بيانٌ لـ”المرابطون”في يوم العمال 

أصدرت الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين-المرابطون في يوم العمال، بيانًأ جاء فيه: “نتوجه بالتحية إلى العمال والفلاحين والموظفين والعسكريين والأساتذة في كل مجالات فروعهم التعليمية وإلى جميع أطياف المجتمع اللبناني، كما نتوجه بالتحية والاحترام إلى الكادحين على امتداد أمتنا العربية من المحيط إلى الخليج العربي”.

ووفق البيان، أكّدت “الهيئة القيادية” التالي:

“أولاً: اعتصامات أهلنا اللبنانيين هو تراكم “الغضب العام” للمواطنين ضد تكتل المذاهب والطوائف المستحكم في إدارة الدولة اللبنانية الرسمية، وكل ما يطرحونه اليوم من فلسفات وفزلكات في تطوير السياسة المالية العامة وشعارات المشاريع الإنمائية والصناعية المليئة بالديون ومؤتمرات الخارج الوهمية لا وجود لها إلّا في مخيلاتهم للاستمرار في السلطة، وكانت في السنوات الماضية تترجم فساداً ونهباً للمال العام.

اليوم وصل مستوى القهر والظلم المجحف على جميع المواطنين ولم يتحقق شيئاً من وعودهم سوى مزيداً من الفساد ونقص في المكتسبات للمواطنين، بحيث أباحوا المحظورات ودبّت الفوضى وأصبح شباب لبنان إما عاطلاً عن العمل وإما مهاجراً، ووطننا لا يزال حتى اليوم تحت حكم الفيدرالية الطائفية المذهبية وهم يتحكمون بأرزاق الناس متجاهلين أن الله هو الرزاق الكريم.

ثانياً: إن الحل الجدي الاقتصادي والاجتماعي الوحيد هو بمكافحة فسادهم استناداً إلى مشروع وطني عام، يستند إلى خطط متقدمة في التنفيذ والمكافأة والعقاب من قبل قضاء نزيه وشفاف أصبح أكثر من حاجة بل ضرورة حتمية، وهذا هو المدخل إلى كل أسس السياسات المالية والموازنات وإدارة المال العام في الخزينة اللبنانية، ولعل رأس هذا المشروع يجب ان يكون التنفيذ الصارم والحازم لقانون “من أين لك هذا”، وليس الاكتفاء بسياسات “عفى الله عما مضى” بالنسبة إلى الهرم الرسمي من رأسه إلى قاعدته، والنصيحة باسم المواطنين اللبنانيين “ردوا ما نهبتوه من المال العام قبل كل ميزانياتكم وفزلكاتها وإلا فالهيكل سيسقط على رؤوسكم”.

ثالثاً: تدعو حركة الناصريين المستقلين المرابطون أبناء الوطن اللبناني أن يكون واحد أيار 2020 “يوم التلاقي والوحدة” لأهلنا اللبنانيين على امتداد الوطن اللبناني من شماله إلى جنوبه من بقاعه إلى جبله فبحره، مؤكدين أن هذا اليوم سيكون مفصلاً وطنياً عابراً للطوائف والمذاهب، جامعاً لكل اللبنانيين بعيداً عن الاستغلال السياسي الحزبي الضيق او الاستغلال الطائفي والمذهبي، ولترتفع معاً سواعد كل المواطنين الساعين وراء حلم الوطن اللبناني الذي يمثل طموح شبابنا في تحقيق وطن الرفاهية والرخاء لجميع أبنائه.

وختم البيان، “في الاول من ايار ان الشرعية الشعبية للانتفاضة التي تترسخ بالقيم الوطنية والأخلاقية، و قدرتها على اعطاء المترددين من ابناء الوطن الامن والامان للاندماج مع الثوار وتحديد الهدف الصحيح باسقاط فيدرالية الطوائف و المذاهب وعدم تشتيت الجهد الرئيسي “بفشات خلق” آنية على ارض الواقع، جيشنا اللبناني هو الثورة والثوار ومن يواجهه يفقد شرعيته الشعبية و يعرض انجازات الانتفاضة لتهديد خطير مؤكد بالدخول في دهاليز الحزبية والرجعية والطائفية و صراع الزعماء المذهبيين الحرامية والمناطقية الضيقة”.

المصدر:”ليبانون ديبايت”