أصدرت مجموعة الخط الأحمر، البيان الآتي:
“بعد تحرّك الشعب اللبناني الجريح يوم أمس، في مشهد مهيب أعاد الى الأذهان صورة ١٧ تشرين، مسطّرًا تاريخًا جديدًا في سجل نضاله الذهبي المستمر بوجه هذه الطبقة الحاكمة، تؤكد مجموعة الخط الأحمر على ما يلي: ١- إن يوم أمس هو إنطلاقة جديدة لثورة ١٧ تشرين ونقلة نوعية في أشكال تحركاتها الميدانية ناتجة عن التنسيق والتعاون بين العديد من مكوّنات الثورة التي بدأت بتنظيم نفسها وذلك ظهر جالياً في استعادة وزارة الخارجية كما غيرها من الوزارات. ٢- إن الضغط في الشارع أدى الى إستقالات وزارية ونيابية مثبتاً جدواه مهما طال الزمن وبالتالي تدعو مجموعة الخط الأحمر اللبنانيين الى الإستمرار في التحركات وتطويرها دون كلل حتى تحقيق كامل أهداف الثورة. ٣- إن الثورة مستمرة حتى إعادة تكوين السلطة من قبل الشعب اللبناني وذلك عبر: – إستقالة فورية للحكومة وتشكيل حكومة مستقلة بالكامل مع إعطائها صلاحيات تشريعية تمكنها من إدارة الأزمة في البلاد.- إستقالة السلطة كاملة بدءًا برئيس الجمهورية. من جهة أخرى توقفت الهيئة التنفيذية لمجموعة الخط الأحمر بالكثير من الأسف والإستنكار أمام التجاوزات والإعتداءات التي طالت المواطنين أمس من قبل القوى العسكرية والأمنية إضافة الى القوى الهجينة، والتي نالت مجموعة الخط الأحمر نصيباً منها بعد تعرّض أعضاء في الهيئة التنفيذية والجمعية العامة الى إطلاق نار من ذخيرة حيّة أدّت إلى نقلهم إلى المستشفى لإستئصالها من وجوههم، وكذلك تعرّضهم إلى إعتداء بالضرب المبرح من قبل دورية في الجيش اللبناني على جسر الرينغ، كما تستنكر المجموعة قيام بعض مناصري احد الاحزاب بالتعرض الى احد أعضاء المجموعة بالتهديد والإرهاب الجدّي له ولعائلته والذي لن يمرّ مرور الكرام، إذ سنقوم بكافة الإجراءات القانونية اللازمة لملاحقة كل من حرّض وأمر وشارك في هذا التهديد الموثّق والثابت لدينا. هذا ونؤكّد أن المشانق التي نصبناها في ساحة الشهداء تمثّل رمزية لمحاسبة الفاسدين والمجرمين الذين تسبّبوا بقتل مئات اللبنانيين في انفجار المرفأ وأن الصور التي علّقت على المشانق هي بمبادرات فردية من المتظاهرين ولا علاقة للمجموعة بها بدليل أننا منذ اليوم الأول للثورة لم نتعرض بالشخصي لأحد بل لمنظومة فاسدة وفاشلة أوصلت البلاد الى الإنهيار”.
