أرقامٌ تكشف أكثر أعضاء الجسد تأثراً بـ”كورونا”

وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن “حوالي 80 في المئة من الأشخاص المصابين بفيروس كورونا المستجد يعانون من أعراض خفيفة إلى متوسطة من مرض كورونا، بينما يعاني 15 في المئة منهم بشكل حاد من المرض، ونحو 5 في المئة تصل درجة الخطورة لديهم إلى “الحالة الحرجة”، وبالأخص في وظائف الرئة والجهاز التنفسي، وفق صحيفة “نيويورك تايمز” التي تحدثت لمصابين بفيروس كورونا وهم بصدد التعافي منه.
وفي حين أن “الإحصاءات العالمية حول تعافي الرئة بعد كورونا ليست متاحة بعد، تقوم المستشفيات والعيادات بتقييم حالاتهم، كل واحدة على حدة”.
يقول مختصون، تحدثوا للصحيفة، إن “حوالي 20 في المئة من مرضى كورونا المستجد إنتهى بهم الأمر في وحدات العناية المركزة، حيث يحتاج العديد منهم لأجهزة التنفس الصناعي”.
ووفقًا لما ذكره غابرييل سي لوكهارت، وهو إختصاصي أمراض الرئة بمستشفى “ناشيونال جيويش هيلث” في دنفر بولاية كولورادو الأميركية ” ثلث هؤلاء على الأقل سيبقون على قيد الحياة، لكنهم سيتطلبون بعض العلاج الطبيعي”.
يذكر أن “إحدى الدراسات التي أجريت على فيروس سارس، وهو فيروس كورونا آخر، نُشرت في مجلة “Chest” وجدت أن حوالي 59 في المئة من الناجين لم يكن لديهم ضعف في الرئة بعد عام واحد، بينما لا يزال ثلثهم يعانون من بعض التشوهات الرئوية”، والتي وصفها بأنها “خفيفة”.
وخلال جائحة هذا العام، عانى عدد قليل من المرضى من تلف حاد في الرئة لدرجة أنهم “إحتاجوا إلى عمليات زرع رئة، وهو أمر نادر في جميع أنحاء العالم”.
وقالت الدكتورة ساديا شاه، أخصائية أمراض الرئة في مايو كلينيك في جاكسونفيل بولاية فلوريدا الأميركية، إن “هذا الرقم قد يرتفع، لأن رئتي بعض المرضى لن تتحسن بشكل كافٍ”.
وفي إجتماع عُقد مؤخرًا لجمعية الجهاز التنفسي الأوروبية، قدم الأطباء نتائج مبكرة لبعض الدراسات الصغيرة التي قدمت بصيصًا من الأمل، مشيرة إلى أنه “في بعض الحالات على الأقل، تظهر على رئتي المرضى علامات الشفاء خاصةً مع الرعاية اللاحقة المكثفة والتمارين الرياضية”