التأزم الاقتصادي والأمني وضع أزمة كورونا وراء ظهر اللبنانيين
وضعت الأحداث التي حصلت في اليومين السابقين فيروس كورونا خلف ظهر اللبنانيين. إذ بدأت الاحتجاجات والاعتصامات تنطلق غير عابئة بالحجر المنزلي. وبدا في المشهد الحاشد الذي شيع فيه الشاب فواز السمان في طرابلس وخروج المواطنين هناك بالآلاف أن وجع الجوع أقوى من الخوف من وباء فتّاك.
فحوص وإصابات
في جديد الإصابات بكورونا أعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي عن تسجيل 7 حالات جديدة بفيروس كورونا اليوم، ليرتفع العدد التراكمي للإصابات منذ 21 شباط الماضي إلى 717.
إلى ذلك واصل فريق وزارة الصحة العامة إجراء الفحوص في المناطق وأخذ عينات عشوائية لـ54 مواطناً في قرى قضاء زغرتا.
كما أجرى فريق الوزارة، بالتعاون مع بلدية الغازية، فحوصاً عشوائية لعدد من أبناء البلدة، خصوصاً لمن هم على تماس يومي ومباشر مع الأهالي، كأصحاب الأفران والملاحم والمطاعم والسوبر ماركت. وسيجري جولة ثانية من الفحوصات تشمل حوالى 100 شخص أيضاً.
وأعلنت بلدية مغدوشة أن نتائج الفحص التي اجرتها البلدية الخميس الماضي أتت كلها سالبة.
من ناحيتها جالت العيادة المتنقلة التابعة للمركز الطبي في الجامعة اللبنانية الأميركية – مستشفى رزق، في قضاء الكورة لإجراد فحوص كورونا المجانية. وشملت الاختبارات الأشخاص الذين يعملون في أماكن لم تشملها التعبئة العامة مثل العاملين في السوبرماركت والمخاتير والمحال الغذائية والعاملين في القطاع الطبي الصحي والاستشفائي، والذين يشكون من عوارض تنفسية أو احتكوا بأشخاص مصابين، وقد أجرى الفريق الطبي 30 فحصاً في كوسبا و25 فحصاً في بلدة بشمزين.
عودة المغتربين
وصل ظهر اليوم اللبنانيون المغتربون في قبرص على متن طيران الشرق الأوسط، ضمن الدفعة الجديدة التي خصصت لعودة المغتربين التي بدأت اليوم. وخضع 65 راكباً لفحص كورونا في قبرص من أصل 83 من ركاب الطائرة قبل مجيئهم الى لبنان، وقد تم التدقيق في بياناتهم وغادروا بعدها المطار ضمن التدابير الموضوعة. فيما خضع باقي الركاب للفحوص في المطار، على أن يتم نقلهم بواسطة الباصات الموجودة خارج المطار إلى الفنادق المخصصة لهم ريثما تظهر نتائج الفحوص.
إجراءات السلامة
تزامناً مع عودة المؤسسات إلى نشاطها الاقتصادي، عقدت وزيرة العمل لميا يمين اجتماعاً مع بعض مسؤولين في الوزارة وممثلين عن وزارة الصناعة، وجمعية الصناعيين، خصص للتنسيق ووضع الارشادات اللازمة لتنفيذ قانون الصحة والسلامة المهنية، وحملة التوعية الشاملة من مخاطر فيروس “كورونا” لمختلف القطاعات.
الاتحاد الأوروبي
أصدر الاتحاد الأوروبي بياناً اعتبر فيه أن الأزمة التي يمر بها لبنان والاستجابة لحالة الطوارئ تتطلب اتباع نهج مشترك والاضطلاع بمسؤوليات مشتركة وتعزيز التعاون. لذلك يدعم الاتحاد الأوروبي مكافحة الوباء في لبنان، ويعمل على تعزيز منظومة الرعاية الصحية ودعم التعافي الاجتماعي والاقتصادي للبلاد.
وأضاف: “الاتحاد الأوروبي أكبر جهة مانحة للقطاع الصحي في لبنان. إذ بلغ حجم التعاون 86 مليون يورو. وفي إطار الاستجابة لتفشي كوفيد 19، تتم إعادة توجيه هذه الأموال لضمان استمرارية الرعاية الصحية الحرجة والتوعية وتمويل شراء معدات الحماية ومواد النظافة”.
وقال سفير الاتحاد الأوروبي رالف طراف: “قررنا زيادة دعمنا لمنظمة الصحة العالمية و”اليونيسف” والصليب الأحمر اللبناني وجهات أخرى بناءً على خطة الاستجابة الوطنية وخطة الطوارئ للأمم المتحدة”.
وتابع البيان: “اعتمد الاتحاد الأوروبي حزمة مساعدات بقيمة 168 مليون يورو في شهر آذار لدعم المساعدات الاجتماعية والتعليم وحماية الأطفال”. ولفت طراف إلى أنه “من خلال هذه الحزمة، ندعم الأسر الضعيفة، ونأمل في أن نساهم في إنشاء نظام مستدام للمساعدة الاجتماعية”.
وشدد على أن “دعمنا يذهب إلى كل من يحتاج اليه، إلى المواطنين اللبنانيين وكذلك إلى اللاجئين السوريين والفلسطينيين. ويساهم الاتحاد الأوروبي أيضا في آليات تمويل التجارة للبنك الأوروبي للإنشاء والتعمير. وسيسهل هذا الدعم استيراد السلع الأساسية مثل الأدوية والمعدات الطبية والوقود والمواد الغذائية والمواد الخام”.
غرفة العمليات
أظهر التقرير الصادر عن غرفة العمليات الوطنية لإدارة الكوارث، في السرايا الحكومية الكبيرة، حول فيروس كورونا، يوم الثلاثاء في 28 نيسان، أن عدد الإصابات الجديدة 7، ستة بين المقيمين وحالة واحدة بين المغتربين العائدين. أما الحالات التي آلت إلى الشفاء فما زالت 145.
أما مجموع الحالات التي تم تسجيلها من 21 شباط إلى غاية 28 نيسان فباتت 717، وعدد الوفيات استقر على 24. بينما بات العدد الكلي للحالات الحالية 548. فيما عدد الفحوص التي أجريت خلال الأربع والعشرين ساعة المنصرمة بلغ 1499 فحصاً، ليصبح العدد الإجمالي للفحوص 28357.
المصدر:”المدن”