“ليبانون ديبايت”
لم يجد أحد التجار في البقاع الأوسط حرجاً في شراء 5 آلاف طن من كسبة الصويا المخصّصة كأعلاف للدجاج بالدولار المدعوم من مصرف لبنان في بيع هذه الأعلاف لصالح التجار السوريين وحرم مئات من مربّي الدواجن في البقاع من هذه الأعلاف بالسعر المدعوم.
كان يفترض أن يستلم كل مربّي دجاج طناً من الأعلاف بسعرٍ يصل حده الأقصى الى مليون وأربعمائة الف ليرة لبنانية في حين تم بيع طن الأعلاف بسعر 450 دولار، وهذا ما حصل والملفت أن التاجر المعروف جداً في الفرزل اعتاد على هكذا صفقات وبرز اسمه ابّان دعم الأعلاف منذ سنوات إذ حرم المزارعين الأعلاف السليمة وباعهم بقاياها واستلم من الدولة السعر المطلوب على اساس اعلاف كاملة وسليمة.
حقّق هذا التاجر وشقيقه في حسبة صغيرة اكثر من مليون ونصف المليون دولار، اذ اعتمد عملية بيع 3 الاف طن لشقيقه ولم يستفد المزارعون سوى بـ 300 طن من الأعلاف في الحد الاقصى من اصل 5 الاف طن.
عبّر مربّو الدجاج عن غضبهم ووجعهم من خلال رئيس النقابة روجيه ابو فيصل الذي طالب في كتاب رسمي مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم بوضع اليد على المستودعات التابعة للتاجر شكرالله معلوف، بحسب كتاب ابو فيصل الذي اشار الى ان الاخير لم يبع للمزارعين اي من الاعلاف المدعومة!
يشار الى ان وزارة الاقتصاد وفي مهزلة حقيقية داهمت مستودعات التاجر في الفرزل ولم تعثر سوى على طنَين من الاعلاف وسطّرت يحقه محضر احتكارٍ، في حين ان المطلوب تسطير محضر سرقة الاعلاف والمتاجرة بالامن الغذائي وبيع مشبوه واثراء غير مشروع…
