رأى الباحث في الدولية للمعلومات محمد شمس الدين أنه “كان من الأحرى وقف الدعم ليس من اليوم بل منذ زمانٍ بعيد، لأن الدعم بالطريقة التي يجري بها الآن يُبدِّد أموال المودعين في المصارف اللبنانية، من دون أن يخدم أو يؤمن مصلحة الفقراء اللبنانيين”.
وطالب الباحث محمد شمس الدين في مقابلة عبر “سبوت شوت” مصرف لبنان بإعادة “ولو قسم من أموال المودعين بالدولار، قبل أن يتحدث عن الدعم أو ترشيد الدعم، وعند إذٍ يكون لكل مواطن الحق في أن يدعم نفسه بنفسه بالطريقة التي يراها مناسبة”، مشيرًا الى أن “مصرف لبنان يجب أن يعيد أموال المودعين الى المصارف التي بدورها ستعيد هذه الأموال بنسب معينة شهريًا الى المواطنين، وبذلك نُبدّل حركة السيولة في السوق من الليرة الى الدولار”.
ولفت الى أنه بهذه الطريقة سينخفض سعر صرف الدولار وبالتالي ستنخفض الأسعار، كما أن هذه الطريقة ستؤدي بشكل غير مباشر الى تحريك السيولة بالدولار الموجودة في المنازل، والتي تقدر بحوالي 20 مليار دولار.
واستغرب شمس الدين السبب الإقتصادي الذي جعل الدولار يرتفع من 1500 ليرة الى 10 آلاف ليرة مقابل الدولار الواحد، ثم عودة نزوله الى 6 آلاف ليرة في بعض الأحيان، معتبرًا أنه مستوى الدولار الطبيعي يجب أن يكون عند حدود الـ 3آلاف أو 3500 ليرة مقابل الدولار”.
وقال محمد شمس الدين أن الطرح الذي قدمه “يمكن تطبيقه خلال شهر واحد على الأكثر إذا ما توفرت الإرادة والنية الصادقة لذلك”.