مانشيت “الجمهورية”: لبنان يحترق بنار الدولار والاسعار وحوار بعبـدا: مؤيّدون ورافضون

صار المواطن تحت رحمة العدّادات؛ يتأرجح بين عدّاد «كورونا» الذي يسجّل يوميًّا مزيداً من الاصابات، وبين عدّاد الدولارات التي يطيح يومياً ما تبقّى من قيمة الليرة اللبنانية، وبين عدّاد عمليات التخريب والفوضى وابطالها المجهولين أو المجهَّلين، وبين عدّاد الدعوات الحوارية المتتالية وبياناتها المستنسخة عن بعضها البعض، وعدّاد الخطابات الحكومية التي اصبحت خبزاً يومياً، وعدّاد صرخات الناس المتزايدة ومطالباتهم المتتالية بيد تنتشلهم من قعر الأزمة، وعدّاد الاسعار التي ترتفع على مدار الساعة، والغلاء عمّم الفقر على مكونات الشعب اللبناني. كلّها عدّادات شغّالة بأقصى طاقتها، فيما المُعطّل الوحيد هو عدّاد الخطوات العلاجيّة والمبادرات الإنقاذية، فمحرّكاته يبدو أنّ الصدأ السياسي قد أكلها!

ليس معروفاً، والحال هذه، متى ستتوقف السلطة عن الدوران في تلك الحلقة المفرغة، وحتى ولو توقفت عن ذلك، فماذا في يدها لتفعله أو تقدّمه للبنانيين، غير تقطيع الوقت والانكفاء خلف خط المسؤولية؛ لقد وعدت بخطوات لحماية العملة الوطنية، من الدولار الذي يبتلع قيمتها شيئاً فشيئاً، حتى لا يكاد يبقى منها شيء، واما النتيجة السريعة لهذا الوعد، فتبدّت في انّه ضاع في الطلب المتزايد وبكثافة على دولار مفقود من السوق، وهو امر انعكس بوضوح في ازدحام الناس امام محال الصيرفة طلباً لـ200 دولار، ولا يجدونها، فيما السوق السوداء تلعب بلا حسيب او رقيب، ودفعت بالدولار الى ما فوق الخمسة آلاف ليرة؟!

الوقت ينفد

امام هذا الوضع، تتقاطع تقديرات كل الخبراء في الاقتصاد والمال، بأنّ لبنان اقترب من الحضيض، ولم يعد يملك متسعاً من الوقت، مع ازمة تتعاظم اكثر فأكثر، وهشاشة تتزايد في الواقع السياسي المكبّل بالتناقضات.

إنجاز للمرة الأولى

إلا أن اللافت أمس ما أعلنه رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان، بعد اجتماع فرعية المال لتقصّي الحقائق، وهو أنّ اللجنة ختمت نقاشاتها امس، وسيعدّ تقريرًا بالنتائج والخلاصات وسيرفعه اليوم الى لجنة المال والموازنة.

وأفادت مصادر متابعة لـ«الجمهورية» أن «ما تم إنجازه أمس يحصل للمرة الأولى منذ بداية الأزمة، إذ تم إرساء قواسم مشتركة بين جميع المعنيين لناحية قواعد أساسية سيبدأ الكلام فيها في السرايا ومجلس النواب، وهذا العمل لم يتبنّ أرقام الحكومة ولا أرقام المصرف المركزي، وإنما اعتمد مقاربات جديدة تحترم المعايير الدولية المالية».

واضافت أن التقرير الذي يعتمده رئيس اللجنة عن الخسائر التي كانت مقدّرة بـ 241 ألف مليار ليرة في خطة الحكومة، متوقّع أن تنخفض إلى ما دون المئة ألف مليار ليرة.

وكشفت أن «هناك تأييداً من كلّ الكتل النيابية لما حصل، وبالتالي أصبح من الصعوبة بمكان أن يتم تجاوز هذه المقاربة النيابية خاصّةً في ما يتعلق بالعودة إلى الإقتطاع من الودائع».

وعلمت «الجمهورية» أنّ هناك تقريرين، الأوّل عن اللجنة الفرعية ومن المرجح أن يصدر اليوم، والثاني عن لجنة المال والموازنة ويتوقّع أن ينجز خلال نهاية الأسبوع، على أن يزور رئيسها النائب إبراهيم كنعان رئيس مجلس النواب الرئيس نبيه بري ويسلّمه التقرير.

الفوضى

إلى ذلك، يقول مرجع سياسي لـ«الجمهورية»: «الأفق مظلم، لم يسبق ان مرّ عليّ في حياتي قلق وخوق كمثل ما اشعر به هذه الايام، مشهد الناس بالأمس وازدحامهم امام الصرافين والمشاكل التي حصلت بين البعض منهم، هو مشهد مرعب، ليس من الازدحام في حدّ ذاته، بل بما يُنذر به من تدحرج الامور الى منزلقات خطيرة».

ويضيف: «انا خائف من الشارع الآن، اكثر من اي وقت مضى، فالعامل الوحيد المحفّز على الفوضى هو الدولار وتجويع الناس، التي قد تندفع الى النزول الى الشارع. هذه الفوضى الناتجة من الجوع يمكن ان تؤدي الى فوضى اجتماعية، والفوضى الاجتماعية يمكن ان تفرض وقائع قد تجعل القوى السياسية والاجهزة الامنية عاجزة عن ضبط ايقاعها. وفي هذه الحالة تصبح كل الاحتمالات السلبية واردة. والخطر الكبير، انّه مع بلوغ مرحلة بداية الفوضى، يُخشى الّا يكون في مقدور اي كان ان يتحكّم بنقطة النهاية لها».

صلاة البابا

وسط هذه الاجواء، جاءت الرسالة الفاتيكانية التي تلقاّها لبنان، وتفيد بأنّ البابا فرنسيس يصلّي للبنان. ونقلها السفير البابوي في لبنان المونسنيور جوزف سبيتري امس، الى رئيس المجلس النيابي نبيه بري. واشار بعد اللقاء، الى انّه نقل الى رئيس المجلس «تضامن قداسة البابا مع لبنان، ومباركته للرئيس بري ولكل الشعب اللبناني»، مؤكّداً انّ الكرسي الرسولي «الى جانب لبنان في هذا الظرف الصعب، معرباً عن ثقته، بأنّ اللبنانيين بصمودهم قادرون على ايجاد الحلول المناسبة».

حوار بعبدا

وفي سياق متصل، شكّلت الدعوة الرئاسية الى حوار بعبدا في 25 حزيران الجاري، مادة تداول ونقاش في الوسط السياسي، واللافت للانتباه في هذا السياق هو انّ التفاعل السياسي «والمدني» مع هذه الدعوة كان متناقضاً، وعكس استطلاع «الجمهورية» الآتي:

  • اولاً، الفريق السياسي لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ادرج الدعوة الرئاسية في خانة الاهمية الكبرى في هذا الظرف بالذات، لا بل الضرورة القصوى التي توجب تلاقي كل الإرادات، وتشارك جميع الاطراف من دون استثناء في عملية انقاذ البلد.

عون

وقال عضو «تكتل لبنان القوي» النائب آلان عون لـ«الجمهورية: «من الضروري لا بل من واجب القوى السياسية ان تجتمع لبناء شبكة امان وطنية للبلد، ومنع انحداره نحو منزلقات خطيرة يدفع ثمنها الوطن وتهدّد الجميع من دون استثناء».

اضاف: «من هذه الخلفية جاءت دعوة رئيس الجمهورية الى اللقاء الحواري، فالأحداث الاخيرة شكّلت انذاراً خطيراً، يفرض على كل القوى تنحية تناقضاتها ومناكفاتها والمشكلات السياسية جانباً. وان تقف امام مسؤولياتها. فما حصل كاد يُدخل البلد في اجواء فتنة تهدّد كيانه».

وتابع: «لا بدّ من الانصراف الفوري الى التحصين الداخلي. وفي رأيي انّ اللقاء الحواري فرصة لكي يتشارك الجميع في منع الانزلاق نحو الفتنة لا سمح الله، وفي الدخول في معركة انقاذ لبنان من ازمته الخانقة».

الثنائي

وهذه الدعوة كما بات معلوماً، مؤيّدة من قِبل الثنائي الشيعي، اي «حزب الله» ورئيس المجلس النيابي نبيه بري، الذي اخذ على عاتقه توجيه الدعوات مباشرة الى رؤساء الكتل النيابية، وهو لهذه الغاية اتصل بكل من الرئيس سعد الحريري (الذي تردّد انّ المدير العام اللواء عباس ابراهيم زاره امس الاول، في مسعى لاقناعه بالمشاركة في حوار بعبدا) والرئيس نجيب ميقاتي ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، وغيرهم. وموضوع حوار بعبدا قد يكون محل بحث بين الرئيس بري ورئيس تيار المردة الوزير السابق سليمان فرنجية، الذي يزور عين التينة اليوم، كما يزور بيت الوسط للقاء الرئيس الحريري.

وكان الحريري قد استقبل في بيت الوسط مساء امس، النائب السابق وليد جنبلاط على رأس وفد الحزب ونوابه. وقالت مصادر المجتمعين لـ»الجمهورية»، انّ «اللقاء يندرج في سياق التنسيق بين تيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي. وجرى التطرّق الى الامور العامة والأزمة التي تعصف في البلد والأداء الحكومي القاصر عن المعالجة. وكانت المواقف متطابقة لناحية انعدام الحلول مع الذهنية القائمة».

وعلمت «الجمهورية»، انّ جنبلاط سيوفد النائبين اكرم شهيب ونعمة طعمة الى معراب اليوم للقاء رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع.

حوار ناقص

  • ثانياً، قوى المعارضة تحدثت عن حوار ناقص اشبه بجلسة الحوار التي عُقدت في بعبدا حول الخطة الاقتصادية للحكومة، وذلك ربطاً بتوجّه بعض الاطراف المدعوة الى مقاطعته. بما يخفف ثقلة ويلغي فعاليته، وينزل درجته من حوار شامل الى حوار بمن حضر.

وقالت مصادر قيادية «وسطية» في المعارضة لـ«الجمهورية»: «من حيث المبدأ، الحوار مطلوب امام تحدّيات الداخل والخارج، ومع دخول «قانون قيصر» حيّز التطبيق. على الاقل لوضع الاجراءات الوقائية الضرورية».

اضافت: «لكن الحوار مع هذه السلطة، لن يؤدي الى اي نتيجة ولن يغيّر شيئاً، والدعوة الى هذا الحوار الآن، تبدو كأنّها لزوم ما لا يلزم، لأنّ السلطة في عالم آخر، ولن تقوم بشيء، والآلية التنفيذية معطّلة بالكامل، تغطي هذا التعطيل بكثرة الكلام. وادق توصيف للحكومة تبلّغناه صراحة من احد كبار المسؤولين حيث قال لنا حرفياً «مع الاسف، الحكومة اصبحت جثة سياسية على الارض، لا نستطيع ان نُحييها ولا نستطيع ان ندفنها».

واعربت المصادر عن بالغ قلقها «من تدهور الاوضاع اكثر، ومن انتقال البلد الى سيناريوهات أسوأ، يصبح الهمّ الأول فيها ليس البحث عن العلاجات، بل عن كيفية احتواء هذا «الأسوأ» وما قد يحصل فيه من تطورات وتداعيات دراماتيكية»، واخشى الّا نتمكن من احتوائها».

رؤساء الحكومات

ورجّحت معلومات لـ«الجمهورية»، بأنّ رؤساء الحكومات السابقين سعد الحريري، نجيب ميقاتي، تمام سلام وفؤاد السنيورة، قد لا يشاركون في حوار بعبدا، وعزّز ذلك مضمون البيان العنيف الصادر عنهم بعد اجتماعهم امس، ضد الحكومة وما سمّوه «العهد القوي».

وقالت مصادر رؤساء الحكومات لـ«الجمهورية»، انّهم اتفقوا في ما بينهم، على ان يشاركوا جميعاً معا في جلسة الحوار، او لا يشاركوا جميعاً معاً في جلسة الحوار. فالرئيس بري وجّه الدعوة الى الرؤساء الحريري وميقاتي وسلام، والقرار النهائي سيُتخذ بعد وصول الدعوات الرسمية من القصر الجمهوري، وسيتمّ الاعلان عن هذا القرار بشكل رسمي خلال اجتماع يعقده رؤساء الحكومات السابقون مطلع الاسبوع المقبل.

الحجّار

وقال عضو كتلة تيار المستقبل النائب محمد الحجّار لـ«الجمهورية»: الناس تريد أفعالاً ولا تريد أقوالاً، والتجارب الحوارية السابقة ليست مشجعة، حيث كان يصدر عنها مجرّد كلام، واما على الارض فلا توجد أي أفعال. المطلوب قرارات جدية وخطوات إنقاذية فورية على الارض تلبّي مصلحة لبنان واللبنانيين.

حراك غير مسبوق

  • ثالثاً، قوى الحراك المدني، تعتبر انّ الحوار الذي تدعو اليه السلطة هو مَضيعة للوقت، وتغطية لدورها في دفع البلد الى هذه الازمة. وقالت مصادر حراكية لـ»الجمهورية» انها تشكّك بانعقاد طاولة الحوار، ربطاً بما قد يطرأ من تطورات خلال الايام الفاصلة عن 25 حزيران، من دون ان تستبعد تحرّكاً عنيفاً وغير مسبوق في الشارع غضباً من تردي أوضاع الناس.

مواقف مكررة

  • رابعاً، الحاضنة السياسية للحكومة تؤكد المشاركة في حوار بعبدا (فرنجية ليس من ضمن المؤكدين على الحضور حتى الآن)، وبحسب معلومات «الجمهورية» فإنّ بعض هذه الحاضنة يشكّك بإمكان بلوغ هذا الحوار الى نتائج نوعية تشكل إجماعاً حولها، فأقصى المتوقّع هو جولة تضاف الى الحوارات السابقة حول الازمة، التي لم تكن سوى تكرار لمواقف نعرفها وتستعاد يومياً في التغريدات وعلى الشاشات وفي التصريحات التي تملأ صفحات الجرائد، وبالتالي لم تتوصل الى اي نتيجة. سعيد وحول الحوار، قال النائب السابق فارس سعيد لـ»الجمهورية» إنّه «انتهى قبل ان يبدأ»، مشيراً إلى أنّ «السيد حسن نصرالله وضع خارطة طريق أمس، ولم نسمع أحداً من مدعوّي بعبدا وقف بوجهه وغَالطه، فهذا يعني أنّ هؤلاء ذاهبون إلى بعبدا لتنفيذ الأجندة التي طرحها نصرالله: البطاطا بدل النفط، إيران بدل السعودية، الصين بدل أميركا». الدولار على حاله

نقدياً، خطة الخفض التدريجي لسعر صرف الدولار في سوق الصرافة الشرعية، وصولاً الى 3200 ليرة، لم تُقلع بعد، ولا يبدو أنها ستصل الى خواتيمها السعيدة. وقد تكرّر مشهد التهافت الشعبي أمس على محلات الصرافة للحصول على 200 دولار بناء على تقديم بطاقة الهوية.

وفي الموازاة، استمرّت السوق السوداء غير الشرعية ناشطة، بل انّ سعر صرف الدولار في هذه السوق سجل ارتفاعاً بما أوحى انّ الامور لا تسير في الاتجاه الصحيح الذي تستهدفه الخطة الحكومية لضبط السعر. وقد لامَس سعر دولار السوق السوداء الـ5000 ليرة، في حين ظلّ دولار الترشيد في محلات الصرافة بين 3860 للشراء و3910 للبيع.

وفي السياق، أوضح حاكم مصرف لبنان رياض سلامة لـ»رويترز» أنّ «البنك المركزي يهدف إلى خفض سعر صرف الدولار الأميركي بالاتفاق مع الصيارفة المرخّص لهم، للمساعدة في استقرار الأسعار قدر المستطاع».

وكشف انّ «الحجم اليومي لتداول الدولار في سوق الصرافة الشرعي هو 4 ملايين دولار في المتوسط. «هذه المبالغ يتمّ شراؤها من السوق وبيعها إلى السوق. وبالتالي، فإنّ الاحتياطات لدى المصرف المركزي ليست في خطر».

كهرباء ومولدات

الى ذلك، بدأت تتظهّر مجموعة من الأزمات الحياتية المرتبطة بالأزمة المالية المزمنة، وفي مقدمها أزمة الكهرباء. والى جانب فقدان مادة الفيول، وتراجع إنتاج معامل الكهرباء ومن ضمنها البواخر التركية بسبب ضآلة الفيول المتوفر، بدأت تتفاقم ايضاً أزمة المولدات. ويطالب أصحاب المولدات بتوفير الفيول بالسعر الرسمي، لأنهم يضطرّون الى شرائه بأسعار اعلى من السوق السوداء. وأمس، رفع هؤلاء سقف مطالبهم الى تحرير تسعيرة كهرباء المولدات. وهددوا بأنهم لن يكتفوا بالتقنين الليلي من منتصف الليل حتى السادسة صباحاً، بل يدرسون حالياً «إمكان التقنين أيضاً خلال النهار».

قانون قيصر

دولياً، أعلنت وزارة الخارجية الاميركية انه مع دخول الاحكام المتعلقة بالعقوبات التي ينص عليها «قانون قيصر» حيّز التنفيذ بشكل كامل، باتَ أي شخص يتعامل مع نظام الأسد معرّضاً للقيود على السفر أو العقوبات المالية بغضّ النظر عن مكان تواجده في العالم.

واشارت الخارجية الاميركية الى إدراج الرئيس السوري بشار الاسد وزوجته ضمن لائحة العقوبات، وقالت إننا «سنواصل هذه الحملة في الأسابيع والأشهر القادمة لاستهداف الأفراد والشركات التي تدعم نظام الأسد وتعرقل التوصّل إلى حل سلمي وسياسي للصراع، ونتوقّع فرض عقوبات أكبر بكثير.

ولن نتوقف قبل أن يوقف الأسد ونظامه حربهما الوحشية وغير الضرورية ضد الشعب السوري، وأن توافق الحكومة السورية على حل سياسي للصراع بحسب ما يدعو إليه قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254».

وخَلص بيان الخارجية الاميركية الى انّ «امام نظام الأسد ومن يدعمونه خياراً، إمّا اتخاذ خطوات لا رجعة فيها باتجاه حل سياسي للصراع السوري أو مواجهة لوائح جديدة من العقوبات».

الى ذلك، نقلت «سكاي نيوز» عن مسؤول في ادارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب «أوضحنا للمسؤولين اللبنانيين اننا لن نتساهل مع أي تهريب للوقود او الدولار الى سوريا، وانّ هذا البلد ليس فرصة استثمارية لرجال الاعمال».

شيا ترد على نصرالله

في سياق متصل، وفي ما بَدا انه رد على اتهامات الامين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله للولايات المتحدة بالتسبّب بالأزمة في لبنان، قالت السفيرة الاميركية في لبنان دوروثي شيا، في حديث الى الـ «lbc» ، انّ واشنطن لا تمنع دخول دولارات الى لبنان، والكلام عن انّ الولايات المتحدة وراء الازمة الاقتصادية هو تلفيقات كاذبة، والحقيقة انّ عقوداً من الفساد ومن القرارات غير المستدامة في لبنان تسبّبت بهذه الازمة».