ارتفع عدّاد كورونا اليوم الأحد إلى 911 إصابة، بعد تسجيل 9 إصابات جديدة أعلنت عنها وزارة الصحة. لكن الرقم مرشّح إلى الارتفاع بشكل كبير في الساعات المقبلة، مع وصول طائرات إضافية للبنانيين من الخارج، ومع انتشار الوباء في بلدة جديدة القيطع في عكار شمالي لبنان. فتبيّن وجود 17 حالة موجبة بكورونا في البلدة بعد إجراء 124 فحصاً، الأمر الذي يرتّب على السلطات الرسمية والصحية والمحلية المزيد من الاستنفار، لاحتواء الإصابات في عكار.
ويشير عدّاد كورونا إلى وجود 3 حالات حرجة واستمرار الحجر على 5706 أشخاص، مع ثبات الأرقام على 26 وفية و247 حالة شفاء، في حين بلغ العدد التراكمي للفحوص 61479 فحصاً.
العودة التدريجية
وبينما يترقّب اللبنانيون ما سيصدر عن اجتماع اللجنة المكلفة متاعبة كورونا وإجراءاتها، أكد وزير الصحة حمد حسن، اليوم أنه لا يمكن “الانتقال من الإقفال إلى الحياة الطبيعية إلا بمرحلة انتقالية التي نعيشها”، مشيراً إلى أنّ “إذا أصبح لدينا مناعة مجتمعية تدريجية على فيروس كورونا، فهو أمر مطلوب”.
وأوضح حسن أنّ اكتساب المناعة المجتمعية يجب أن يكون مدروساً “بحيث أن تكتسب المناعة الشريحة العمرية بين 15 و60 عاماً، الأمر الذي يضبط انتشار العدوى المجتمعية”، مشدداً على ضرورة الالتزام بإجراءات التعبئة العامة وأساليب الوقاية.
رحلات إجلاء معلّقة
واستأنفت شركة طيران الشرق الأول عملية إجلاء اللبنانيين من الخارج استناداً إلى الخطة التي وضعتها الحكومة، حيث كان من المقرر وصول 5 إلى مطار بيروت آتية من الدوحة وباريس ولاغوس وأغادوغو (بوركينا فاسو) وبونت نوار (الكونغو). وسيخضع هؤلاء إلى الإجراءات الاعتيادية المتّبعة بدءاً بإجراء فحوص كورونا في المطار، وصولاً إلى نقلهم إلى فنادق الحجر ليبيتوا فيها لحين صدور نتائج الفحوص. إلا أنّه تم إلغاء الرحلة المقررة من الدوحة، كما تواجه الرحلة الآتية من لاغوس مشكلة بارزة وهي أنّ فحوص كورونا التي أجري لـ88 راكباً تبين أنّ 31 منها موجبة، وبالتالي لن يعودوا إلى لبنان تطبيقاً للآلية التي وضعتها الحكومة.
أما النتائج الأخرى فلم تصدر بعد، وهو ما يضع المعنيين أمام خيارين، التواصل مع السلطات النيجيرية للسماح للطائرة بالبقاء في المطار لوقت إضافي ريثما تصدر النتائج المتبقية. أو أن يتم تقسيم الطائرة الى قسمين الأول مخصص لمن صدرت نتيجة فحصه والثاني لمن لم تصدر، إن لم توافق السلطات النيجيرية على تمديد بقاء الطائرة في المدرج.
فضيحة جديدة
وفي هذا الإطار، نشر أحد الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي منشوراً يلفت فيه إلى أنّ سعر تذكرة السفر من باريس إلى بيروت بلغ 784 دولار أميركي، وهي تعود لأحد الطلاب المضطرين إلى العودة إلى لبنان نتيجة الظروف الاقتصادية ونتيجة عدم تمكّن أهله من تحويله الأموال له. وأكد الطالب المعني أنّ شركة الطيران امتنعت عن تخفيض سعر البطاقة لكونه طالباً.
إذ أشار الموظف إلى أنّ “الخصم كان فقط في المرحلة الأولى”. وحين توجّه أهله لتسديد ثمن البطاقة بالليرة اللبنانية في شركة طيران الشرق الأوسط، امتنع الموظفون عن قبضها بالليرة ولا عبر شيك مصرفي أو البطاقة المصرفية. فاشتروا الدولارات بقيمة 4000 ليرة للدولار الواحد. واستكملت الفضيحة في تأكيد الطالب أنه لم يجر له فحص PCR ولا أجبر على المبيت ليلة في فندق الحجر، مع العلم أنّ ثمن الفحص والمبيت يمثل حجة ارتفاع أسعار بطاقات السفر.
كورونا في الغبيري؟
وفي إطار آخر، أكدت بلدية الغبيري في الضاحية الجنوبية لبيروت أنّ المنطقة شهدت حالة من البلبلة نتيجة “اختلاط المصاب بكورونا م. يوسف بشقيقه ب. يوسف الذي استكمل حياته بشكل طبيعي وانتقل إلى عائلته في قرية السعيدة في البقاع، واختلط بهم لتتوسع الدائرة إضافة إلى أنه قام بجولة قرب المجمع ودخل أحد الأفران واختلط مع الموجودين وقام بشراء بعض الحاجيات وغادر”.
ولفتت البلدية في بيان صادر عنها إلى أنّ تمكنّت من إحصاء عدد الأشخاص “الذين تم الاختلاط بهم من قبل هذا الشخص وباشرت الاتصالات مع وزارة الصحة والقوى الأمنية”، موضحة أنه “تم البدء بإجراء فحوصات PCR لحوالى 40 شخصاً، وطلب من الجميع البقاء في منازلهم بانتظار النتيجة وعدم الاختلاط مع الآخرين”.
كما أشارت البلدية إلى أنّ “أحد الأشخاص ويدعى ق. عميص رفض الحضور إلى المركز لإجراء الفحص بحجة أنه مرافق لأحد القضاة كما ادّعى”، مضيفةً أنّ “المطلوب من الأجهزة الأمنية التحرك لتوقيفه وفرض منع التجول بصورة جدية واقتياد المخالفين إلى الحجز الإلزامي، فعدم المسؤولية ليست من وزارة الصحة والأجهزة الصحية والبلدية أنها مسؤولية كل فرد من هذا المجتمع”.
متفرقات كورونا
وعلى صعيد آخر، أعلنت اللجنة الصحية في خلية الأزمة في بلدية برجا، في تقريرها حول إصابات فيروس كورونا أن عدد الحالات المثبتة مخبرياً هو حالتين بعد إجراء 48 فحصاً مخبرياً ليل السبت. كما أكد التقرير أنّ الفحوص التي تم إجراؤها يوم ليل الجمعة بلغت 118 فحصاً، 5 منها موجبة. مع العلم أنّ منطقة إقليم الخروب تعيش حالة من الهلع نتيجة ارتفاع عدّاد الإصابات بين أبنائها، الأمر الذي أدى قبل أيام إلى عزل بلدة شحيم في المنطقة حيث خضع أفراد 43 عائلة فيها للحجر المنزلي.
ومن جهة أخرى، تسلمت إدارة مستشفى بشري الحكومي، جهاز تنفس محمول من منظمة فرسان مالطا، بالتعاون والتنسيق مع وزارة الصحة العامة.
تقرير غرفة العمليات
أعلنت “غرفة إدارة الكوارث” في وزارة الصحة أنه حتى اليوم أجري 61053 فحص كورونا، وتم تسجيل 9 إصابات، 5 لمقيمين و4 لوافدين. وأشارت الغرفة في تقريرها اليومي لمستجدات الفيروس إلى أنه “أصاب الفئة العمرية بين 20-29 عاماً بنسبةٍ بلغت 25.87%، وتصدَّرت هذه الفئة جدول توزُّع الحالات حسب العمر”، في حين أنّ “94% من الحالات الّتي ثبتت إصابتها بكورونا “هي من الجنسية اللبنانية، وتليها الجنسيات الأثيوبية والفلسطينية”.
المصدر:”المدن“