الهيئة الفرنسية العليا للشفافية تدعم فكرة تجريم الفرنسيين ان شاركو بالفساد بلبنان :

التقى الناشط السياسي عمر حرفوش ورئيس الهيئة العليا للشفافية بفرنسا السيد ديدييه ميغو ( الصورة )، بحضور نائبته اليس بوسسير وعضو مجلس الشيوخ الفرنسي ناتالي غوليه.

وعرض حرفوش خلال اللقاء الوضع الفاسد العام بلبنان حالياً وكيف ان فرنسا تدعم بطريقة غير مباشرة الفاسدين من خلال تعويم موقعهم السياسي بمراكز القرار وتنظيم مؤتمرات عالمية للمساعدة المالية مع علمهم المسبق ان أي اموال تصل لبنان سوف تتبخر في جيوبهم عاجلاً ام آجلاً.

وشددت السيناتور ناتالي غوليه على ضرورة ايجاد قانون صارم لملاحقة اي فرنسي يدعم الفساد خارج حدود فرنسا وتجريمه بطريقة مشابهة لقانون محاربة الارهاب .
وابدى ديدييه ميغو تفهمه التام واندهاشه للتسرع بسير الامور بين فرنسا ولبنان، مركزاً على ان مهمته هي ملاحقة ومعاقبة الرسميين الفرنسيين على الاراضي الفرنسية فقط جراء شكوك بالفساد. ولكن إن تم قانون جديد عابر للحدود كما هو الحال باميركا، فيمكن لوكالته التقدم في هذا المجال.

وابدت اليس بوسيير الرغبة التامة بالمساعدة للدفع بهذا الاتجاه واستعدادها للمشاركة باجتماعات او حتى السفر الى لبنان ان لزم الامر .

وختم حرفوش اللقاء بشكره للرئيس ميغو لاستقباله مع العلم انه يستقبل الشخصيات الرسمية فقط.

وفي النهاية تم الاتفاق بارسال رسالة سريعة الى الرئيس ايمانويل ماكرون لاطلاعه على مشروع القانون الذي بدأ العمل عليه والذي – بعد نجاحه – يمكن ان يعرض اي فرنسي، حتى رئيس فرنسا للملاحقة الجزائية ، ان ثبت عليه جرم تحويل اموال رسمية لدول أُستخدمت هذه الاموال بالفساد .