كورونا: 13 إصابة جديدة.. والشارع يستعيد اكتظاظه!

إجراءات وكّمامات وقفازات وتعقيم بالتزامن مع إعادة فتح المؤسسات والمراكز التجارية لأبوابها..

دخل لبنان شهر حزيران ومعه الرفع التدريجي لإجراءات التعبئة العامة في مواجهة فيروس كورونا، تبعاً للخطة الصحية والوقائية التي باشرت الحكومة تنفيذها منذ أواخر نيسان الماضي. إلا أنّ الأول من حزيران بدأ بتسجيل 13 حالة جديدة بفيروس كورونا، رفعت العدد التراكمي للإصابات إلى 1233.

وحسب التقرير اليومي الصادر عن وزارة الصحة، جاءت الإصابات الجديدة بين 7 حالات لمقيمين و6 لوافدين من الخارج، توزّعت السبع الأولى على الشوف (5 إصابات) وواحدة في كل من بعبدا وعاليه. أما إصابات الوافدين فسجّلت 3 منها في صور واثنتين في صيدا وواحدة في عاليه. وأجري في الساعات الـ24 الأخيرة 602 فحصاً تركّزت على المقيمين فقط، ورفعت العدد التراكمي للفحوص التي تم إجراءها إلى اليوم 84176 فحصاً. واستقرّ عدّاد الوفيات على 27، والحالات الحرجة على 27، في حين ارتفعت حالات الشفاء إلى 715 وحالات الحجر إلى 6582 حالة.

إعادة فتح الحضانات
وأكد وزير الصحة، حمد حسن، أنّ لبنان “في مرحلة المناعة المجتمعية التدريجية، ونسير في الطريق الصحيح”. وجاء هذا الموقف تزامناً مع عودة المؤسسات التجارية ومراكزها إلى فتح أبوابها أمام الزبائن، الأمر الذي تحوّل في مناطق مختلفة إلى “مرتعة” للاكتظاظ. وكان حسن ترأس، بعد ظهر اليوم، اجتماعاً لفريق عمل الوزارة لرفع حال الاستنفار في مواكبة الإجراءات المتّخذة لتخفيف التعبئة العامة وفتح المزيد من القطاعات والمراكز التجارية. وأهم ما خلص إليه الاجتماع بحسب البيان الصادر عنه، الموافقة على فتح الحضانات اعتباراً “من الثامن من حزيران الجاري إنما بنسبة 25% من قدرة الحضانات على الاستيعاب، بحيث يتم التخفيف من مخاطر نقل بالعدوى”.

وتم التشديد خلال الاجتماع على ضرورة التزام المواطنين بإرشادات الوقاية والتعقيم والتباعد الاجتماعي وعدم التمادي في التساهل أو الاستخفاف بهذه الإرشادات حرصاً على عدم الوقوع في المحظور. وقرر المجتمعون الاستمرار في حملات المسح الميداني للمناطق اللبنانية من خلال إجراء فحوصات PCR موجهة للمخالطين للمصابين وللمعرضين للإصابة بالفيروس، “ما يتيح لوزارة الصحة المحافظة على صورة علمية وواضحة للواقع الوبائي والسرعة في السيطرة عليه في حال أظهرت النتائج الحاجة لذلك”. كما تم التركيز في البحث على التحضير لمرحلة فتح المطار وتحديد الإجراءات الواجب اتخاذها مع عودة حركة الملاحة الجوية، وسط تأكيد الوزير حسن أنه “سيطلب من وزير الداخلية والبلديات تجهيز مركز حجر صحي في كل محافظة استعداداً لأي تطورات طبية في المرحلة القريبة المقبلة أو عندما يحل موسم الإصابة بأمراض تنفسية في الخريف المقبل”.

فتح المؤسسات والمراكز التجارية
وعادت حركة السير إلى شوارع معظم المناطق اللبنانية بشكل شبه طبيعي. والأمر الذي ساعد على عدم تسجيل زحمة سير خانقة في النقاط الاعتيادية، هو الاستمرار في العمل بقرار “مفرد ومزدوج” لسير للمركبات والسيارات والدراجات النارية. لكن المحال التجارية فتحت أبوابها، وكذلك المراكز التجارية الكبرى، حيث سُجّلت حركة خجولة. ويعود ذلك إلى الوضع الاقتصادي الراهن وأسعار صرف الدولار والأزمة المالية، التي نهشت معظم شرائح المجتمع اللبناني. وجاء إعادة فتح المراكز التجارية لأبوابها على الرغم من الاستمرار في إغلاق مساحات أساسية فيها مخصصة للعب الأطفال والسينما. كما اتخّذت إدارات هذه المراكز إجراءات وقائية جيّدة، تمثّلت بتعقيم الزبائن على المداخل وعدم السماح للزوار الدخول إلا مرتدين الكمامات.

اكتظاظ في المناطق
وفي المناطق، أفادت الوكالة الوطنية عن حضور كثيف إلى مركز الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي في الكورة، وسط إجراءات وقائية تمّ اتخاذها وفق الأنظمة الصحية المتّبعة من إجراءات التباعد الجسدي وارتداء كمامات الوقاية والقفازات. وفي هذا الإطار، أكد مدير المركز أسامة الجلبوط على “تطبيق كل إجراءات الوقاية والحماية والتباعد، فلا يدخل أحد الى المركز إلا واضعاً الكمامة والقفازات، ويتولى أحد المساعدين من المركز قياس حرارة الأشخاص، وتعقيم اليدين عند الدخول، والحرص على الانتظار ضمن نقاط التباعد في الساحة الخارجية للمركز وعند المكاتب، وفي الممرات”. كما تمّ وضع عوازل تمنع الاختلاط بين الموظفين وتحول دون اقتراب المضمونين من بعضهم. وتم تحديد جدول أسبوعي للعمل، بحيث خصصت أيام الإثنين والثلاثاء والأربعاء لتقديم معاملات الأدوية والطبابة، وأيام الخميس والجمعة للحصول على موافقات للاستشفاء وتمكين المؤسسات من تقديم معاملات الأدوية والطبابة. أما قبض المضمونين لمستحقاتهم فيتم أيام الثلاثاء والأربعاء والجمعة.
وفي صور، شهدت المدينة اليوم زحمة سير آلية وبشرية في مختلف الشوارع حيث سجّلت “الوكالة” الاكتظاظ خصوصاً أمام المصارف والصرافات الآلية والإدارات العامة. كما تابعت القوى الأمنية مراقبتها التزام المواطنين والمؤسسات للإجراءات المتخذة، وأقامت حواجز لها ودققت في أرقام السيارات لجهة المفرد والمزدوج والإجراءات داخل السيارات.

لا إصابات في عكار
وأكدت غرفة إدارة الكوارث في محافظة عكار في تقريرها اليومي عن مستجدات الفيروس على عدم تسجيل إصابات جيدة بكورونا لليوم الثاني على التوالي. فاستقرّ عدد المصابين على 72 منذ 17 آذار الماضي، تستمرّ 36 منها في الحجر بينما سجّل شفاء 36 أخرى. مع العلم أنّ التقرير أكد وجود 282 حالة في الحجر حالياً بين مقيمين ووافدين من الخارج.

فحوص عشوائية
أخذ فريق وزارة الصحة اليوم 83 عينة لإجراء فحوص PCR في قصر عدل بعلبك، تلبية لطلب محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر، وبناء على تواصل النائب العام الاستئنافي في البقاع القاضي منيف بركات مع المحافظ خضر بهذا الشأن. وشملت العينات الجسم القضائي، والمحامين والموظفين وعناصر القوى الأمنية في قصر العدل.
أما في الجنوب، فتجري تجري المفوضية العليا لشؤون اللاجئين السوريين، بالتعاون مع جمعية “شيلد” ووزارة الصحة العامة، حملة فحوص بين اللاجئين السوريين في مخيم مرج الخوخ في خراج بلدة جديدة مرجعيون، ستشمل 326 شخصاً وتستمر بين اليوم وغد الثلاثاء.

غرفة العمليات
أظهر التقرير الصادر عن غرفة العمليات الوطنية لإدارة الكوارث، في السرايا الحكومية الكبيرة حول فيروس كورونا، اليوم الاثنين أول حزيران، أن ست إصابات من أصل 13 إصابة سجلت اليوم، تعود للوافدين. وتوزعت الإصابات في المناطق على الشكل التالي: خمس إصابات في برجا وإصابتان في دوحة عرمون، وإصابة في كل من الغازية، والبابلية، والشياح، ودير عامس، ومعركة والقاسمية. 

ووصل العدد الإجمالي للحالات الموجبة التي تم تسجيلها، من 21 شباط وحتى اليوم، إلى  1233حالة. واستقر عدد حالات الشفاء على 715. وباتت الإصابات الحالية 491، بينها 74 حالة في الاستشفاء (من ضمنها 4 حالات في العناية الفائقة)، و417 في العزل المنزلي. ووصل عدد الوافدين المصابين إلى 386 في مختلف مراحل الإجلاء. 

المصدر:”المدن