الرهان على ان يأتي الاصلاح من فوق من خلال هذه الطبقة الحاكمة، سواء من هم في السلطة اليوم او من الذين يدعون المعارضة يبدو صعبا ان لم يكن مستحيلا، وفق ما دلت اليه التجارب والايام، وتأكد للقاصي والداني من اهل الداخل والخارج على حد سواء، وعلى الاقل المهتم منه بمد يد العون للبنان ومساعدته على الخروج من الازمات التي يتخبط فيها على كل الصعد.
وما يصح على المستوى الاصلاحي ينسحب على الوضعية السياسية القائمة والمستمرة منذ انقسام الفرقاء في البلاد بين ما يعرف بقوى الثامن والرابع عشر من اذار العاجزة حتى اليوم عن التموضع في احلاف سياسية وحزبية جديدة على رغم ما يبذل من اتصالات ويعقد من لقاءات على هذا الصعيد.من هنا، فإن كل ما يقال عن خلاف او تباعد في الرؤى والنظرة للامور ومعالجتها للاوضاع في البلاد بين حركة “امل” ورئيسها رئيس المجلس النيابي نبيه بري وحزب الله، هو من قبيل الاقاويل والتكهنات على ما تقول مصادر عين التينة لـ”المركزية” التي تسأل عن الداعي لمثل هذا الخلاف الذي يروج له البعض ويتمناه.
وتضيف: في هذا الشهر الفضيل، شهر الصوم المفترض ان يعود فيه الانسان الى الله والذات، وتاليا الى صفاء القلوب، نحن احوج ما نكون الى التكاتف والتضامن ليس بين حركة “امل” وحزب الله فقط انما بين كل اللبنانيين، لان النهوض من المشكلات التي تعترض مسيرة البلاد مستحيل الا بتوافق الجميع .
وتتابع: بديهي ان يكون لكل فريق او مكون سياسي او حزبي رأيه في معالجة الملفات المطروحة، انما لا خلاف اطلاقا في الامور الاستراتيجية وهذا ما يتمايز فيه الحزب والحركة عن الاخرين ويفاخران به .وعن الموقف من حاكم مصرف لبنان، تختم المصادر، مؤكدة ان موقف الرئيس بري كان واضحا منذ البداية ومفاده لتسلك الامور مسارها القانوني ليس في التعيينات المالية وحسب بل على كل المستويات الادارية. علما انه يستحيل تغيير الحاكم في ظل الشغور القائم في نوابه والهيئات الاخرى. وأن رئيس المجلس يرى ان الحوار اليوم مطلوب اكثر من اي وقت .
المصدر:”Mtv”