كتب عمر الراسي في “أخبار اليوم”:
“الرئيس سعد الحريري ثابت عند موقفه ولن يحيد قيد انملة”، هذا ما خرج به زوار بيت الوسط في الايام الاخيرة.
فقد علمت وكالة “أخبار اليوم” ان عدة لقاءات واجتماعات عقدت بين الحريري ووسطاء من عدة اتجاهات الذين حاولوا تقريب وجهات النظر بينه وبين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، لكن كانت الخلاصة واحدة انه متمسك بموقفه، لا سيما وانه يسير في تأليف الحكومة انطلاقا مما نصت عليه المبادرة الفرنسية، اضافة الى قناعته بان البلد راهنا يحتاج الى حكومة انقاذ وليس الى تسوية وترقيع، وبالتالي اي تغيير في موقفه يعني خسارة كبيرة ليس له فقط بل للبلد ايضا.
وقد فهم ان الحريري طلب من الوسطاء العمل على محور عون وحلفائه. وفي هذا الاطار اوضح مصدر في تيار “المستقبل” ان لا خيارات لدى الحريري، بالتالي لا يمكن التراجع عما طرحه، هو يدرك ثمن اي تراجع، كما انه لا يمكن ان يقنع جماعته باي تنازل.
وقال: اذا بقي الرئيس عون على تصلبه، فعندها لن يبقى امام الحريري – في مرحلة قريبة جدا – الا ان يصارح الناس بحقيقة الوضع، ليقول ما الذي عرضه على عون وما هي الاسماء التي طرحها، في مقابل ما طرحه عون وما تمسك به!
هل ذلك يؤدي الى الحل؟ اجاب المصدر: لا نتائج ايجابية لمثل هذه الخطوة، لكنه بذلك يضع الحريري حدا للجدل القائم، وبالتالي عندها يتحمل رئيس الجمهورية الضغط القائم.
وفي موازاة ذلك، دعا المصدر بكركي الى ان تأخذ دورها، وتنبّه عون من ان الاستمرار بهذا الاسلوب سيُنهي الجمهورية، واذا انهارت الجمهورية لن يكون الرئيس مارونيا او مسيحيا في صيغة او تركبية جديدة.
واضاف: المطلوب من بكركي ان تعلن صراحة ان تصرّف عون يُنهي الجمهورية، وهي غير موافقة ولا يمكنها الاستمرار بتغطية هكذا اداء. وختم مذكرا ان البطريرك الراحل انطوان عريضة لم يكن موافقا على اداء الرئيس بشارة خوري.