استغل سلطته وهددها.. “وسرّ” في جسمه يأكد أقوالها! التفاصيل..

إستغلّ رب العمل سلطته الفعلية على الموظفة القاصر لديه، وهو يعرف جيّداً سوء أحوال أهلها ماديّاً وحاجتها الى المال. راح يتودّد إليها ووصل به الأمر الى فضّ بكارتها وممارسة الجنس معها تحت وطأة التهديد. استمرّ الحال على هذا المنوال لثلاث سنوات متواصلة، قبل أن تقرّر الصبيّة ترك العمل والإرتباط بفتى أحلامها. لكن ماذا حصل بعد أن علِم العريس بالأمر، وما الذي كشفته الفتاة عن شيء في جسم المدعى عليه حتى تمكنت من إثبات صحة إدّعائها؟

تقدمت “س.ح” بشكوى ضد رب عملها ذكرت فيها أنّ معرفة تربط بين المدعى عليه “أ.ب” وعائلتها. ونتيجة ظروف مادية مرّت بها عائلة المدعية، باشرت الأخيرة العمل في محل المدعى عليه في منطقة الحدث منذ أن كان عمرها سبعة عشر عاماً. أخذ “م.ب” يتودد الى الفتاة ويحثّها على ممارسة الجنس، ولمّا رفضت طردها من عملها.

بسبب تدهور وضع عائلتها المادي، اضطرت الفتاة للرضوخ، حيث انتهز المدعى عليه استراحة الظهيرة، وأقدم على إقفال باب المحلّ والإنفراد بالمدعية في غرفة جانبية ومارس الجنس معها وفضّ بكارتها.

غابت الصبية عن العمل لمدة يومين بسبب مضاعفات فض البكارة، لتعود الى المحل وتتعرض لتهديد من ربّ عملها بفضح أمرها أمام عائلتها في حال رفضت ممارسة الجنس معه.

رضخت “س.ح” للأمر مجدّداً، حيث راح المدعى عليه ينفرد بها في المحلّ بوتيرة مستمرّة إمتدّت حوالي ثلاث سنوات، مستغلّاً بأنها قاصر ووضعها المادي السيء ورزوح عائلتها تحت خطّ الفقر.

في أواخر العام الماضي، تركت الفتاة العمل لدى “أ.ب” وتعرّفت على صديق شقيقها وكانا على وشك الإرتباط، الى أن وردها إتصال من رب عملها السابق يطلب منها رؤيته.

أعلمت “س” المتّصل بأنها سترتبط بأحد الشبان في غضون أسابيع، فراح يهدّدها بفضح أمرها. لفت الإتصال انتباه “العريس” الذي كان برفقتها، وبسؤاله عن المتصل حصل خلاف بينه وبين الفتاة نتيجة انفعالها وشعورها بالغبن والإساءة لما تعرضت له من المدعى عليه، فعمدت الى مصارحة الشاب بما حصل معها ومن ثمّ أعلمت والدتها بالأمر.

أحضر المدعى عليه الى دائرة التحقيق في قصر العدل في جبل لبنان، فنفى ما أسند إليه، أصرّت المدعية على أقوالها وأكدت بأن المدعى عليه هو من فض بكارتها ومارس الجنس معها لعدة مرّات، وإزاء إنكاره المستمر، أشارت الى أن عضوه الذكري فيه انحاء لجهة اليمين، فتمّ الكشف عليه من قبل الطبيب الشرعي ناجي الصعيبي الذي أكد في تقريره أن المدعى عليه يميل عضوه الذكري الى اليمين حين الإنتصاب.

قاضي التحقيق في جبل لبنان طلب في قراره الظني اعتبار فعل المدعى عليه منطبقاً على جناية المادة 503 و506 عقوبات، وأشار في حيثيات القرار أن المدعى عليه استغلّ صغر سن المدعية ووضعها العائلي وأقدم على مجامعتها تحت وطأة التهديد بافتضاح أمرها مستغلّا سلطته الفعليّة عليها كونه رب عملها .

وتنص المادة 503 على ما يلي: “من اكره غير زوجه بالعنف والتهديد على الجماع عوقب بالأشغال الشاقة خمس سنوات على الأقل، ولا تنقص العقوبة عن سبع سنوات اذا كان المعتدى عليه لم يتم الخامسة عشرة من عمره”.

أما المادة 506 عقوبات فجاء فيها:” إذا جامع قاصراً بين الخامسة عشرة والثامنة عشرة من عمره أحد أصوله شرعياً كان أو غير شرعي أو أحد أصهاره لجهة الأصول، وكل شخص يمارس عليه سلطة شرعية أو فعلية أو أحد خدم أولئك الاشخاص عوقب بالأشغال الشاقة لمدة لا تقل عن خمس سنوات”.

المصدر:”لبنان24″