هل يمهّد برّي الطريق لاعتذار دياب وعودة الحريري؟!

اعتبر مصدر وزاري أن “دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري المفاجئة الى حكومة لمّ الشمل تصب في مصلحة رئيس حكومة تصريف اعمال سعد الحريري، الذي عبر الثنائي الشيعي مرارا عن تمسكه به رئيسا للحكومة”، بحسب القبس الكويتية. 
ولفت المصدر إلى أن “بري ركن أساسي في عملية التأليف، وهو ربما أراد بطريقته المعتادة في ارسال الرسائل، ان يمهد الطريق أمام رئيس الحكومة المكلف دياب ويدفعه الى الاعتذار عن اكمال مهمته”.
أضاف “وذلك من خلال تقديم بري لدياب على الأقل عاملين كافيين للاعتذار أولا، تراجع الأطراف التي سمته عن موافقتهم السابقة على حكومة تكنوقراط، وثانيا من خلال تولي كل طرف منهم عرقلة مهامه لسبب او لآخر”.
ويرجح المصدر “انقلاب بري بسبب ما لمسه من محاولة رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل بالاستئثار بالثلث المعطل حتى ضمن حكومة اللون الواحد من خلال تفرده في اختيار الأسماء المسيحية وكذلك بوضعه فيتوهات على أسماء لديها شبهة في أي طموح رئاسي مستقبلي كما حصل مع المرشح دميانوس قطار”.
وتابع “لكن مهمة بري تواجه عائقين، أولا صمود الحريري على موقفه الذي أعلنه بعد استقالته، وثانيا إصرار الرئيس المكلف على انجاز مهمته مهما كلف الامر، وقد يكون البيان الذي أكد فيه التزامه بالمعايير التي وضعها لتشكيل حكومة تكنوقراط مصغرة، وبأنه لن يرضخ للتهويل ولن يتقاعس ولن يقبل بأن تصبح رئاسة الحكومة مكسر عصا هو رد على محاولة تطويقه من قبل عرابيه أنفسهم”.
وأردف “يدرك دياب ان لا إمكانية لولادة أي حكومة من دون موافقة رئيس الجمهورية ميشال عون الذي يميل الى حكومة سياسية او تكنو سياسية، ويدرك كذلك استحالة قيامها بعملها من دون ان تنال ثقة البرلمان المنقسم الى فئتين: فئة قررت سلفا حجب الثقة، وفئة الاغلبية النيابية التي ستسقطه أيضا في حال قرر مواجهتها”.