والآن أهلا بك في “ثورة 17 تشرين” !!

“وثيقة الثورة” بين روكز والعسكريين المتقاعدين..

هجوم عنيف شنّه النائب شامل روكز على السلطة والطبقة الحاكمة، خلال مؤتمره الصحافي الأخير، متّهماً أعضاءها بالكذب وبأنهم أرادوا إيصال البلد إلى الإنهيار.

هو الذي تمايز عن “خطّ العائلة السياسي”. لم يكتف بالخروج من “تكتل لبنان القوي”، بل اتّخذ مواقف وخيارات تعارضت مع تلك التي يؤيّدها “العهد”، حتى بدا بخطابه أمس وكأنه قطع طريق العودة إلى “التيار الوطني الحر” نهائياً.

وبعد بنائه جسورا مع الثوار ووقوفه إلى جانبهم في أكثر من مناسبة، جدّد روكز تأييده لهم، داعياً إياهم إلى الاستمرار في تحركهم، رافعاً الصوت ضدّ النظام الذي ما عاد صالحاً. وفي السياق، ترددت معلومات عن إصدار “وثيقة عسكرية” تتبنى الثورة، جاءت ثمرة لقاءات بين روكز والعميد المتقاعد جورج نادر، ووقَّعها عشرات الضباط المتقاعدين.

نادر أكد لـ”المركزية” دقة المعلومة، كاشفاً عن “وجود تنسيق بين روكز والضباط”، قائلاً “والآن أهلا بك في ثورة 17 تشرين” وهو يقصد في كلامه النائب روكز.

ولفت إلى أن “الوثيقة التي وقّع عليها الضباط تنص على مبادئ الثورة الأساسية، منها: استقلالية القضاء التامة عن كلّ السلطات، محاسبة الفاسدين واسترداد الأموال المنهوبة، إجراء انتخابات نيابية مبكّرة لإعادة تكوين السلطة وفق قانون انتخابي يعتبر لبنان دائرة انتخابية واحدة مع النسبية…”.

واعتبر نادر أن “المبادئ التي تحدّث عنها روكز في مؤتمره تمثّل الثوار. نحن معه ولم ينقطع الاتصال بيننا بالأساس وننسق سوياً منذ حراك العسكريين وصولاً إلى الثورة. على الرأي العام أن يعرف أن العسكري الذي خدم عشرات السنوات وعرّض نفسه للخطر كان هدفه ولا يزال الحصول على وطن لا على مزرعة. العسكري أكثر من يعرف كلّ مناطق لبنان وثقافاته وتقاليده ويعرف وجع الناس الذي زاد اليوم ولا يمكننا إلا أن نكون إلى جانبهم”.

وأوضح أن “روكز لا يسعى إلى تمثيل الثورة وفي الواقع لا يمثّلها أحد، ومن حقّه السعي للإنضمام إليها فهو أيدها منذ انطلاقتها وموقفه كان سليماً جدّاً وقاطع كلّ جلسات مجلس النواب وتصاريحه وخياراته واضحة رغم ارتباطه العائلي”.

وعن إمكانية أن تكون لدى روكز رغبة في الوصول إلى سدة رئاسة الجمهورية، استبعد نادر “أن يكون في هذا الوارد، فهو لم يثر الموضوع مرة أمامي، إذا كان له طموح شخصي يحتفظ به لنفسه هذا حقّه، لكن لا أتصوّر أبداً أن يندرج ما يفعله ضمن إطار الطموح الرئاسي”.

وختم “الثورة آتية من دون جميل أحد أو دعوته، وتحديداً ثورة الجوع التي سيعجز أي كان عن ملاحقتها وضبطها ما عدا الله”.

المصدر:”المركزية