عَلِمَ “ليبانون ديبايت”، أنّ “وزير التربية طارق المجذوب يتّجه إلى عرض تصوّره على مجلس الوزراء، والقاضي بإجراء الامتحانات الرسميّة على جزء من المنهج الدراسي، تماشياً مع الحالة الإستثنائية التي تمرُّ بها البلاد”.
وإستغربت مصادر مُواكبة، “إصرار وزير التربية على إجراء الإمتحانات وتعريض الأهل والطلاب لضغوطٍ نفسيًة وصحيّة، في الوقت الذي اتّجهت فيه دول عدّة منها فرنسا والمملكة المتحدة إلى إلغاء هذه الامتحانات”.
ورأت المصادر، بأنّ “الحفاظ على مستوى الشهادة اللبنانية أهم بكثير من تحقيق إنجازاتٍ وهميّة، للقول بأنّ “الوزارة” نجحت بإجراء الإمتحانات في ظل “كورونا“.
وتساءلت المصادر، ما الجدوى من إجراء تلك الإمتحانات في وضعنا الرّاهن، إلّا صرف الـ 16 مليار ليرة المُخصَّصة لها في موازنة “الوزارة”، وهل رضخ الوزير للبعض من الجهاز الإداري والتعليمي في وزارته وهم من المستفيدين في حال صُرِفَت تلك الاموال؟”.
وختمت المصادر، مُشدّدةً على أنّ “تلك الامتحانات غير عادلة بين الطلاب، فبعضهم وبخاصةٍ في الأطراف لم يقوموا بمتابعة الدروس عبر شبكة الانترنت وهم خارج صفوفهم معظم أيام الدراسة منذ 17 تشرين، وموضوع التدريس عبر تلفزيون لبنان مزحة لا يجب التوقف عندها”.
وعلاوةً على ذلك، فهل يستجيب الوزير لمناشدات الاهالي، ويوقف الإمتحانات ام يتخطَّى الدعوات للتشدُّد في الاجراءات الاحترازية قبل عودة الموجة الثانية من “كورونا” وفق ما بشَّرنا به رئيس الحكومة حسّان دياب؟
وهل سيتراجع الوزير عن تحميل الطلاب ضغوط نفسية كبيرة، كما يتراجع الأب الصّالح أمام مصلحة أبنائه أم سيُضاعف ما يُعانونه، وبخاصةٍ بعد عام دراسي غير مُستقر على كافة الصُّعد؟
المصدر:”ليبانون ديبايت”