يجب ان يكون أبياً ووطنياً مُخلصاً ، شُجاعاً يتخذ قرارات تؤهل مواطنيه للقوة والكرامة والإعتماد على أنفسهم لصناعة الحاضر والمستقبل.
نريد قائداً متبصّراً ومكافحاً، متعنتاً وشديدَ الإصرار والإلتزام بنزاهة الكرسي من جراثيم الفساد وملحقاته. صاحب موقف حازم وحاسم في القضايا المصيرية،
ومتواضع امام مواطنيه، يجوع ان جاعوا. قوياً بهم إن صانهم وكان مؤتمناً على كرامتهم وحقوقهم.
نعيش اليوم مع جماعة واطراف يتهمون بعضهم ويتبادلون المشاكل والأزمات. يستهدفون بشكل مباشر النظام بعدم تطبيقهم القوانين وفرضها، بدايةً بتطويق السلاح المنفلت، ومطاردة الخارجين عن القانون، وتنظيم عمل الدولة، وفق قواعد ومبادئ عمل جديدة وجريئة لم نشهدها في العهود والحكومات السابقة على الإطلاق.
من يُدير المنظومة السياسية في البلاد، ليسوا سوى تجار دم وحروب وطائفية، لايحملون مشروعاً سياسياً، غير مشروع الخراب والمتاجرة بالدم، ورفع شعارات جهادية ومذهبية فارغة.
يتهمون الدول الخارجية بالمؤامرات، وان كان هناك من متآمرين فهم منكم ينفذون علينا وعلى بلادنا. ان صارت تظاهرة شيطنوها واتهموها أميركية او صهيونية.
من أتى بكم الى الحكم غير اميركا. كل الناس خونة وانتم الشرفاء، اشرف واحد بينكم يتفاخر بعبوديته للأجنبي وتبعيته للمحاور الشرقية والغربية، وأصبحتم بين ليلة وضحاها زعماء وأثرياء.
هؤلاء هم قادة الأمس واليوم، منظومة سياسية لا تُفكّر الّا بطريقة الأسلاف. وبين هذا وذاك يعاني النظام أعراضاً تُشبه الى حدٍ ما، اعراض الكورونا عند من يعانون امراض مزمنة.
حيث يصبح تصدع النظام بُشْرى للتخلص منه ومن سلبياته، واستقراره يُعِدّونَه تهديداً لمستقبل البلاد، ويتحججون ان ذلك من نوع النظام وفلسفته.
بنية النظام بحاجة إلى تغييرات جوهرية وكبيرة. الدستور بحاجة إلى تعديل. القوانين الإدارية، الأداء وأساليب التعامل، الإدارة والقيادة، عمل الأحزاب، الإنتخابات، الاستراتيجيات والرؤى، كلها بحاجة إلى تجديدِ ينسجم مع عصر السرعة، ومع أسلوب التفكير الذي يتخذه الجيل الجديد.
أخطر الخيارات هي الحفاظ على النظام بما هو عليه الان. لذلك يجب تعديله لإنقاذ لُبنان، والّا كان الندم حليف الجميع، والاستجابة المتأخرة قد تكون بعد فوات الآوان.