يحق لرئيس اتحاد الريشة الطائرة، عضو الهيئة التنفيذية للجنة الاولمبية اللبنانية جاسم قانصوه، استعراض ما شاء حول حيثيته الرياضية، لكن ان ينفي تبعيته لمنسق الرياضة بالتيار الوطني الحر جهاد سلامة، فهذا كلام فيه الكثير من التفصيل، كون القاصي والداني يعلم تماماً ان سلامة يعمل حالياً للتسويق له ليكون ضمن فريق العمل الذي يحاول عبره فرض الهيمنة على قرار اللجنة الاولمبية، بعدما اوهمه انه وراء تزكيته بالوصول لرحاب العمل الاولمبي قبل اربع سنوات، وهو امر غير صحيح.
اما مخاوف جاسم، مما يعتبره خطراً يتهدد وجود لبنان على الخارطة الاولمبية ودعوته “لابعاد الانتخابات عن اي تجاذبات وتدخلات سياسية، طائفية أو مذهبية تتعارض والشرعة الاولمبية”، وبغض الطرف عن عباءته السياسية التي لا يمكنه انكارها اباً عن جد، فان هواجسه يفترض منه ان يحيلها لمن يسوق ترشيحه وهو جهاد سلامة بعينه، الذي يخوض السباق الانتخابي على متن مراكب تياره السياسي، والذي لا يستطيع جاسم او سواه انكار التدخلات الحزبية والطائفية التي مورست من سلامة بغالبية الانتخابات الاتحادية التي انجزت مؤخراً، والتي ركبها وفق حلمه ببلوغ رئاسة اللجنة الاولمبية، وهي التدخلات عينها، وبالاسلوب ذاته يمارسها سلامة حالياً بالانتخابات الاولمبية.
اما بالنسبة للحركة الانتخابية الجارية بوتيرة عالية حالياً، فان الغريب ان فريق سلامة مصر على معاندة المنطق والواقع، عبر تشييعه لمعلومات، لا شك تجافي الحقيقة، حيث يعلم سلامة وقبل سواه ان الارقام التي يتحدث عنها ما هي محاولة الا لذر الرماد في عيون حلفاءه وايهامهم بانه الاقوى، بينما الحقيقة في مكان اخر تماماً، فالمعركة الانتخابية حتى اللحظة وكما تؤكد المعطيات هي “عالمنخار” حالياً، وهي حكماً مرشحة لان تصبح اكثر مرونة، وحكماً ليس لصالح سلامة، والايام المقبلة ستثبت ذلك.
المصدر: موقع “اللواء”