بعد الإعتداءات على المستشفى والصيدليات… “الصحة” تعلّق!

صدر عن وزارة الصحة العامة، مساء اليوم السبت، بيان جاء فيه: “تعرّض مستشفى رياق مساء أمس لإطلاق نار غير مبرر من مجموعة من الأشخاص، في خرق أمني عرّض للخطر طاقم المستشفى والمرضى بمن فيهم مريضهم الذي كان يتلقى العلاج في طوارئ المستشفى، وذلك لست ساعات متواصلة”.

 

وأضاف البيان، “إن وزارة الصحة العامة تجدد شجب هذا الاستهداف المرفوض لصرح طبي يقدم الرعاية والخدمات الطبية للمواطنين”.

 

كما دعت الوزارة القوى الأمنية إلى “عدم التهاون بمحاسبة المرتكبين واتخاذ أقصى الإجراءات بحقهم، تأكيدًا على رفض المساس بحرمة المرافق الصحية والعاملين فيها الذين يبقون خط الدفاع الأول عن صحة المواطن والمجتمع”.

 

في سياق متل، إتصل وزير الصحة العامة ركان ناصر الدين بنقيب الصيادلة جو سلوم مستنكرًا الاعتداء على ثلاث صيدليات.

 

وشدد ناصر الدين على “وجوب ملاحقة المعتدين وتشديد الإجراءات العقابية بحقهم منعًا لتكرار هكذا اعتداءات”، مؤكدًا أن “أمن المرافق الصحية أولوية قصوى، خصوصًا أن هذه المرافق، سواء الصيدليات أم المستشفيات والمراكز الصحية، لم تقصر يومًا في العمل على مدار الساعة وفي كل الظروف لتأمين الخدمات الطارئة والضرورية والحيوية للمواطنين”.

 

وكان قد دعا نقيب صيادلة لبنان، الدكتور جو سلّوم، مساء اليوم السبت في بيانٍ، القوى الأمنية ومخابرات الجيش إلى اتخاذ إجراءات حازمة لحماية الصيدليات والصيادلة، وذلك في أعقاب سلسلة عمليات سطو مسلح طالت ثلاث صيدليات بشكل متزامن في مناطق سن الفيل، جسر الواطي، والجميزة، أسفرت عن إصابة أحد الصيادلة بطلقات نارية.

 

وأشار سلّوم إلى خطورة ما جرى، محذراً من تصاعد وتيرة الاعتداءات على الصيدليات، في ظل تفلّت السلاح وانعدام الأمن، ما يعرّض حياة الصيادلة للخطر ويُهدد استمرارهم في تأدية واجبهم تجاه المرضى.

 

كما دانت نقابة أصحاب المستشفيات الخاصة الاعتداء الذي تعرّض له مستشفى رياق في البقاع يوم أمس الجمعة، ووصفت ما حصل بأنه “اعتداء وحشي وهمجي يشكّل تعدياً صارخاً على القيم الإنسانية والمواثيق الدولية التي تضمن حماية المؤسسات الصحية حول العالم”.

 

وأشارت النقابة في بيان، إلى أنّ “مهنة الطب وخدمة الاستشفاء هما رسالتان ساميتان ذات هدف إنساني بحت، ونحن نسعى دائمًا للحفاظ على المستوى الطبي في لبنان، في حين تشكل المستشفيات صروحاً طبية وملاذًا آمناً للمواطنين والمرضى والموظفين”.

 

وأعربت النقابة عن استنكارها “للتصرفات الهمجية التي طالت الجسم الطبي والتمريضي والإداري في مستشفى رياق”، مطالبةً الجهات الأمنية والقضائية المختصة بـ”ملاحقة المعتدين المعروفين بالأسماء، وتوقيفهم وإحالتهم على القضاء المختص لإنزال أشد العقوبات بهم، حفاظًا على الصروح الطبية وصونًا لحقوق الطواقم العاملة فيها، وردعًا لأي اعتداء مستقبلي”.

 

وأكّدت أن “هذا التهجّم السافر، من إطلاق نار وقدح وذم وإيذاء موظفين وأطباء ومحاولة قتل أحد العاملين، يوجب أكثر من أي وقت مضى الإسراع في إقرار مشاريع القوانين التي تعزز حصانة الأطباء وتؤمّن الحماية للمؤسسات الصحية من التعديات”.

 

وختمت النقابة بيانها بالتشديد على “ضرورة إبعاد الصروح الطبية، التي تواصل تقديم خدماتها رغم صعوبة الظروف في البلاد، عن الممارسات اللاأخلاقية والتصرفات غير المسؤولة التي لا تخدم أحدًا”.