أكثر من 100 ألف شخص حول العالم تمّ حقنهم خلال التجارب السريرية للقاحات كورونا في الولايات المتحدة. وقد أبلغ المشاركون في مختلف التجارب عن ردات فعل متشابهة لمختلف اللقاحات. ما هي أهم الآثار الجانبية التي رافقت كل لقاح. إليكم ما يجب معرفته حول كل لقاح والآثار الجانبية وفق ما نشر موقع abc news.
لقاح “فايزر”
أشارت تحاليل “فايرز” إلى أن حوالى 25-50 في المئة من المرضى عانوا بدرجة معينة من آثار جانبية، في حين أن 10 إلى 15 في المئة أظهروا ردات فعل أكثر خطورة.
تشاركنا أستاذة التمريض في جامعة كاليفورنيا كريستين تشوي تجربتها مع اللقاح قائلة: “عانيتُ من القشعريرة والغثيان والصداع والتعب ولكن سرعان ما ساءت حالتي في الليل حيث ارتفعت حرارتي”. وفي 7 كانون الأول (ديسمبر) نشرت الآثار الجانبية التي عانت منها بعد تلقيها الجرعة الثانية من لقاح “فايرز” في المرحلة الثالثة من التجارب السريرية في مجلة الجمعية الطبية الأميركية.
وأضافت “عندها أدركتُ أنني حصلتُ على لقاح “فايزر” وليس على العلاج الوهمي. لقد أخذت التيلينول وسرعان ما انخفضت حرارتي بسرعة. كنت عاجزة عن الذهاب إلى عملي، كنت مريضة جداً ولزمتُ فراشي طوال النهار”.
تعتبر ردة فعل تشوي نادرة ولذلك تسعى المستشفيات إلى تنظيم عملية التطعيم في صفوف موظفيها لتفادي أن يشعر الجميع في السوء في نفس اليوم. لم يشعر الدكتور برانديس سوى ببعض الألم في ذراعه لمدة يومين أو ثلاثة أيام، عدا ذلك لم أعانِ من أي شيء آخر، كنت بخير.
كذلك شارك كل من دان هورويتز والدكتور جونسون برانديس في المرحلة الثالثة من التجارب السريرية للقاح “فايزر” وأظهرا أثاراً بسيطة ومعتدلة. يدركان أنهما حصلا على اللقاح وقد أظهرت الفحوصات أنهما يتمتعان بالجسام المضادة للفيروس.
قد يلعب العمر دوراً في ردة الفعل والإصابة بالآثار الجانبية لأن جهاز المناعة يتفاعل بطريقة أقوى على اللقاح، وهذا ما يُفسر الرد الفعلي لتشوي البالغة من العمر 28 الذي يعتبر أكثر شدةّ مقارنة بدان هورويتز البالغ من العمر 65 عاماً.
وفق طبيبة الأمراض المعدية للأطفال غريس لي أن “هذه اللقاحات مناعية جداً فهي تُحفز استجابة مناعية قوية، وفي حال ظهرت عليك أعراضاً جانبية فهذا يعني أن جسمك يستجيب بشكل جيد على اللقاح”.
أما عن الأشخاص الذين عانوا من حساسية شديدة نتيجة تلقيهم اللقاح، تؤكد لي انه “قد يكون لديهم حساسية تجاه أحد مكونات اللقاح، ولا أظن أن اللقاح قد يُسبب حساسية زائدة مقارنة بغيره من اللقاحات. وعليه، إن الأشخاص الذين لديهم تاريخ كبير من ردود الفعل التحسسية يجب ألا يتلقوا اللقاح. وجاءت النصيحة بعد أن استجاب اثنان من العاملين في مجال الرعاية الصحية بشكل سلبي بعد تلقيهم اللقاح”.
لقاح “موديرنا”
تشير بيانات ادارة الغذاء والدواء إلى أن التعب والصداع وآلام في العضلات كانت من أكثر الأعراض الجانبية المشتركة بعد تلقي اللقاح.
شارك كل من سوزان وزوجها الدكتور توماس فروهيلد في المرحلة الثالثة من التجارب السريرية للقاح “موديرنا” في تكساس. وتتحدث سوزان عن تجربتها مع اللقاح بالقول: “شعرتُ في ألم في معدتي ورأسي، ولكن ساعدتني بعض المضادات الحيوية على التحسن بشكل سريع. وقد أظهرت النتائج عن تكوين اجسام مضادة ضد الفيروس”.
لا تخفي مدى سعادتها في الحصول على اللقاح “انا سعيدة لأنني سأكون بأمان وسأتمكن من معانقة أحفادي من دون خوف او قلق. أشعر بأني حرة اليوم”.
لقاح “أسترازينكا”
تطوع كل من تريسيا وكيفين جياغ في سان فرنسيسكو ولم يظهر عليهما أي اعراض جانبية بعد تلقيهم الجرعة الثانية. برأيهما أنهما لم يتلقيا اللقاح الحقيقي. وتقول تريسي: “كان علينا الاعتناء بابننا الذي أصيب بالفيروس وجاءت نتيجته ايجابية عدة مرات، في حين جاءت نتيجتنا سلبية”.
وفي العودة إلى بيانات أخرى منشورة في دورية “ذا لانسيت” عانى “مريض واحد فقط أخذ لقاح أسترازينيكا/أكسفورد من آثار جانبية خطيرة ذات صلة” بالحقنة.
وأشارت التقارير إلى أن المريض أصيب بالتهاب النخاع المستعرض (وهو مرض عصبي نادر) الذي أدى إلى وقف التجربة موقتاً في أوائل أيلول (سبتمبر). ورُصدت حالتان أخريان من الأعراض الجانبية الخطيرة، من دون أن تعزيا إلى اللقاح. وقال المسؤولون عن التجربة إن “المشاركين الثلاثة شفيوا أو في طريقهم للشفاء”.
لقاح “جونسون أند جونسون”
أبلغت شركة “جونسون أند جونسون” أن الآثار الجانبية للقاحها تتراوح بين عدم وجود أي ردة فعل إلى أعراض جانبية متوسطة.
ويشدد كثيرون على أنه بالنظر إلى فوائد اللقاح وفعاليته بالنسبة للأشخاص المعرضين للإصابة بأعراض شديدة لكوفيد-19، من المقبول تماماً الحصول على لقاح يتفاعل بقوة مع الجسم إذا كانت آثاره الضارة غير خطيرة.