أجرى مستشفى رفيق الحريري 152 فحصاً مخبرياً، جاءت نتائجها كلها سالبة
ما زال فيروس كورونا يسجل أرقاماً متواضعة بين اللبنانيين المقيمين. فوزارة الصحة أعلنت في تقريرها اليومي عن تسجيل تسع إصابات جديدة، سبعة منها بين المغتربين العائدين من سيراليون، أما الحالتان بين المقيمين فواحدة منها خالطت أحد المسافرين.
وأظهرت خارطة الإصابات في الأسبوعين المنصرمين، أن اللبنانيين الذين عادوا في المرحلة الثانية من خطط عودة المغتربين، كانوا أكثر عرضة للإصابة في دول الاغتراب. فبعد تسجيل حالات عدة في الأيام السابقة بين المغتربين، وتسجيل إصابات سبع بين العائدين من سيراليون، عادت وزارة الصحة وأعلنت اليوم في تقرير منفصل عن تسجيل 25 حالة موجبة ظهرت بين الركاب الذين كانوا على متن الرحلة التي وصلت من نيجيريا يوم أمس. كما أعلنت عن تسجيل حالة موجبة بين الركاب الذين كانوا على متن الرحلة التي وصلت من الرياض.
فحوص جديدة
أما الفحوص التي تجريها وزارة الصحة في المناطق وفق العينات العشوائية، فأظهرت طوال الأسبوعين المنصرمين عن تسجيل بضع حالات متفرقة.
وبخصوص فحوص يوم أمس، أعلن قائمقام جزين أن الفحوص التي أجريت لمرتين متتاليتين خلال 48 ساعة في القضاء أتت نتائجها سالبة. كذلك الأمر في فحوص المتن الشمالي. إذ أكد طبيب قضاء المتن، الدكتور وسام حبشي، نتائج الفحوص التي أجراها فريق وزارة الصحة الطبي الأسبوع الفائت في منطقتي جل الديب والجديدة. وهي عينات من مواطنين خالطوا حالات مصابة، أو يعانون من أعراض تنفسية، وجاءت نتائجها كلها سالبة.
بدوره أعلن مستشفى رفيق الحريري الجامعي أنه أجرى 152 فحصاً مخبرياً، جاءت نتائجها كلها سالبة. وبلغ مجموع الحالات التي ثبتت مخبرياً إصابتها بفيروس الكورونا والموجودة حالياً في منطقة العزل الصحي في المستشفى 5 إصابات. وتماثلت 7 حالات للشفاء بعد أن جاءت نتيجة الفحص سالبة لمرتين. واستقبل 10 حالات مشتبه بإصابتها بكورونا نقلت من مستشفيات أخرى. وبلغ مجموع الحالات التي شفيت تماما منذ البداية حتى تاريخه 156 حالة شفاء.
الصلاة وكورونا
أعلنت دار الفتوى في الجمهورية اللبنانية عن فتح المساجد لأداء صلاة الجمعة، ابتداء من 8 أيار الجاري، على أن تبقى صلوات الجماعة الخمس والتراويح في المنازل. وسيستمر فتح المساجد تدريجياً لباقي الصلوات، بناء على المعطيات والمشاورات المتداولة بين مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان والأطباء من أهل الاختصاص.
وأطلعت المديرية العامة للأوقاف الإسلامية وزارة الداخلية والبلديات، على الإجراءات الوقائية التي تعتمدها لتوجيه المصلين ووضع الضوابط والشروط الصحية المعتمدة والتقيد بها لأداء صلاة الجمعة في المساجد. مثل التقيد بالوضوء في المنزل، واعتماد فحص الحرارة قبل دخول المسجد، بعد التعقيم ووضع الكمامات والقفازات، وإحضار سجادة صلاة خاصة بكل فرد، ومنع حضور كبار السن، والتباعد داخل المسجد في أثناء الخطبة والصلاة.
فتح المدارس
أعلن وزير التربية الدكتور طارق مجذوب أن العودة إلى المؤسسات التعليمية سيكون في المرحلتين الرابعة والخامسة، أي في آخر اسبوع من أيار 2020. وأشار إلى أن هذه العودة تتبعها إجراءات وقائية للحفاظ على صحة الطلاب. ومن الإجراءات تطبيق التباعد بين الطلاب بمسافة لا تقل عن متر ونصف المتر. وهذا ما سيؤدي إلى تحمل نصف القدرة الاستيعابية لكل صف. وسيرتب ذلك الإجراء تقسيم الأيام والدوام بين الطلاب في كل صف، واعتماد دوامات مختلفة لتحقيق هذا الهدف.
وعن إشكالية أقساط المدارس الخاصة، صرح مجذوب في حديث عبر (انستغرام) بأنه تم التوصل إلى اتفاق بين لجان الأهل والمدارس ونقابة المعلمين، ينص على أن الأولوية هي للطالب.
وأكد إعفاء المتعثرين عن الدفع بنسب معينة، وذلك بعد دراسة موازنات المدارس بمهلة أقصاها أسبوعين. كما شدد أن على المدارس دفع رواتب للمعلمين، لأن المعلم مربٍ، والمربي هو أساس العملية التربوية.
وعن الامتحانات الرسمية أكد مجذوب أنه سيعقد اجتماع قريب للجنة كورونا لتضع المعايير اللازمة لإجراء الامتحانات، وعلى ضوئها تتخذ القرارات المناسبة نهاية الأسبوع.
هبة صينية
تسلم وزير الصحة العامة حمد حسن نظامين تقنيين من شركة “هواوي”. الأول يساعد على الاتصال المرئي بين وزارة الصحة العامة ومستشفيات في لبنان وفي خارجه. والثاني يعمل على توفير خدمة الذكاء الاصطناعي، للمساعدة على تشخيص دقيق لكورونا Artificial Intelligence Assisted CTScan. ولفت وزير الصحة إلى أن “النظام التقني يستخدم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي للمساعدة على التشخيص المبكر والذكي لوباء كورونا، خصوصا أن هذه التكنولوجيا مبنية على التجربة الصينية في محاربة كورونا، وتقدم تشخيصا أكثر دقة بخمسين مرة من العين المجردة”.
بدوره أوضح المدير الإقليمي لشركة “هواوي تكنولوجيز” بول فانغ أن “تكنولوجيا المعلومات والاتصالات أثبتت خلال أزمة كورونا أنها قادرة على التخفيف من حدة انتشار الوباء، والمساعدة على توفير المعلومات الكافية لتمكين السلطات من اتخاذ القرارات بشكل سريع ومناسب”.
مستشفى الحريري
من ناحيته تسلم مستشفى رفيق الحريري الجامعي هبة عينية: روبوت صممته مجموعة من طلاب كلية العلوم في الجامعة اللبنانية. وهو قادر على الحلول محل الطواقم التمريضية والطبية وتقديم الطعام وبعض الادوية للمرضى في غرفهم، في المبنى المخصص لعلاج كورونا. وشرح رئيس مجلس ادارة ومدير عام المستشفى الدكتور فراس ابيض، أهمية هذا الإنجاز، مشيرا إلى أن “الروبوت” صمم على شكل طاولة تسير على عجلات ويتم التحكم به عن بعد لينتقل بين غرف المرضى. وهو يساعد على التواصل بين الطواقم الطبية والتمريضية والمرضى. وهو مزود بكاميرا وتقنية “فيديو كول”، ما يقلل أي احتكاك بشري، ويعتبر طريقة آمنة، وينقل الطعام للمرضى وبعض الأدوية.
غرفة العمليات
أظهر التقرير الصادر عن غرفة العمليات الوطنية لإدارة الكوارث، في السرايا الحكومية الكبيرة، حول فيروس كورونا، يوم الأربعاء في 6 أيار، ارتفاع عدد الفحوص التي بلغت خلال الـ 24 ساعة المنصرمة، 1715 فحصاً، ليصبح العدد الإجمالي للفحوص 37736، بينما وصل عدد الفحوص في المطار يوم أمس إلى 498.
وأظهر التقرير أن الحالات التي آلت إلى الشفاء ارتفعت إلى 213. أما مجموع الحالات التي سجلت من 21 شباط إلى 6 أيار، فباتت 750، بعد تسجيل 9 إصابات، 7 منها بين المغتربين، و2 بين المقيمين. أما عدد الوفيات فاستقر على 25. بينما بات العدد الكلي للحالات الحالية 512.
المصدر:”المدن”