“يهمنا أن نؤكد أننا واجهنا مرضاً عضال و تداعيات حرمت طلاب الجامعات الإلتحاق بمؤسساتهم والإنتظام في الصفوف الدراسية، ولما إتضح أن هذه الأزمة إلى استمرار وان الوضع الصحي ليس مستقراً واننا لم نسلك طريق الخروج التدريجي من العزل المفروض بحكم الوباء المستجد، وعليه وجه قطاع الشباب في تيار العزم الدعوة الى وزير التربية ومديري الكليات للوقوف إلى جانب طلابها في هذا الوضع المعيشي الخانق، لا سيما أن أيام الاقفال القسري حرمت الطلاب من إكتساب الخبرات وغيرت طبيعة العام الدراسي الراهن، وخيار اللجوء للتعلم عن بعد لم يكن متاحا” للكثير من الطلاب بسبب ضعف الانترنت أو عدم وجوده بالأصل في بعض الأحيان، لذلك إن الاعتماد على ساعات التعليم عن بعد والارتكاز عليها لإجراء الامتحانات يحمل في طياته الكثير من الظلم والاجحاف لأنه لا يخفى على أحد أن الخدمه سيئة في أغلب مناطق لبنان، بالإضافة إلى ضرورة التمييز في القرارات بين سنوات التحصيل الجامعي فما يصح في سنوات الماجيستير و الدراسات العليا لا يمكن إعتماده في السنوات الأولى من الاجازة ، لذلك و مع إستحالة إنتظام الصفوف بسبب التعبئة العامة
نقترح الحلول التالية :
أولاً : في ما خص السنوات الأولى والثانية
١- إلغاء بعض المواد غير الأساسية
٢- فتح مسارات التعليم و إمكانية حمل أرصدة إضافية في العام الدراسي المقبل
٣- تخفيف المنهج و حذف المقررات غير الأساسية
٤- اعتماد الأبحاث وسيلة لتقييم الطلاب في حال غياب الامتحانات
ثانياً: في ما خص سنوات التخرج
- إعتماد مبدأ الترفيع التلقائي لطلاب الإجازة ممن تبقى لهم مادة او مادتين لإكمال التخرج لمرة واحدة و استثنائية فقط.
ثالثاً: في ما خص الكليات التي تعتمد التدريب
إيجاد السبل الناجحة لإلغاء التدريب في كثير من الكليات.
رابعاً: يصار إلى تكثيف الدروس مطلع العام الدراسي المقبل لتعويض الخبرات التي نقصت على الطلاب و من الممكن إضافة مواد على الفصول الدراسية المقبلة بمعدل مادتين لكل فصل مما يمنح الطلاب حقهم في تلقي الخبرات كاملة دون ضياع.
يهم قطاع الشباب في تيار العزم ان يؤكد وقوفه الكامل إلى جانب الطلاب و دعوته إدارات الكليات إلى الاستنفار من أجل وضع الخطط الثابتة التي تنقذ العام الدراسي والامتحانات وتنصف الطلاب لجهة عدم المخاطرة بصحتهم و تعرضهم للخطر .
وختم مشددا” على حرصه الدائم على إنقاذ ما يمكن انقاذه من العام الدراسي ووقوفه إلى جانب الطلاب و استعداده الدائم للدفاع عن مصالحهم و عدم تحويلهم ضحية المخاطر المستجدة التي باتت تهدد مستقبلهم الدراسي و تضعهم وجها” لوجه في مواجهة مرض العصر بصدور عارية و واقع لا يحمل اي سبيل من سبل المواجهة.
المصدر:”lebanon24“