قالت “الجبهة المدنية الوطنية”: “لم يكتف أركان المنظومة المتحكّمة بإفساد القطاع العام ومؤسسات الدولة ومرافقها، هم يستغلون أوجاع الناس ولؤم الجائحة لتحويلها رافعةً تُعيد إنتاج تسلّطهم”.
اضافت في تغريدة على “تويتر” اليوم: “كم هو مؤسف ومعيب الترويجُ الوقح لمساعدة البسطاء عبر حصص أدويةٍ وعبواتِ أوكسجين.. إذا غابت الدولة حضرت المافيات بكل خبثها وإجرامها ولا إنسانيتها”.
وأكدت أن “إنهيار النظام الصحّي ليس سوى تتمّة لانهيار القطاعات العامّة والخدميّة والإنتاجية في دولة الفشل والزبائنية والفساد”، مشددة على ان “الانهيارات كافة نتيجة منطقية لانهيار منظومة الأخلاق والقيم والحسّ المسؤول”.
وتابعت: “كشفت جائحة كورونا، في ما كشفته من ضحالة وهشاشة وفراغ، أن الجشع سيّد القطاعات، وأن المافيات تزرع المرض أيضاً، وأن الفساد لم يعشعش في مؤسسات الدولة فحسب، بل تغلغل في أعماق قطاعات أخرى تعتاش على النهب المنظّم للمال العام منذ عقود.. وعندما حلّ الوباء اختفى الجميع خلف الأقنعة الوقحة والأعذار الهشّة”.
ورأت أن “لبنان الفاشل والمنهار لا يحتاج تغييراً سياسياً عاجلاً فحسب، بل سياسات عامّة ماليّة وإجتماعيّة وصحيّة وصناعيّة، والأهم يحتاج ترميماً للمنظومة الأخلاقية التي تحمي الأوطان وتصون الشعوب”.
MTV