استضاف رئيس “تيار الكرامة” النائب فيصل كرامي، في دارته في طرابلس، على مائدة الإفطار، وزير الاتصالات طلال حواط، وزير الصناعة عماد حب الله، وزير الأشغال العامة والنقل ميشال نجار ووزيرة العمل لميا يمين، في حضور شقيقه خالد وأفراد العائلة.
وتطرق الحديث الى جولة وزير الصناعة في الشمال برفقة حواط ونجار ويمين، للإطلاع على أوضاع الصناعة والصناعيين، والى الأوضاع الراهنة في لبنان وطرابلس خاصة.
بداية، تحدث كرامي، فرحب بالوزراء “في مدينتهم وفي بيتهم في طرابلس”، شاكرا إياهم “على هذه العاطفة الكريمة التي شملوا بها مدينة طرابلس، هذه المدينة التي تتوقع من هذه الحكومة الإنصاف بالإنماء المتوازن الذي غاب عنها لسنوات طويلة”.
وقال: “كانت زيارة مميزة اليوم لمعالي وزير الصناعة في طرابلس الذي رأى بأم العين كم تعاني الصناعة في الشمال وفي طرابلس بشكل خاص من مشاكل كثيرة، وكانت فرصة لشرح التاريخ المزدهر للصناعة في طرابلس، ولكن الحكومات المتعاقبة لم تركز على موضوعي الزراعة والصناعة، بل ذهبت إلى الاقتصاد الريعي بدل الاقتصاد المنتج، لذلك نحن نتأمل خيرا من هذه الحكومة بأن تذهب في الإتجاه الصحيح خصوصا في ظل الأزمة الإقتصادية التي نعاني منها”.
أضاف: “هناك معاناة كثيرة في مجالات عدة، وقد حملناهم همومنا ومشاكلنا وان شاء الله نستطيع ان نخرج من هذه الأزمة بأقل أضرار ممكنة. وقد نقلنا لمعالي وزير الأشغال مشاكل الطرقات والسير، وتحدثنا مع معالي وزير الصناعة عن إمكانية هذا القطاع في خلق فرص عمل، وشكرنا معالي وزير الاتصالات الذي لا يمكنني الترحيب به في بيته على جهده بموضوع استرداد القطاع ووضع رؤية كاملة لقطاع الاتصالات في لبنان كي يكون خاليا من الهدر والفساد. ثقتنا كانت في مكانها، ما زال الطريق طويلا والصعوبات كثيرة ونحن بجانبكم في كل الأمور التي نستطيع من خلالها الخروج بوطننا بأقل الأضرار الممكنة”.
ثم تحدث نجار، فقال: “شرف كبير لي ان أكون في منزل معالي الأخ والصديق الوزير فيصل كرامي، هذا البيت اللبناني الأصيل العريق الذي نتمنى من الجميع ان يتشبهوا بتاريخه وان يعودوا إلى الأصالة التي نحتاجها في لبنان، لقد جئنا اليوم أيضا على شرف معالي الوزير حب الله وللأسف مع مرافقتنا له كان التركيز على حال الطرقات ولكن العين بصيرة واليد قصيرة، ولكن نعدكم اننا سنقوم بجهودنا وواجبنا تجاه هذه المدينة التاريخية على مستوى المنطقة، وهي بالنسبة لنا ليست العاصمة الثانية بل هي العاصمة الأولى ونتمنى لها الأفضل دائما ان شاء الله. بدأنا جولتنا في طرابلس ثم زرنا المنية ودير عمار والكورة وزغرتا وغيرها، وكذلك زرنا معالي الوزير سليمان فرنجية، وقد اكتشفنا حجم الثروات الموجودة في لبنان والتي لو تم التركيز عليها لكان عندنا اكتفاء ذاتي وتحاشينا استيراد أشياء عدة من الخارج، الأمر الذي سبب عجزا هائلا في ميزان المدفوعات أوصلنا إلى ما نحن فيه من وضع اقتصادي. لبنان غني بموارده وشعبه واهله، والصناعة والزراعة قطاعان مهمان من اجل الأمن الغذائي، واعتقد ان رب ضارة نافعة، رغم صعوبة الوضع الا اننا كلنا أمل اننا سنخرج منه بخير والأهم اننا نستطيع الاتكال على أنفسنا وان نكون دولة متميزة في الزراعة والصناعة وان ننتقل من الاقتصاد الريعي إلى الاقتصاد المنتج”.
وختم شاكرا كرامي على “هذه الدعوة الكريمة في هذا البيت الكريم”، ومتمنيا “ان يكون انطباع الوزير حب الله جيدا وان لا تكون الزيارة هي الأخيرة”.
من جهتها شكرت يمين “معالي الوزير فيصل كرامي على استقباله لنا، ونحن جئنا لنشارك الوزير حب الله زيارته إلى الشمال، وأنا كوزيرة عمل، أقول اننا سندعم خطة الوزير التي يجاهد من خلالها، وعلينا التركيز على القطاعات المنتجة التي ستخلق فرص عمل، لذلك نشجع جهوده وندعمه”.
أما حب الله، فتحدث عن جولته في مصانع الشمال “المهمشة”، وقال: “أتشرف بزيارة معالي الوزير فيصل أفندي في بيت الكرامة، على مائدة الكرامة، ونتمنى له العمر المديد، نحن في بيت اصيل ونشكر ضيافتكم، وهذه الزيارة هي مسك الختام بعد جولة في عدة مناطق شمالية لاستطلاع وضع الصناعة والحديث مع الصناعيين والاستماع إلى مشاكلهم وشجونهم، والبحث نوعا ما في الخطة التي نعتبرها إنقاذية من قبل الحكومة لنقل الاقتصاد اللبناني من الريعي إلى المنتج، الشمال مليء بالقدرات البشرية والطاقات، والمصانع التي زرناها تشرف وترفع الرأس، ونستطيع ان ننافس بها وبمنتجاتها محليا وعالميا من خلال نسبة التصدير، وكذلك رأينا معاناة بعض المصانع في تأمين المواد الأولية بسبب عدم صرف المصارف لأموالهم”.
أضاف: “استمعنا، كذلك، في منزل العزيز فيصل أفندي، إلى رأيه في الخطة ونظرته وتوجيهاته في بعض الأمور، وقد اعطانا الكثير من الأمل ودفعنا باتجاه مساعدة الشمال ورفع الحرمان عن طرابلس والشمال الذي تسببت به الحكومات السابقة، نحن هنا لنأخذ الدعم الموجود دائما ولنستمع لرأي معاليه المهم جدا في هذه المرحلة، ونحن فخورون بوجودنا في منزلكم”.
وختم شاكرا الوزراء “الذين شاركوني في جولتي، وهذا يدل على مدى اهتمامهم بأمور هذه المناطق، وأنا فخور بوجودي معكم في هذه الحكومة”.
بدوره قال حواط: “ختمنا جولتنا في الشمال ونرحب بمعالي الوزراء وزيارتنا بدأت في طرابلس وانتهت في طرابلس، ونشكر معالي الوزير كرامي على حسن ضيافته ونتمنى للجميع شهرا مباركا ونتمنى ان نحظى بالمشاريع التي توصلنا الى الإنماء ومجالات العمل، ونتمنى الأفضل لنا وللأجيال القادمة”.
المصدر:”Mtv”