كان من الطبيعي أن تؤدي المراوحة الكبيرة منذ استقالة الرئيس سعد الحريري في أواخر تشرين الأول الماضي الى مزيد من الضغط في الشارع… وهذا ما حصل على مستوى الشارع فاستعادت “الثورة” حيويتها.عدم الالتزام…اما على مستوى التأليف، فأعلن مصدر مطلع على اتصالات التأليف – شبه المجمدة حاليا- انه لم يحصل صدام بين الرئيس المكلف حسان دياب وبين الاطراف التي سمّته، ولم تتفاجأ (هذه الاطراف) بصرامته او اصراره، بل لم يتم الالتزام بالسقف الذي وضع له اي “حكومة تكنوقراط بالكامل”، وبالتالي مهما يكن من مواقف اكان لجهة اتخاذ تكتل “لبنان القوي” قراراً بعدم المشاركة بالحكومة او امكانية ان يلتحق به رئيس مجلس النواب نبيه بري بموقف مماثل، فان اطلاق التشكيلة الحكومية لن يكون قريبا ودونه العديد من العقبات.ساحة المواجهة ولعل ابرز ما استجد، بحسب المصدر، هو المعلومات المتداولة منذ الامس عن ان “حزب الله” سينقل نشاطه العسكري الميداني من سوريا الى العراق، بناء على تكليف من ايران بعد مقتل قائد فيلق القدس الايراني قاسم سليماني، بما يعني ان ساحة المواجهة مع الولايات المتحدة باتت هناك، وبالتالي فان اولويات “حزب الله” تعود مجددا لتكون اقليمية ما سيرخي بظلاله على الداخل اللبناني. كما تفيد بعض المعلومات عن اعادة تموضع سياسية وامنية في الايام القليلة المقبلة، وذلك في اطار حماية ظهره ونشاطه الخارجي.واضاف المصدر: هذا النشاط الجديد سيؤكد اكثر فاكثر مدى ترابط الازمة اللبنانية بالازمة العراقية الامر الذي يزيد الخناق على الداخل.المزيد من الأزماتفي المقابل، تابع المصدر، سنشهد انقساما كبيرا في الداخل حول “وظيفة حزب الله الجديدة”، اذ ان “فريق 14 آذار” سابقا سيرفض اتجاه “حزب الله” مجددا الى توريط لبنان بمزيد من الازمات الاقليمية، الى جانب مواقف تبريرية من قبل رئاسة الجمهورية والتيار “الوطني الحر”. واشار المصدر الى ان هذا السيناريو المتوقع، سيدفع نحو المزيد من الازمات.وخلص المصدر الى القول في الوقت الراهن: ليس مطلوبا من دياب ان يعتذر لان الاتجاه مجددا نحو الاستشارات النيابية سيزيد الامر تعقيدا. كما ان التأليف ايضا ليس ممكنا!