هل تكون الحكومة “عيديّة” اللبنانيين؟

كتب عمر الراسي في “أخبار اليوم”:

الرئيس المكلف سعد الحريري في بكركي… البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في بعبدا…. رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل في بكركي… و”سعاة الخير” في الداخل والخارج دخلوا على خط تأليف الحكومة المنتظرة.

هل في هذه الحركة بركة… فتبصر الحكومة النور كعيدية للبنانيين – الذين اصلا لا ينتظرونها- لمناسبة الاعياد؟!

فقد اوضح مصدر في تيار المستقبل ان زيارة الرئيس المكلف سعد الحريري الى البطريرك الماورني مار بشارة بطرس الراعي لم تكن استغاثة ولا لجوء، بل هي تأكيد على احترام هذه المرجعية.

وقال المصدر: الى ذلك، اراد الحريري ان يطلعه على تشكيلته الحكومية دحضا لكل ما قيل انه يتصرف بصورة متعسفة في مسألى اختيار الوزراء المسيحيين، مضيفا: كان يمكن ان يسربها الى الراعي قبل تسليمها الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، لكن هذا الامر غير مستحب. وبالتالي الحريري توجه الى بكركي بعدما اصبحت التشكيلة بعهدة عون.

واشار المصدر الى ان الحريري اوضع للراعي ان الاسماء التي طرحها في تلك التشكيلة هي وقف معيار حكومة المهمة من اشخاص غير منتمين الى اي حزب، من جهته البطريرك وانطلاقا من مسؤوليته الوطنية وشعوره الوطني، اراد ان يسهل المهمة، مكررا: اما الكلام عن انه اراد ان يستعين بالبطريرك فهو كلام غير دقيق، مع العلم استطرادا ان المجتمع الدولي باسره حتى اليوم لم يستطع ان يزحزح الموقف المعطل…

وردا على سؤال، قال المصدر المستقبلي: ستكون الحكومة عندما يصبح ان لا مفر منها، ولكن حتى اللحظة هناك فريق يعلب في الوقت الضائع، سيستمر في ذلك من اجل تأخير الحكومة.

واضاف: اما الحريري فقدم ما لديه، واذا وافق عون على التشكيلة فانها ستصدر كما هي، وفي حال لم يوافق رئيس الجمهورية فعندها لكل حادث حديث! مشددا على انه حتى وزير المال شيعي سماه الحريري الذي وضع تشكيلة آخذا بالاعتبار الاسماء التي كان قد قدمها له عون.

وعن تأجيل زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى لبنان، قلل المصدر من امكانية ماكرون من احداث اي خرق، فهو لن يغير شيئا على مستوى التأليف، ولا احد ينتظره… خصوصا وان البعض في الداخل يعتبر انه امتص المبادرة الفرنسية ورماها!

وفي هذا السياق، قال المصدر: صحيح ان ليس مهما انقاذ المبادرة الفرنسية بل انقاذ الوطن! واستدرك قائلا: ولكن لن يُنقذ الوطن الا من خلال هذه المبادرة.

وفي الختام انتقد المصدر التريث بانتظار 20 كانون الثاني، اي بعد تسلم الرئيس الاميركي المنتخب جو بايدن الحكم، قائلا: على المدى اشهر لا تغيير في السياسة الاميركية، هذا التريث تعويل على اوهام… في وقت البلد ينهار.