المساعدات “مش من بيت بيو”
انشغل الناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي بقيمة قسيمة المساعدات التي تقدمها بلدية بيروت، وهي قسيمة شراء قيمتها مئة ألف ليرة باتت لا تكفي حتى لشراء أكثر من بضعة كيلوغرامات من الأرز والعدس والسكر.
بيد أن فضيحة هذه القسائم ظهرت في تسجيل صوتي بصوت وزير الداخلية العميد محمد فهمي، يطلب فيه من رئيس بلدية بيروت جمال عيتاني علناً إلغاء توقيع محافظ بيروت زياد شبيب عن قسائم المساعدات، بحجة أن المساعدات “مش من بيت بيو”. وذلك رغم أن شبيب رئيس السلطة التنفيذية في البلدية، ويجب أن يوقع على الشيكات والحوالات وغيرها.
التسجيل الصوتي
واعتبر البعض أن فهمي يعمل على إلغاء التواقيع المسيحية في بلدية بيروت وجعلها محصورة بالسنّة. وهي باتت مكتبا للمساعدات تابعاً لتيار المستقبل. وكان يجدر بفهمي التواصل مباشرة مع شبيب وليس الطلب من عيتاني عبر تسجيل صوتي يطلب فيه إزالة توقيع شبيب.
والمعروف أن الخلافات بين شبيب وعيتاني ترتقي إلى فترات سابقة، بسبب قرب شبيب من التيار العوني، بينما عيتاني في تيار المستقبل.
قسيمة الشراء
ووفق معلومات “المدن” جرت خلافات كثيرة بين الطرفين على خلفية توزيع المساعدات في بيروت. فشبيب ماطل في إجراءات توزيع المساعدات، بينما البلدية كانت قد أصدرت تعليمات حول توزيعها. لكن شبيب عاد وأصدر القسائم ممهورة بتوقيعه. وبما أن الخلافات بين أهالي بيروت وشبيب طويلة وترتقي إلى ست سنوات وأكثر، وفق ما قالت المصادر، لجأ فهمي إلى الطلب من عيتاني عدم وضع توقيع أي شخص والاكتفاء بوضع توقيع بلدية بيروت.
المصدر:”المدن”