بقلم الناشط السياسي والإقتصادي قبلان سلامةالذي يمتلك دولار اليوم اصعب من المصاب بالكورونا فهو حائر بين بيع الدولار او الاحتفاظ به.
الكل يسأل ما هو مصير الليرة اللبنانية، هل سيرتفع ام سينخفض الدولار؟بعد تكليف سعد الحريري لتشكيل حكومة جديدة بدأ الدولار بالانخفاض فقد تلاعب بين 8000 و6200 ليرة لبنانية للدولار الواحد.
بعض الناس تفاءل بأن الازمة بدأت تأخذ طريقها نحو الحل، ولكن بالإنتقال الى المنطق والعلم ففي ظل غياب خطة اقتصادية واضحة لا مؤشرات تدل على تحسّن:
اولًا: لا جديد في ما يخص صندوق النقد الدولي ومؤتمر “Cedre” اي لا وجود لِعملية ضخّ دولار في السوق اللبناني.
ثانيًا: في ما يخص العرض والطلب 85% من استهلاك الشعب اللبناني مستورد من الخارج اي ان هناك استخدام واسع للدولار(الطلب اكبر من العرض) مما يؤدي الى استمرار المضاربة في السوق السوداء.
ثالثًا: الاحتياطي المركزي يستمر بالانخفاض ولا تحسن في ميزان المدفوعات.لذلك نستنتج ان التلاعب في الدولار الايام السابقة هو ليس الا “manipulation politique”.
ولكي نتمكن من القول ان بداية الحل انطلقت يجب تنفيذ الحلول التالية:
١- الاسراع بتشكيل الحكومة لاعادة المفاوضات بين صندوق النقد الدولي والدولة اللبنانية.
٢- خلق فرص عمل وتخفيض البطالة.
٣- دعم الصناعة الوطنية وتخفيض الاستيراد.
٤- تشجيع التصدير للخارج.
٥- اعادة توزيع الخسائر.نصيحة لكل مواطن مستهلك او تاجر، صرف ماله على حاجاته الضرورية فقط وعدم المضاربة فى السوق السوداء.
ويبقى السؤال هنا: هل سنشاهد اداء تقليدي لِسعد الحريري وحكومته الجديدة ام ستكون محطة انقاذ للوضع الإقتصادي؟