بيان
الإعتداءات على المحامين تتوالى فصولها…
بالأمس، تعرّض محامٍ زميلٍ لإعتداءٍ جسديٍّ تبعه إطلاقُ نارٍ إستهدفه مباشرةً من دون أنْ تنال منه رصاصات الغدر، وذلك خلال تأديته للمهنة في منطقة البقاع. ومنذ أيام قليلة، وقع إعتداءٌ على سيارة محامٍ زميلٍ آخر خلال مروره بمنطقة ضهر البيدر، وسبقه أيضاً إعتداءاتٌ أُخرى مُتفرّقة على محامين في خلال تأدية رسالتهم.
كفى. كفى. كفى. طفح الكيل!
إنّ استسهالَ وحش الفلتان الأمني بالتطاول على المحامين يُنذر بسقوط الدولة وسقوط الهيكل فوق الجميع.
إنّ أيَّ إستهدافٍ لإيّ محامٍ، هو استهدافٌ لكلّ المحامين، هو استهدافٌ لنقابة المحامين، هو استهدافٌ للعدالة، هو استهدافٌ لمفاهيم دولة القانون في خلال تأدية رسالتهم.
لن نترك العدالة تسقط! لن نترك الوطن يسقط!
كراماتُ المحامين غير قابلة للمسّ، لا ولن نفرّط بها إطلاقاً.
فنحن قومٌ لا توسّط عندنا بهذا الخصوص، لسان وقلم وموقف ومحاسبة بوجه كلّ من تُسول له نفسه التطاول علينا.
الحقّ مطلبنا والقانون قوّتنا والقضاء ضمانتنا.
لن نرضى إلا بمحاسبة المعتدين لكي يكونوا عبرة لغيرهم ولن نساوم على حساب كرامتنا التي ستبقى مُقدّسة مهما تأزّمت الظروف. ونُحذّر- وللمرة الأخيرة- مِن الإستمرار بهذا الإنهيار القِيَميّ الذي سيحملنا، لا مُحال، الى تصعيدٍ كبيرٍ صوناً لكرامة المحامين وتحصيناً لرسالتهم.
بيروت، في 16/6/2020
ملــــحم خــــــلف
نقيب المحامين في بيروت