فرضيات ومعلومات مغلوطة.. لقاحات “كورونا” بين الحقيقة والتكهّنات!

نشرت شبكة “سكاي نيوز” تقريراً تحدّثت فيه عن الفرضيات والتكهّنات التي راجت أخيراً بشأن لقاحات فيروس “كورونا” المستجدّ، ولا سيما ما يتعلّق بفعاليتها وأمانها، مشيرة إلى أنّ الكثير من هذه الفرضيات هي غير دقيقة ومغلوطة.

وبحسب التقرير، فإنّ أول التكهنات أو المعلومات المغلوطة، يتعلّق بالمدة التي تم خلالها تطوير هذه اللقاحات، وهل تعتبر هذه المدة كافية لإنتاج لقاح فعال وآمن. وردّ المختصون على هذه الأقاويل بأن التجارب السريرية التي أجريت على هذه اللقاحات، أثبتت فعاليتها وأمانها، وبالتالي تمّ التصريح باستخدامها، بغض النظر عن المدة الزمنية التي استغرقتها العملية.

معلومة مغلوطة أخرى تتعلق بطريقة تصنيع وعمل اللقاحات، انصبت بشكل أساسي على لقاحي شركتي “فايزر” و”مودرنا”، واللتين اعتمدتا على استخدام شفرة من الحمض النووي لفيروس “كورونا”، مما حفز إشاعات عن أن تلك الطريقة تؤثر على الحمض النووي البشري. وردت المراكز الأميركية للوقاية والسيطرة على الأمراض، بأن اللقاح لا يدخل أبداً للحمض النووي البشري أو يؤثر عليه بأي شكل من الأشكال.

بعدما رفضه في السابق.. هل سيتلقى راغب علامة لقاح كورونا؟
لقاح “كورونا”.. معلومات هامة للحوامل والمصابين بهذه الأمراض
فرضية أخرى تتعلّق بتأثير اللقاحات على خصوبة النساء وقدرتهن على الإنجاب. وردت الجهات العلمية المتخصصة على تلك الشائعات بالتأكيد أن كل ما يتردد عن تأثير سلبي للقاحات على الخصوبة، ليس له أي أساس من الصحة، وأن كل ما يتردد في ذلك الشأن لا يستند إلى معلومات تستند إلى أي تحليل علمي.
ورابع فرضية خاطئة تتعلق بالنساء الحوامل بالفعل، حيث تشير التجارب التي أجريت على الحيوانات بخصوص لقاح “موردنا” إلى عدم وجود خطورة على الحمل، وفيما يتعلق بلقاح “فايزر” فإن الأبحاث لا تزال جارية، وهناك تجارب سريرية تجرى على حوامل.

مسألة أخرى تتعلق بنقل العدوى، وتقول الفرضية إن أخذ اللقاح لا يمنع إمكانية انتقال العدوى لآخرين لم يتم تطعيمهم، لكنّ الرد العلمي، يقول إنّ هذه المسألة لم يتم التحقق منها، وعليه تتم التوصية بالالتزام بارتداء الكمامات.

وتقول الفرضية السادسة، إنّ الأشخاص الذين أصيبوا بـ”كورونا”، ليسوا في حاجة لأخذ اللقاح. ويرى المختصون أن الإصابة تنتج أجساماً مضادة، لكن من غير المعروف إلى متى تستمر فعالية هذه الأجسام، ومع ذلك تشير بيانات إلى أن بعض الأشخاص الذين أصيبوا بـ”كورونا” قابلين للإصابة مرة أخرى ونقل العدوى لآخرين.

فرضية سابعة وأخيرة، باحتمال أن تحدث الإصابة من اللقاح نفسه، لكنّ الرد أنّ ذلك ليس صحيحاً، ومثلاً بالنسبة للقاحي “فايزر” و”موردنا” لا يمكن أن يحدث ذلك، لأنهما لا يحتويان على فيروس حي، وبالنسبة لفيروس “أسترازينيكا” الذي طورته جامعة “أكسفورد”، فقد ردت الجامعة بأن اللقاح يحتوي على ناقل معدل لفيروس يسبب نزلات البرد العادية في قرود “الشمبانزي”، وبالتالي لا يمكن أن يسبب الإصابة بـ”كورونا”.

المصدر : nbn