وزير الاتصالات: وحدتنا هي الحل لخلاص لبنان

أقامت جمعية “جاد- شبيبة ضد المخدرات ” احتفالا في المركز الثقافي التابع للجمعية في حبوب قضاء جبيل، برعاية وزير الاتصالات طلال حواط وحضوره، لمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، كرمت خلاله عددا من الاعلاميين وناشطين في العمل الاجتماعي، شارك فيه عضو تكتل “لبنان القوي” النائب سيمون ابي رميا، المدير العام لمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان جان جبران، قائمقام جبيل نتالي مرعي الخوري، القيم الابرشي الاب فادي الخوري ممثلا راعي الابرشية المطران ميشال عون، رئيس رابطة مختاري قضاء جبيل ميشال جبران، رئيسا بلديتي الصرفند علي خليفة وغلبون ايلي جبرايل، وعدد من المخاتير، مدير مصلحة الديوان في وزارة الصحة العامة فادي سنان، وفد من ضباط شعبة مكافحة المخدرات في الجمارك ممثلا رئيس الشعبة العقيد نزار الجردي، الامين العام السابق لحزب الكتلة الوطنية المحامي جان الحواط، منسق قضاء جبيل في “التيار الوطني الحر” أديب جبران، رئيس المؤسسة جوزف الحواط والاعضاء، رئيسة جمعية تكريم الاب نوال أبي شديد ومهتمون.

بعد النشيد الوطني ونشيد الجمعية وكلمة عريفة الاحتفال الاعلامية ريتا بشارة، ألقى حواط كلمة عدد فيها المشاريع التي نفذتها الجمعية والمنوي تنفيذها، مؤكدا “الاستمرار في العمل رغم التهديدات اليومية التي نتعرض لها والتي لن تخيفنا”، وتمنى ان “تنتهي الفترة الصعبة التي يعيشها وطننا”.

ونقل الاب الخوري في كلمته تحيات راعي الابرشية للحاضرين، مثنيا على دور جمعية “جاد” في الحفاظ على شبيبتنا، مشيرا الى أننا في هذه المؤسسة “نتنعم ببركة المؤسس الراحل الاب بنوا سكر الذي أطلق هذا المشروع في العام 1981”.وختم: “صلاتنا ككنيسة وتعاوننا ودعمنا لهذه الجمعية ، ولجميع المعنيين والمهتمين لما فيه خير وطننا وأبنائه”.بدورها، شكرت القائمقام الخوري دعم وزارة الاتصالات بشخص الوزير الحواط لجمعية جاد على “عملها الانساني والاجتماعي المهم جدا والذي هو سر بقاء العائلة والوطن، خصوصا في هذه الايام الصعبة حيث شبابنا في حالة ضياع”.

ووجهت دعوة لحواط لزيارة مدينة جبيل.

وأعرب حواط في كلمته عن سعادته لوجوده بين أهله وعائلته “في وقت يشهد لبنان والعالم أزمات عدة ومنها التفكك الاسري”، متسائلا: “ترى كيف كنت سأتصرف لو علمت لا سمح الله ان أحد أفراد عائلتي مدمن على المخدرات وماذا علي أن أفعل؟”.وقال: “الادمان مثل السرطان كلنا نقول أن هذا المرض لا يصيبنا بل يصيب غيرنا، ولكن كلنا معرضون في أي لحظة لان تتغير حياتنا وتنقلب رأسا على عقب”، وأشار الى أن “التحدي عظيم، والخطر والخوف على شبيبتنا من المخدرات كبير جدا، ولن أتكلم عن أعداد المدمنين أو الاسباب التي تؤدي الى الادمان أو الحلول، لانه يوجد بيننا أكثر الاشخاص كفاية ليخبرونا عن هذا الموضوع”، موجها الشكر لهم وللجمعيات والمؤسسات والمتطوعين “الذين يهتمون بقضية الادمان ومعالجة المدمنين لاسيما جمعية جاد ومؤسسها وجميع العاملين فيها، لانهم يقومون برسالة مهمة جدا للمجتمع”.وتحدث عن أهمية الاتصال والتواصل “الذي هو حاجة اجتماعية ضرورية لكل انسان او عائلة او مؤسسة”، معتبرا أن “التواصل الصحيح يساعدنا على تحقيق الاهداف والنجاح وتخطي المشاكل والوصول الى المعرفة والتقارب”.وأضاف: “أنا كطلال حواط، أريد أن أتحدث عن أهمية العائلة التي ما زلنا متمسكين بها في مجتمعنا، فالتربية الصالحة والاهل الواعون والمحبون، والشفافية بين الاهل والاولاد، هي الدواء والعلاج لمشاكل شبيبتنا، فعندما نبني ونحمي شبيبتنا نكون بذلك نبني مستقبلا لوطننا”.واعتبر أنه “في هذه الظروف الصعبة التي يمر فيها بلدنا، وبغض النظر عن اختلافنا من حيث الطوائف والأديان والتوجهات السياسية تبقى وحدتنا هي الحل لخلاص لبنان، فالتنوع والاختلاف لا يتعارضان مع الوحدة بل على العكس يزيدانها غنى”.ولفت الى التشابه في الأسماء بين جمعية “جاد” وحجر “الجاد” “الذي هو من الاحجار الكريمة”، مقدما مقارنة بين الاثنين: “يقولون عن حجر الجاد انه مفيد كثيرا للتأمل والتفكير الروحي، ويمنح السعادة والإحساس بالسلام والتوافق مع الذات ويجدد الأفكار والمشاعر ويعزز الشجاعة والجرأة والقدرة على التعبير، ويستعمل أيضا لصنع المجوهرات، وهو حجر بحري عندما نضعه في المياه يمتصها فيغمق لونه، إنما لا يتلف، وجمعية جاد شبيبة ضد المخدرات، هي مثل الحجر الذي يحمل اسمها، هدفها الاستثمار بصحة الشباب وتحسين واقع المدمنين في لبنان، وخلق مفهوم جديد لجيل الشباب لمعالجة المؤثرات العقلية وبناء الوعي الاجتماعي العام والمفهوم الفردي لخطر المخدرات وتساعد الشبيبة على استعادة هويتهم وسعادتهم وسلامهم وتجديد أفكارهم ومشاعرهم، لانه رغم اختبار المخدرات السيء الذي مروا به، تبقى قيمة أولادنا كبيرة جدا وبيبقوا أغلى مجوهراتنا”.وختم متمنيا لجمعية جاد “النجاح الدائم والتوفيق في مشروعها الجديد القرية الوقائية”.

بعد ذلك، تم توقيع مذكرة تفاهم بين شعبة مكافحة المخدرات في الجمارك وجمعية جاد.

وفي الختام، وزعت الدروع التقديرية على المكرمين الذين ألقى باسمهم المختار جبران كلمة شكر، ثم جال الجميع في أرجاء المركز وشاركوا في مأدبة عشاء أقيمت على شرف الوزير حواط والحضور.