أثارت قرارات منع التجوّل الصادرة عن المجلس الأعلى للدفاع استغراب اللبنانيين وجعلتها عرضة للتهكم والسخرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً مع السماح للمواطنين بالخروج “الى الافران والصيدليات للتبضع على أن يبرزوا الفاتورة في حال اوقفه حاجز لقوى الامن، وخدمة السوبرماركت والميني ماركت فقط للدليفري”.
ترفض الجهات الأمنية المعنية بالموضوع، التوضيح لموقع “القوات”، كاشفة عن ان قراراً سيصدر، اليوم الأربعاء، عن وزارة الداخلية يوضح الالتباسات ويشرح بالتفاصيل كيفية سريان القرار.
من جهتها، سلّمت السوبرماركات أمرها لله واستسلمت لمشيئة المجلس الأعلى للدفاع والسلطات المعنية التي أصدرت القرار بلا تنسيق معها، وستقفل 10 أيام مع الإبقاء على خدمة الدلفيري فقط.
ومع ذلك، يكشف نقيب أصحاب السوبرماركات نبيل فهد، لموقع “القوات” الالكتروني، عن أن “خدمة الدلفيري غير كافية، لا بل إن السوبرماركات غير مجّهزة، وبعضها يستطيع تلبية 10% من الطلبات فيما البعض الآخر لا يصل إلى الـ5%”. ويشدد فهد على أن النقابات الاقتصادية حاولت كثيراً التواصل مع اللجان المختصة لكنها لم تلق جواباً.
ويؤكد ان “المشكلة ليست بالمواد لأنها متوفّرة انما بالعديد، إذ حتى لو سعينا إلى الاستفادة من جميع موظفينا في هذا المجال، لا قدرة لنا على نقل كافة الطلبات، مع الإشارة إلى أن بعض السوبرماركات وهي معدودة، تعتمد خدمة التوصيل”.
ويوضح فهد أن “دلفيري السوبرماكت يختلف عن دلفيري السندويشات، لان المواد التي تُطلب من السوبرماكت غالباً ما تحتاج إلى سيارات وشاحنات لنقلها”. ويضيف، “حتى في الولايات المتحدة وبريطانيا لم تصل السوبرماركات إلى نسبة الـ10% من الدلفيري”، متفهّماً “هستيريا” الناس يومي الاثنين والثلاثاء لشراء السلع.
ويسأل، “السوبرماركات التي يدخلها حوالي 3000 شارٍ يومياً، كيف لها أن تلبي كل هذه الطلبات، او حتى نصفها عبر خدمة الدلفيري؟”. ويؤكد النقيب انه سيتم تسليم البضائع لحاجزي الطلبيات وفقاً للمواعيد بحسب موقع الشاري جغرافياً، وحجم الطلبية، لافتاً إلى أنه “في الاقفال الأول، استغرق تسليم بعض الطلبات حوالي 3 أيام، علماً ان أبواب السوبرماركات كانت مفتوحة”.
ويشدد على أن “القرار ليس عملياً ولا منطقياً ولا يطبّق. كل البلدان في العالم أبقت على السوبرماركات مفتوحة، لا بل زادت أوقات فتحها لتخفيف الضغط عنها ولمنع الازدحام”، متمنياً على المعنيين النظر على الوقائع على الأرض والعمل على تعديل القرار.
موقع القوات