كان لافتاً في تظاهرة الأمس، الإجماع على الدعوة لانتخابات نيابية مبكرة، تمهد للانتخابات الرئاسية لاحقا، بيد أنه سرعان ما تقدم شعار مطلبي جديد تمثل بالدعوة إلى استقالة حكومة حسان دياب نظير عجزها عن إنجاز اي خطة اقتصادية، أو تعيينات مالية وادارية، فضلا عن انغماسها بلعبة المحاصصة على مختلف الصعد.
وتعتقد الأوساط المتابعة أن طرح التغيير، الذي كان نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي المحسوب على خط الممانعة، أول من نادى به منذ يومين، رافضا فكرة التعديل الوزاري غايته أبعاد سلاح حزب الله والانتخابات النيابية المبكرة عن مرمى سهام الثائرين، لكن تبين ان هذا الموضوع، موضوع التغيير الحكومي قيد التداول فعليا.وكان حزب الله رفض أي كلام عن استقالة حكومة دياب بعد المئة يوم الأولى من عمرها، وربما حصلت اعادة نظر في هذا الموقف، قياسا على تصريحات الفرزلي، وتعبيرات قوى سياسية قريبة عادت تصف حكومة دياب بأنها صورة مصغرة عن الفساد السياسي.
لكنّ مصادر متابعة، أكّدت انّ حكومة دياب مستمرة، حتى انتهاء المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، ومن المرجح انها ستنتهي الى لا شيء.
المصدر:”الأنباء“