أولوية ترمب في الـ70 يوماً المقبلة

قال مستشار الأمن القومي روبرت أوبراين يوم الإثنين، إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تعمل على حل الأزمة الخليجية في محاولة أخيرة لتحقيق فوز دبلوماسي قبل مغادرة الرئيس لمنصبه، وفقا لموقع “ذا هيل”.

وأضاف أوبراين أن هناك “إمكانية” لحل أزمة الخليج، وتابع ” “أود أن أرى ذلك يتم إنجازه في الأيام السبعين المقبلة”.

وقطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر جميع الروابط مع قطر في حزيران 2017، لاتهامها بـ”تمويل الإرهاب” ودعم إيران، وهي اتهامات نفتها الدوحة.

وذكرت الصحيفة الأميركية أن تصريحات أوبراين تعكس تفاؤل مسؤولي إدارة ترمب الآخرين بأن الخلاف بين دول الخليج من المرجح أن يتم حله قريبًا كجزء من الجهود المبذولة لتعزيز تحالف الشرق الأوسط لمواجهة إيران، وتمهيد الطريق لمزيد من الدول العربية لفتح علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.

وقال أوبراين، “من مصلحة أميركا أن تكون لها علاقات متناغمة داخل مجلس التعاون الخليجي لأن ذلك يوفر قوة موازنة مهمة ضد إيران”، وأشار إلى أن ذلك “سيفتح الفرصة لمزيد من صفقات السلام مع إسرائيل وخلق منطقة اقتصادية حقيقية في جميع أنحاء الشرق الأوسط وحتى القدرة على نقل ذلك إلى أجزاء أخرى من العالم الإسلامي والعربي.”

ولفت إلى أن حل الأزمة بين دول الخليج “أولوية” بالنسبة للرئيس وشبهها بنزاع عائلي، وتابع “هذا نوع من الخلاف العائلي. ومثل الخلافات الأسرية، يكون حلها أحيانًا هو الأصعب. لكننا نرغب في إعادة كل أبناء العمومة هؤلاء معًا إلى الطاولة، إذا جاز التعبير. وهو شيء نعمل عليه وسنواصل العمل عليه”، وقال “ما دام الرئيس في منصبه، فهذا شيء سيكون أولوية”.

وأشار نائب مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الخليج، تيموثي ليندركينغ، إلى أن هناك الكثير من المساعي التي قام بها وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، والجنرال، أنطوني زيني، ومؤخرا عبر مستشار الرئيس الأميركي ترمب، جارد كوشنير، لحل الأزمة الخليجية، حيث أجريت العديد من الاتصالات، وتم النظر في العديد من الأوراق والبحث أفكار مختلفة.

وقال، “توقعنا مؤخراً رؤية فتح الأجواء للطائرات القطرية، كي لا تطير فوق إيران مما يزود خزينة النظام بالأموال، وهذه أمور تضع ضغوطا إضافية على دول الخليج للتوحد. قد لا يكون الحل في غضون أسابيع ونحن لا نزال ملتزمين بحل الخلاف”.

وأضاف، “أنه إذا كان من الممكن للدول تطبيع العلاقة مع إسرائيل، فإنه يجب أن يكون ممكنا للدول العربية تطبيع العلاقات فيما بينها. لن نكون قادرين على فرض حل، بل تحتاج الدول الأربعة وقطر أن تتوصل إلى تسوية وخصوصا العمل معا، ونحن نقدر الوساطة الكويتية التي لا تزال قائمة ولكن على هذه الدول أن تجتمع وتتوصل إلى حل”.

وأكد المسؤولون الإماراتيون أكدوا مراراً أنهم لا يرون أي حل للأزمة الخليجية في أي وقت قريب.