بدأت اليوم القوى الأمنية بتسطير محاضر ضبط لكل من يتجول بلا كمامة، تزامناً مع اندفاع اللبنانيين أكثر نحو العودة إلى حياة شبه طبيعة. وفي هذا الوقت، يستمر عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا بالتراجع لليوم الثاني على التوالي. فقد أعلنت وزارة الصحة العامة عن تسجيل 4 إصابات جديدة، واحدة منها بين الوافدين.
وبينما عادت حركة المواطنين إلى طبيعتها، بعد الهلع الذي سيطر خلال الأسبوع المنصرم، جراء ارتفاع عدد الإصابات بشكل غير مسبوق، يستعد لبنان لموجة رابعة من عودة المغتربين اللبنانيين. إذ تعكف وزارة الصحة على تقييم تجربة عودتهم في المرحلة الثالثة، والتي حملت إلى لبنان إصابات كثيرة، ومخالطة الوافدين للمقيمين رفعت عدد الإصابات في الأيام الفائتة. ففي منتصف الأسبوع المُقبل، ستبدأ المرحلة الرابعة وستستأنف رحلات الإجلاء، التي ستكون مخصصة للبنانيين في أفريقيا بشكل أساسي وللطلاب أوروبا.
فحوص في المناطق
انتهت المفوضية العليا للاجئين السوريين، بالتعاون مع وزارة الصحة، المرحلة الثانية جولة الفحوص الثانية في مجمع الأوزاعي للنازحين السوريين، شمالي صيدا. وأخذت 200 عينة ليبلغ مجموع الفحوص على مدى يومين 400 لنازحين، من أصل 978 نازحاً يقطنون المجمع.
وبعد ارتفاع الإصابات في بلدة مجدل عنجر، التي سجل فيها 61 إصابة، أطلقت وزارة الصحة حملة لإجراء 150 فحصاً للمخالطين. وستصدر النتائج لاحقاً.
إلى ذلك صدرت نتائج الفحوص التي أجرتها بلديتا جنجلايا وعقتنيت قضاء صيدا، بالتعاون مع المركز الطبي للجامعة الاميركية اللبنانية – مستشفى رزق، وجاءت كلها سالبة.
وفي عكار أفاد التقرير اليومي لغرفة ادارة الكوارث في المحافظة عدم تسجيل إصابات جديدة. واستقر عدد المصابين المسجلين في عكار منذ 17 آذار الماضي على 70 إصابة.
الأطباء والمحامون في السجون
استقبل رئيس مجلس القضاء الأعلى، القاضي سهيل عبود، “لجنة الرعاية الصحية في السجون”، ضمت كلا من : نقيب أطباء لبنان في بيروت البروفسور شرف أبو شرف، نقيب المحامين ملحم خلف، رئيسة “جمعية الأمراض الجرثومية ” الدكتورة مادونا مطر، الدكتورة نادين يارد ممثلة “اللجنة الوطنية لمكافحة العدوى” في وزارة الصحة… وبحث المجتمعون في مشكلة الاكتظاظ الذي تعاني منه السجون في لبنان، والخطر الذي يشكله لجهة احتمال التقاط المساجين لفيروس كورونا. وتبادلوا الآراء والأفكار من أجل تسريع عمل القضاء وتفعيله، لتخفيف فرص دخول الوباء إلى السجون والتدابير الوقائية.
وتوافق الجميع على أن الاكتظاظ أمر كارثي والتخفيف منه ضروري وحيوي، لتفادي انفجار هذه القنبلة الموقوتة.
وعرضوا بعض الحلول منها: التشديد على التدابير والإجراءات الوقائية والصحية، وعدم التساهل في تطبيقها، والاستفادة من تجربة الاستجواب والتحقيق عن بعد التي استخدمت في الآونة الاخيرة، وتفعيلها وتطويرها واستخدامها في المحاكمات أيضاً، وتطبيق المواد القانونية التي تسهل إطلاق سراح المحكومين والموقوفين، وتسريع البت بطلبات اخلاء السبيل.
غرفة العمليات
أظهر التقرير الصادر عن غرفة العمليات الوطنية لإدارة الكوارث، في السرايا الحكومية الكبيرة حول فيروس كورونا، اليوم الجمعة في 29 أيار، أن إصابة واحدة من أصل الإصابات الأربع التي سجلت اليوم، تعود للبناني وافد من الخارج. وتوزعت الإصابات في المناطق على الشكل التالي: إصابتان في جديدة القيطع وإصابة في كل من الأشرفية والكفاءات.
ووصل العدد الإجمالي للحالات الموجبة التي تم تسجيلها، من 21 شباط وحتى اليوم، إلى 1172 حالة. واستقر عدد حالات الشفاء على 705. وباتت الإصابات الحالية 441، بينها 83 حالة في الاستشفاء (من ضمنها 6 حالات في العناية الفائقة)، و358 في العزل المنزلي. ووصل عدد الوافدين المصابين إلى 350 في مختلف مراحل الإجلاء.
إلى ذلك وصل عدد الفحوص إلى 1292 فحصاً، ما جعل عدد الفحوص الكلية 68769. وأدناه التقرير اليومي الصادر عن غرفة العمليات.
يمكن تتبع صفحة الفايسبوك الخاصة بالغرفة للاطلاع على منشوراتها والإرشادات والمعلومات.
المصدر:”المدن“
