كل مصاب بكورونا يكلّف الخزينة اللبنانية بين 20 و30 مليون ليرة..
بشكل غريب، انخفض عدّاد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا بعد أن سجّل أمس رقماً صارخاً، 50 إصابة. فأعلنت وزارة الصحة اليوم الجمعة عن تسجيل 6 إصابات جديدة فقط، رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة في عموم البلاد إلى 1312 حالة.
ولفتت الوزارة في تقريرها اليوم عن مستجدات الفيروس إلى أنّ الإصابات الجديدة توزّعت بالتساوي 3 بين المقيمين و3 أخرى بين الوافدين من الخارج. وتوزّعت على المناطق المختلفة، وهي: إصابتان في جدرا، وإصابة في كل من فالوغا ودوحة عرمون، الميناء (طرابلس) ومجدليا (زغرتا). واستقرّ عداد الوفيات على 28، في حين ارتفعت الحالات الحرجة إلى 6 (كانت 4)، أما حالات الشفاء فقد ارتفعت إلى 768 حالة. وبلغ العدد التراكمي للفحوص التي تم إجراءها إلى اليوم 92,175 فحصاً، بعد أن أجري في الساعات الـ24 الأخيرة 1666 فحصاً، مع استمرار 5520 حالة في الحجر.
وفي لغة الأرقام أيضاً، أعلنت غرفة إدارة الكوارث في محافظة عكار في تقريرها اليومي عن مسجدات الفيروس عدم تسجيل إصابات جديدة في القضاء، فاستقرّ عدد المصابين المسجّلين على 77، 37 من الحالات لا تزال في الحجر أو المستشفيات تتلقى العلاج اللازم (32 من المقيمين، و5 وافدين). في حين سجّلت 3 حالات شفاء جديدة رفعت مجمل حالات الشفاء إلى 40، مع استمرار 206 حالة في الحجر المنزلي.
حسن: تعديل خطة الوافدين
وعلى صعيد آخر، أعلن وزير الصحة حمد حسن إلى تعديل في سياسة تعاطي الدولة مع الوافدين من الخارج، مشيراً إلى أن “المرحلة الرابعة من عودة الوافدين تبدأ في 11 حزيران الحالي، والتي من المفترض أن يليها في مرحلة لاحقة فتح المطار وعودة الملاحة الجوية”.
وخلال اجتماع موسّع ضم ممثلين عن السلطات المحلية للبحث في سبل التحضير والتنسيق للمرحلة المقبلة ورفع الجهوزية في مواجهة وباء كورونا، أكد حسن على أنّ آلاف الوافدين سيعودون في المرحلة الرابعة، “آلاف الوافدين وهذا يعني مئات المصابين، ولا يجوز إبقاء الرهان على الضمير والمسؤولية الشخصية لالتزام الوقاية لأن في ذلك احتمالاً حقيقياً للانزلاق إلى انتشار الوباء”. فأعلن أنّ المحافظين والقائممقامين ورؤساء البلديات سيتولّون متابعة من تكون نتائج فحوصات الـPCR العائدة إليهم سالبة، “وذلك في أماكن إقامتهم ومن دون أي حرج، لأن نظام التعبئة العامة يسمح بالتدخل لحماية المجتمع ومنع التفلت من الضوابط المحددة”. وتابع مؤكداً أنه “سيتم نقل الحالات الموجبة التي لا تعاني من عوارض (ASYMPTOMATIC) إلى مستشفيات المنطقة طالما أن هناك قدرة استيعابية لهذه المستشفيات”. مضيفاً أنه في حال عدم وجود قدرة استشفائية على استيعاب هذه الحالات “بدأ العمل على مراكز الحجر بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية واليونيسف ومفوضية شؤون اللاجئين وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ونقابة الممرضين، على أن تدار هذه المراكز مباشرة من قبل وزارة الصحة العامة ومنظمة الصحة العالمية”.
أما الحالات الموجبة التي تعاني من عوارض “فيتم نقلها إلى مستشفى بيروت الحكومي، ومن بعد استنفاد قدرتها الاستيعابية تنقل هذه الحالات إلى المستشفيات الحكومية في المناطق”.
عبد الصمد: كلفة المرض
من جهتها، أعلنت وزيرة الإعلام منال عبد الصمد بعد الاجتماع نفسه مع السلطات المحلية، أنّ “كل مصاب بكورونا يكلّف الخزينة اللبنانية بين 20 و30 مليون ليرة”. وبعد تأكيدها على أنّ “وزارة الإعلام شريكة مع وزارة الصحة العامة بهدف تعزيز التوعية الإعلامية لتنجح الحملة الصحية في تحقيق هدفها”، أكدت عبد الصمد أن “وزارة الإعلام أنشأت نوعاً من BLOG RUMOR على موقع الوزارة، لتصحيح المعلومات التي لها علاقة بكورونا والتحقق من كل الأخبار، وسيتم إطلاق الموقع الإلكتروني خلال الأسبوع المقبل”.
أما ممثلة منظمة الصحة العالمية في لبنان، الدكتورة إيمان الشنقيطي، فأكدت على دقة المرحلة التي يمرّ بها لبنان والاستعدادات القائمة لفتح المطار مشيرةً إلى أن “الركائز المهمة ستتمثل بتتبّع الحالات المصابة والمشتبه بإصابتها والحالات المخالطة، على أن يكون الأكثر أهمية في الأسابيع المقبلة اكتشاف الحالات المصابة وعزلها لأن العزل سيكون المفتاح للنجاح في الإستمرار في احتواء الوباء”.
أطباء بلا حدود
وعلى صعيد آخر، نفّذت اليوم فرق من منظمة “أطباء بلا حدود” وبالتعاون مع فرق وكالة “الأونروا”، مناورة ميدانية في مركز “سبلين للعزل الصحي” التابع للوكالة بعد الإعلان عن افتتاحه وتجهيزه لاستقبال الحالات المصابة بكورونا والمشتبه بها. وعلى نحو متّصل كان لمنظمة أطباء بلا حدود بيان أشارت فيه إلى أنّ “وحدة الاستجابة السريعة بدأت منذ 23 أيار بتقديم الدعم إلى الأشخاص الأكثر حاجة القاطنين في مبان مختلفة في منطقتي رأس النبع والبسطة (بيروت) حيث تأكدت إصابة حوالي 70 شخصاً بكورونا”. ولفتت المنظمة إلى أنها “في غضون أسبوع ونصف، جمعت أكثر من 150 عيّنة لإجراء اختبارات مرض كوفيد-19 للمجموعات التي تم عزلها في المبنى في منطقة البسطة، وذلك بالتنسيق مع وزارة الصحة والصليب الأحمر اللبناني. كما زودت أطباء بلا حدود المرضى المعزولين المصابين بمرض كوفيد-19 بمعلومات عن حالتهم الصحية”.
غرفة العمليات
أظهر التقرير الصادر عن غرفة العمليات الوطنية لإدارة الكوارث، في السرايا الحكومية الكبيرة حول فيروس كورونا، اليوم الجمعة في 5 حزيران، أن ثلاث إصابات من أصل ست سجلت اليوم، تعود للوافدين. وتوزعت الإصابات في المناطق على الشكل التالي: إصابتان في جدرا، وإصابة في كلن من فالوغا، ودوحة عرمون، والميناء، ومجدليا.
ووصل العدد الإجمالي للحالات الموجبة التي تم تسجيلها، من 21 شباط وحتى اليوم، إلى 1312 حالة. واستقر عدد حالات الشفاء على 768. وباتت الإصابات الحالية 516، بينها 60 حالة في الاستشفاء (من ضمنها 6 حالات في العناية الفائقة)، و456 في العزل المنزلي. ووصل عدد الوافدين المصابين إلى 416 في مختلف مراحل الإجلاء.
إلى ذلك وصل عدد الفحوص إلى 1666 فحصاً، ما جعل عدد الفحوص الكلية 80197. وأدناه التقرير اليومي الصادر عن غرفة العمليات.
يمكن تتبع صفحة الفايسبوك الخاصة بالغرفة للاطلاع على منشوراتها والإرشادات والمعلومات.
المصدر:”المدن“