صيدلي صيداوي يعلن اكتشاف دواء عشبي آمن للوقاية وعلاج “كورونا”… وجدل طبي

أعلن الصيدلي الصيداوي شفيق الحبال أنّه توصّل الى دواء وقائي وعلاجي لفيروس “كورونا” وهو آمن وعشبي 100%، موضحاً أنّه “سيُطلق حملة كبرى من صيدليته في صيدا للقضاء على الفيروس خلال 19 يوماً فقط، اذا ما التزم الناس بالوقاية التي هي كفيلة بإذن الله بالقضاء عليه تماماً في العالم”.

وفي تسجيل مصوّر وُزّع على مواقع التواصل الإجتماعي، قال الحبال: “لدينا نحو خمسين حالة مُصابة بالفيروس، منها حالات حرجة، ومنها ما يستدعي نقلها الى المستشفى ومنها ما تستدعي الحجر المنزلي، كلّها شفيت بعلاج الأعشاب الآمن والفعّال 100%”، مضيفاً “هذا العلاج يُعطى مجاناً لكلّ الناس لأنّنا نريد التخلّص من هذه الجائحة الكريهة التي تكاد تقضي على البشرية وتفرض عليها الخوف”.

وأوضح “أنّ هذا العلاج الوقائي كان لي شخصياً منذ عشر سنوات من الأنفلونزا العادية، فلما حصلت “كورونا” عدت الى مراجعي الطبية يوم كنت تلميذاً في الجامعة، فرأيت أنّ ما يصحّ على الأنفلونزا العادية يصح ّعلى “كورونا”، مع ميزة أساسية هي أنّ “كورونا” يمكث في الجهاز التنفّسي العلوي أربع ساعات ما يعطينا فرصة ذهبية للقضاء عليه”، داعياً الى “الإنضمام الى الحملة وستكون النتائج باهرة، فلا نريد لقاحات أو أدوية لأنّه بهذه الأمور البسيطة سيكون فيها الشفاء التامّ والعاجل.

وأوضح الحبال لـ”نداء الوطن” أنّه سيعقد مؤتمراً صحافياً قريباً للإعلان عن هذا العلاج العشبي، مشيراً الى أنّه أجرى اتصالات مع وزارة الصحّة اللبنانية ومنظّمة الصحّة العالمية في الشرق الأوسط ونقابة الأطباء في لبنان، ولم يجد التجاوب المطلوب”، مؤكّداً أنّ الهدف ليس الربح بدليل أنّ التوزيع سيكون مجّاناً”.

وكالعادة، فقد لاقى إعلان الحبال جدلاً كبيراً بين الناس بين مؤيّد ومعترض من جهة، وبين الأوساط الطبّية من جهة أخرى التي غالبا ما تُشكّك بمثل تلك الأعشاب في اعتبارها تقوم على “الطبّ البديل ليبقى الفيصل في الحسم للمراجع الطبية المعنية”.

آليات الدفن

وامتداداً، ومع تفشّي الفيروس وتسجيل حالات وفيات ومُصابين يومياً، عُقد في دار الفتوى الإسلامية في المدينة اجتماع طارئ خُصّص للبحث بترتيب آليات دفن الموتى المصابين بـ”كورونا” لجهة الغسل والنقل والدفن وِفق الآليات الشرعية والصحّية، وذلك بحضور مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان، مدير غرفة إدارة الكوارث والأزمات في بلدية صيدا مصطفى حجازي والشيخ محمود سمهون والشيخ حسن عبد العال، وأعضاء من لجنة مقبرة صيدا، مدير جمعية الشفاء الطبية الدكتور رمزي كريم، ووفد من الإسعاف الشعبي، ووفد من جمعية صلة ومشغل خيوط.

وخلص الإجتماع الى توزيع المهام بين الجهات المشاركة في آليات الدفن الصحي والشرعي، انطلاقاً من الواجب الشرعي والإنساني، فيما شكر المفتي سوسان الجهات المساهمة، سائلاً “المولى أن يرفع الوباء والبلاء عن أهلنا ومدينتنا ووطننا”.

وأوضح حجازي لـ”نداء الوطن” أنّ الاجتماع كان متشعّباً وبحث في آليات غسل ونقل ودفن المتوفّين بالفيروس في صيدا، وتمّ الإتّفاق على موقعين للغسيل في مستشفى صيدا الحكومي للذين يتوفّون داخله وتنسيق الموضوع مع مديره الدكتور أحمد الصمدي، وفي جبانة صيدا الجديدة في سيروب للمتوفّين الآخرين، كذلك تمّ الإتّفاق على تنظيم دورة تدريبية للجهات المعنية مع الصليب الأحمر اللبناني”، مشيراً الى أنّ “أرقام المُصابين في صيدا ومنطقتها في ارتفاع مستمرّ يومياً ما يُحتّم علينا رفع درجة الإستنفار أكثر”، مُتوقّعاً أنّ “يكون الرقم مع إصدار التقرير الأسبوعي عالياً خِلافاً للمرّات السابقة، داعياً المواطنين الى الإلتزام بالإجراءات الوقائية منعاً لتفشّي الفيروس”، لافتاً الى “أنّ بلدية صيدا وغرفة إدارة الأزمات والكوارث ولجنة الصحّة والبيئة ووزارة الصحّة ومركز الترصّد الوبائي، تواصل إجراء فحوص PCR مجّانية في مركز استُحدث في مدينة الرئيس الشهيد رفيق الحريري الرياضية في صيدا، يومي الإثنين والأربعاء من العاشرة قبل الظهر لغاية الظهر، وهي تشمل الحالات المُخالطة مباشرة مع المُصابين”، مؤكّداً أنّ غرفة عمليات إدارة الأزمات والكوارث في بلدية صيدا ولجنة الصحّة والبيئة في المجلس البلدي، تتابع أوضاع المُصابين والمحجورين في منازلهم بالتنسيق مع وزارة الصحّة ومركز طبابة القضاء، وتلبّي حاجاتهم وفقاً لمقرّرات التعبئة العامة في هذا الصدد.

وتقوم فرق البلدية بتعقيم المنازل والمباني، بمواكبة شرطة البلدية وفوج الإطفاء خلال فترة الحجر المنزلي الإلزامية للمُصابين.

@ المصدر/ محمد دهشة – جريدة نداء الوطن