عودة النشاط إلى شوارع أغلب المدن اللبنانية بانتظار تشدّد قوى الأمن في إجراءاتها يوم الجمعة..
أعلنت وزارة الصحة اليوم الأربعاء تسجيل 21 إصابة جديدة بفيروس كورونا، رفعت العدد التراكمي للإصابات إلى 1161 إصابة. وبينما تستمر حملة الفحوص للمخالطين في عدد من المناطق التي سجّلت ارتفاعاً في الإصابات في الأيام الأخيرة، تابع رئيس الجمهورية ميشال عون الإجراءات المتخذة لمكافحة الفيروس “لا سيما في الأماكن التي رصدت فيها إصابات خلال الأيام الثلاثة الماضية”، بحسب البيان الصادر عن القصر الرئاسي.
كما اطلّع على مسار “الإجراءات والتدابير التي اتخذتها وزارة الصحة والأجهزة المعنية للاهتمام بالمصابين وتأمين رعايتهم صحياً واجتماعياً، وعلى مسار الإجراءات المتخذة في إطار حالة التعبئة العامة في البلاد ومدى تقيد المواطنين بمفاعيلها”. ومن بين هذه الإجراءات، جولة قام بها مراقبو مصلحة الصحة في محافظة لبنان الجنوبي، على المؤسسات الغذائية في مدينة صيدا وقضائها وعمدوا خلالها إلى إلزام أصحابها وروادها اتباع الشروط الوقائية، لا سيما ارتداء الكمامات وتجنب الاكتظاظ واعتماد التباعد الاجتماعي.
وعلى الرغم من ارتفاع الإصابات في الأيام الماضية، شهدت معظم المناطق اللبنانية عودة الحركة إلى شوارعها ومؤسساتها، تبعاً لقرار الحكومة بالعودة التدريجية إلى الحياة الطبيعية والرفع التدريجي لإجراءات التعبئة.
ارتياح في الإقليم
وفي السياق نفسه، خيّمت اليوم الأربعاء أجواء الارتياح في بلدة مزبود إثر صدور نتائج فحوص الـPCR التي أجريت لـ214 شخصاً من أبناء البلدة يوم السبت الماضي، وأتت جميعها سالبة. وكانت إصابات كورونا قد ارتفعت في مزبود إلى 17 إصابة انتشرت في أحياء عدة من البلدة.
ودفعت نتائج الفحوص عدد من الشبان إلى الخروج بمواكب سيارة جابت البلدة مطلقةً أبواق سياراتها، كما نظّمت حلقات دبكة صغيرة، ضاربة بذلك كل الإجراءات التي تمّ اتخاذها في الأيام الماضية للحد من انتشار الفيروس. فسارعت السلطات المحلية في مزبود إلى الطلب من الأهالي العودة إلى الانضباط والاستمرار في متابعة الإجراءات والتدابير الاحترازية في مواجهة الفيروس. مع العلم أنه سبق لقوى الأمن أن عزلت مزبود الأسبوع الماضي، بقرار صادر عن الجهات الصحية والأمنية، مانعة الاختلاط والخروج والدخول إلى البلدة.
وفي الإقليم أيضاً، عقدت خلية الأزمة اجتماعاً في معهد شحيم الفني، بدعوة من اتحاد بلديات إقليم الخروب الشمالي، بمشاركة نواب رؤساء بلديات المنطقة وممثلين عن خلايا الأزمة فيها، تم خلاله التأكيد على الإبقاء على حالة الجهوزية التامة في مواجهة الفيروس، وإعادة تفعيل كل الإجراءات الوقائية وحملات التوعية، وإعادة توزيع تعاميم الإرشادات الوقائية، بالإضافة الى زيادة منسوب التوعية للمواطنين.
إصابة في عكار
وفي عكار، أعلنت غرفة إدارة الكوارث في المحافظة، في تقريرها اليومي حول مستجدات كورونا، تسجيل إصابة واحدة جديدة بالفيروس رفعت عدد المصابين المسجلين في المحافظة منذ 17 آذار الماضي إلى 68 إصابة، بعد استقرار دام لثلاثة أيام متتالية على الرقم 67. وأظهر الجدول الذي نشرته الغرفة أن الحالات الموجبة الحالية بلغت 35، وحالات الشفاء 8 رفعت العدد التراكمية لحالات الشفاء إلى 33، بينما تقلّص عدد حالات الحجر المنزلي إلى 331 حالة.
ترقّب في البقاع
وبقاعاً، قام فريق طبي متخصص من وزارة الصحة العامة اليوم بإجراء فحوص PCR للقضاة والموظفين في وزارة العدل في زحلة، ولعناصر قوى الأمن الداخلي المولجة حماية مبنى الوزارة. كما أجرى الفريق نفسه الفحوص للقضاة المداومين في قصر العدل. ولا يزال أهالي البقاع في حالة من الترّقب.
وإن كانت مجدل عنجر قد خطفت الأنظار في البقاع خلال الأسبوع الماضي لارتفاع عدد الإصابات بكورونا فيها، فيبدو أنّ بلدة حوش الحريمة (البقاع الغربي) قد تسرق الأنظار في الأيام المقبلة نتيجة ازدياد الإصابات فيها. الأمر الذي دفع البلدية فيها إلى إصدار بيان طلبت فيه من أهالي البلدة التزام الحجر المنزلي، وتجنّب التجمّعات في الساحات العامة وعدم الاختلاط مع الباعة الجوالين القادمين من خارج البلدة.
أما في مشغرة، فقد أوضحت البلدية أنه “بعد قيام المدعو سامر محمد الكوسه، من العائلات السورية المقيمة في البلدة، بمغادرتها خلال عطلة العيد وزيارة أقاربه في عنجر، قامت البلدية بمنعه من العودة إلى البلدة، قبل التواصل مع الجهات الرسمية المختصة”.
وأكدت البلدية أنها سطّرت بحقه محضر ضبط بقيمة 250 ألف ليرة “والسماح له ولعائلته بالعودة شرط التزام الحجر المنزلي لمدة 14 يوماً، على أن يخضعوا بعدها لفحص PCR، وفي حال تبين إصابة أحدهم بفيروس كورونا سيتم ترحيلهم”.
ومن جهة أخرى أكد رئيس بلدية القاع، بشير مطر، عدم دقة ما نشر عن إصابات في تجمعات للسوريين شرق البلدة. فأكد مطر أنّ “القاع ومحلة المشاريع خالية من أي إصابة بين المقيمين”، مؤكداً التزام الأهالي والمقيمين إجراءات الوقاية والتعقيم، وعلى أنّ “الفحوص العشوائية التي أجرتها أخيراً الجامعة الأميركية أفادت بخلو المنطقة من أي إصابة”.
غرفة العمليات
أظهر التقرير الصادر عن غرفة العمليات الوطنية لإدارة الكوارث، في السرايا الحكومية الكبيرة حول فيروس كورونا، اليوم الأربعاء في 27 أيار، أن خمس إصابات من أصل 21 إصابة سجلت اليوم، تعود للبنانيين الوافدين من الخارج. وتوزعت الإصابات في المناطق على الشكل التالي: ست إصابات في مجدل عنجر وثلاث إصابات في البسطة، وإصابتان في كل من خلوة فالوغا والشويفات وإصابة في كل من البربير والخندق، والكفاءات وجبيل، وجديدة القيطع، والفاكهة، ومغدوشة وسن الفيل.
ووصل العدد الإجمالي للحالات الموجبة التي تم تسجيلها، من 21 شباط وحتى اليوم، إلى 1161 حالة. واستقر عدد حالات الشفاء على 692. وباتت الإصابات الحالية 443، بينها 73 حالة في الاستشفاء (من ضمنها 3 حالات في العناية الفائقة)، و370 في العزل المنزلي. ووصل عدد الوافدين المصابين إلى 346 في مختلف مراحل الإجلاء.
إلى ذلك وصل عدد الفحوص إلى 1675 فحصاً، ما جعل عدد الفحوص الكلية 66018. وأدناه التقرير اليومي الصادر عن غرفة العمليات.
يمكن تتبع صفحة الفايسبوك الخاصة بالغرفة للاطلاع على منشوراتها والإرشادات والمعلومات.
المصدر:”المدن“