“الجمهورية القوية”: الأسماء المسربة تعيدنا إلى الحقبة السورية

في سياق الاجتماعات المفتوحة والاستثنائية التي يعقدها تكتل الجمهورية القوية، التأم التكتل، مساء اليوم الخميس، برئاسة رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، في المقر العام للحزب في معراب، من أجل متابعة آخر المستجدات على مستوى تشكيل الحكومة العتيدة في ظل التساؤلات عن أسباب التأخير في التأليف بالرغم من التدهور السريع للأوضاع المالية والاقتصادية في البلاد.

وأبدى أعضاء التكتل عدم ارتياحهم لكل ما تسرب، حتى الآن، من أجواء التأليف وشددوا على أن المطلوب هو حكومة أخصائيين مستقلين وليس مستشارين لدى القوى السياسية، كما أن ما تسرب عن بعض الأسماء الأخرى يعيدنا بالذاكرة إلى حقبة الوصاية السورية.

وفي كافة الأحوال، إن تكتل الجمهورية القوية لن يقدم على اتخاذ أي موقف من الحكومة العتيدة قبل صدور تشكيلتها النهائية لأن لا أفكار مسبقة لديه سوى رغبته بالوصول إلى حكومة إنقاذ فعلية على قدر تطلعات اللبنانيين والتحديات الحالية التي يعيشها لبنان. وفي هذا السياق، يؤكد التكتل أن أي محاولة للتذاكي على الرأي العام اللبناني سيكون مصيرها الفشل المحتوم، باعتبار أنه أصبح واضح لدى الرأي العام اللبناني أن البلاد بأمس الحاجة إلى حكومة جديدة من أخصائيين مستقلين، بالفعل مستقلين، قادرين على وضع خطة إنقاذ فعلية للخروج من الأزمة الراهنة.

من جهة أخرى، استنكر التكتل التعرض للصحافيين خلال تأديتهم لواجباتهم المهنية. وأبقى اجتماعاته مفتوحة لمناقشة التشكيلة الحكومة الجديدة واتخاذ الموقف المناسب بشأنها.