ردّا على مقال نشر اليوم بعنوان
“إذا انهارت الجمهورية.. الرئيس المقبل قد لا يكون مارونيّاً!”
كتب جاد داغر:
واذا لم يكن الرئيس ماروني؟ بماذا نفعني الرئيس الماروني ؟ اذا كان سنّي او شيعي او درزي نزيه ومنتج وحالم لماذا ارفضه ؟ وماذا لو كان رئيس الوزراء مسيحي؟ ورئيس مجلس النواب مسيحي او درزي او بوذي ؟ هكذا نصنّف بعضنا كمواطنين ؟ ارفض الرئيس المسلم اللبناني الصادق وبعدها اهاجر الى دبي نتيجة الذلّ ؟ ليحكمني شيخ اماراتي سنّي لم انتخبه ؟ ثم اباشر بالتسويق لدبي واتباهى بحياتي هناك ؟
يجب ان ننتهي من مسلّمات وهميّة تعطينا احساس وهميّ بالعظمة في وقت نعيش بأسوء الظروف. المواطن يريد حياة كريمة. فقط لا غير.
نعم للمداورة كمرحلة اولى بالرئاسات. ونعم لمجلس نيابي خارج القيد الطائفي (تمثيل مناطقي) وبالتوازي مجلس شيوخ تمثّل فيه الطوائف. نحترم بواقعية التنوّع الثقافي الديني المجتمعي وسيتمثّل هذا التنوّع في مجلس الشيوخ. هذا ليس رأي. هذا الدستور وسنطبقه بحذافيره. بكل المواضيع. بالطائفية والسلاح والسيادة والحوكمة والميزانيات وكل شيء.
كفى متاجرة بالايمان. ايماني لا يزايد عليه احد وبكل الاحوال هذا موضوع شخصي…لا اصطحب معي مصوّر للصلاة ولا يخرج نور من رأسي كلّما اصلي في الصور. ولا اقوم بخطابات سياسية من داخل بيت الله في وقت يذّل شعبي كل يوم.