بعد تردد معلومات ان العلاقة بين الرئيس عون والبطريرك الراعي ليست في احسن احوالها قالت اوساط سياسية للديار ان هناك وجهتي نظر في هذا المجال. وجهة النظر الاولى تقول بان التفاهم يسود العلاقة بين رئيس الجمهورية والبطريرك الراعي وخير دليل على ذلك ان بكركي تستقبل النائب ابراهيم كنعان وسليم جريصاتي وجبران باسيل ويزور البطريرك القصر الجمهوري فضلا ان الاخير يريد ان يكون العهد قويا وهو متفهم لوجهة نظر رئيس الجمهورية من ناحية حق الرئيس عون في تسمية الوزراء المسيحيين على غرار تسمية رئيس الحكومة السني الوزراء السنة والثنائي الشيعي وزرائه والدروز يفعلون الشيء نفسه. اضف الى ذلك, يرى البطريرك الراعي وفقا لهذه الاوساط ان هذه الحكومة المرتقبة ستكون اخر حكومة في عهد الرئيس عون وفي حال حصل فراغ يجب ان يكون التمثيل المسيحي قويا في الحكومة المنتظرة.
في الوقت ذاته تتحدث الاوساط السياسية ان هناك وجهة نظر ثانية تقضي بان اولوية البطريرك الراعي تشكيل حكومة خاصة ان لبنان يعيش ظروفا قاسية وقاهرة والشعب يعاني الأمرين. وعليه تقول هذه الاوساط ان التباين مع العهد يرتكز على هذه النقطة بانه لا يجوز ان يتمسك كل فريق سياسي بحقيبة من هنا وهناك ولذلك بكركي تحمل المسؤولية لرئاسة الجمهورية وللرئيس المكلف على حد سواء.
واشارت انه عادة في الربع الاخير من ولاية اي رئيس جمهورية تشهد العلاقة تناقضا بين رئاسة الجمهورية وبكركي خاصة ان الاخيرة تلعب دورا مميزا في الحياة السياسية. وهذا ليس اول تناقض بين الطرفين حيث ان مسألة الحياد الذي طرحته بكركي حاول العهد الالتفاف عليه.