوى اليوم على الساحة المسيحية”.