تفقد محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر المركز الرئيس للدفاع المدني التابع للهيئة الصحية الإسلامية في بلدة دورس، عند مدخل بعلبك الجنوبي، واطلع على تجهيزاته ومدى جهوزيته وآلية عمله، ثم زار أبنية الحجر الصحي التي أعدتها الهيئة في البلدة كإجراء احترازي، يرافقه عضو قيادة منطقة البقاع في “حزب الله” هاني فخر الدين.
وتحدث المحافظ خضر إثر الجولة، فقال: “لا بد من التنويه بالتجهيزات والأمكانيات الكبيرة التي وضعتها الهيئة الصحية بتصرف أهالي بعلبك الهرمل لمواجهة جائحة كورونا، بالإضافة إلى كادر مدرب وعلى درجة عالية من الاحترافية”.
وأشار إلى أن “الهيئة الصحية عرضت خدماتها على المحافظة منذ اليوم الأول لبدء عملنا في مواجهة الكورونا، وروحية العطاء والخدمة العامة مستمرة لدى القيمين عليها”.
وأضاف: “منذ شهر شباط الماضي، نعمل بشكل مكثف، وواكبنا قرار التعبئة العامة ومقتضياته، وكنا منذ اليوم الأول نستعد للأسوأ، لا سمح الله، والحالات التي سجلت الأسبوع الماضي في مخيم الجليل نشطت العمل أكثر، فالحيطة واجب، وتم إعادة الفحوصات للحالات التي أتت نتائجها سلبية، للمزيد من التأكد والاطمئنان، ونأمل أن تأتي النتائج سلبية أيضا، ولكننا نضع دائما السيناريو الأسوأ، ونعمل على أساسه”.
وختم خضر: “الهيئة الصحية قيمة مضافة، ومن الجهات الصحية الأساسية التي نعول عليها في هذه الظروف الاستثنائية”.
بدوره مسؤول مركز الدفاع المدني محمد باقر أبو دية، قال: “نحن في حالة جهوزية عالية، وقطعنا شوطاً كبيراً في دورات التدريب التي شملت مدارس وجمعيات وبلديات واللجان الاجتماعية، وتم تدريب كل طواقمنا العاملة في مراكزنا الستة الموزعة على امتداد محافظة بعلبك الهرمل، ولدينا الآن 20 سيارة مجهزة لنقل مصابي الكورونا، من أصلها 8 سيارات مزودة بأجهزة تنفس، وحتى الآن تولينا نقل 72 حالة مشتبه بها، بالإضافة إلى متابعة الحالات، ونحن على تنسيق دائم مع الصليب الأحمر اللبناني، ولدينا حلقة متابعة يومية معه ومع غرفة إدارة الكوارث في المحافظة”.
وتابع: “شكلنا إدارة لغرفة عمليات مركزية لمواجهة فيروس كورونا، ترتبط بها قطاعات الإسعاف والتوجيه، التنسيق والتعقيم، التجهيزات والصيانة، وإدارة الجثث”.
ورحب فخر الدين بالمحافظ خضر باسم مسؤول منطقة البقاع الدكتور حسين النمر، وقال: “عملنا متواصل منذ اليوم الأول لمكافحة هذا المرض الخبيث، وعلى الدوام ننسق مع سعادة المحافظ ونضعه في كل أجواء عملنا وجهوزيتنا”.
ورأى أنه “من المفترض أن تعقب المرحلة التصاعدية للوباء المرحلة التنازلية، ولكن ضمن الالتزام بمقررات التعبئة العامة، وهذه المراكز للهيئة الصحية الإسلامية والدفاع المدني والرعاية الصحية في خدمة الحكومة ووزارة الصحة العامة والمحافظ وبالتأكيد في خدمة أهلنا في بعلبك الهرمل والبقاع”.
المصدر:”الجديد”