عقيلة دياب “زيارة حنين رسمية”..مع انتفاء الصِفة!

السيدة نوار المولوي في مكتب الوزيرة منال عبد الصمد

سجلت عقيلة رئيس مجلس الوزراء حسان دياب، السيدة نوار المولوي دياب، سابقة في تاريخ زوجات رؤساء الحكومات اللبنانية، عبر قيامها بزيارة إلى إدارة رسمية وبحثها في اختصاص عمل وزارة، هي وزارة الإعلام. 

فالسيدة دياب، لا تتبوّأ موقعاً رسمياً، ولا تتولى مهمة رسمية، وهو محل التساؤل والاستغراب من زيارة شبيهة نفذتها إلى وزارة الإعلام واطلاعها في المديريات المرافقة على “سير العمل”.

هذا ما تم تقديمه في الخبر الرسمي للزيارة التي أخفت في طياتها طابعاً آخر، هو “زيارة حنين” الى موقع كان والدها يعمل فيه. فقد قالت في تصريح عبر “إذاعة لبنان” أنها عندما دخلت الى المبنى شعرت بحنين، لأنّ “والدي رضوان المولوي كان مديراً عاماً للوزارة وهو من أسّس الوكالة الوطنية للإعلام، وقد تمّ تكريمه من قبل الوكالة”.

وعلى افتراض أن مناسبة “جولة التفقد”، هي المقابلة التي أجرتها معها “إذاعة لبنان”، فإن الأمر يبقى مستغرباً ومستهجناً، خصوصاً أن الخبر الموزّع يعطي جولة السيدة نوار، ولقاءها مختلف المسؤولين والمديرين إضافة إلى وزيرة الإعلام، أهمية موازية لما صرّحت به للإذاعة الرسمية، وكأن الجولة بروتوكول رسمي عادي. 

وعادة ما لا تتدخل زوجات الرؤساء الثلاثة في أي تفصيل رسمي، ولا يطّلعن عليه بشكل رسمي.. لانتفاء الصفة، فهن لسن منتخبات من أي مؤسسة تمثل الشعب اللبناني بأي طريقة كانت! فالمهمة الأساسية لزوجات الرؤساء، بالمعنى الرسمي، تتمثل في المشاركة في النشاطات الإنسانية أو الثقافية أو الاجتماعية، والتواجد في استقبال الضيوف، نظراء الرؤساء الآخرين، عملاً بالبروتوكول، والمشاركة أحياناً في المآدب الرسمية.

ومن دون تكليف رسمي بمهمة رسمية، لا تتابع زوجات رؤساء الحكومات، أي ملف رسمي أو سياسي أو إداري، فهو ليس من اختصاصها. وهو نقطة الاستغراب بعد زيارتها إلى وزارة الإعلام.

فقد زارت السيدة نوار المولوي دياب وزارة الإعلام، حيث التقت الوزيرة منال عبد الصمد نجد في مكتبها في حضور المدير العام للوزارة حسان فلحة، مدير “الوكالة الوطنية للاعلام” زياد حرفوش، مدير “إذاعة لبنان” محمد غريب، مدير الدراسات خضر ماجد، مديرة البرامج في الإذاعة ريتا نجيم الرومي، ورئيس ديوان الإذاعة وليد فليطي.

وتم البحث في وضع الإعلام في لبنان وعمل الوزارة والخطة الموضوعة لتطويره بما يلائم الاتجاهات الحديثة والرقمية، بحسب الخبر الرسمي الذي يضيف أن دياب تفقدت المديرية العامة للإعلام و”الوكالة الوطنية” ومكتبة الإذاعة، حيث اطلعت على سير العمل و”أثنت على دقة التنظيم” (ولا أحد يعرف موقعها ووظيفتها اللذين يخولها الثناء من عدمه!).

وإذ اشارت الى انها تعمل على موضوعين هما “تمكين المرأة والإهتمام بالعجزة”، أكدت أنّها بعيدة جداً من السياسة ولا ترغب في مركز سياسي ابداً.

وقالت: “أنظر الى السياسة كعمل اجتماعي وخدمة للمجتمع، وللأسف السياسة في لبنان ليست كذلك”، كاشفةً عن أنّها تريد “خدمة كلّ شرائح النساء المتعلمات وغير المتعلمات، لأشجّعهن أن يتعلّمن وأن تكون لديهن مهنة، فالمرأة غير القادرة على الصمود مادياً ستتعرّض لصعوبات حياتية كبيرة، فهي عماد العائلة”.

المصدر:”المدن”