عادت الإصابات الجديدة بفيروس كورونا لترتفع، ولو بشكل طفيف، وفق ما أعلنت عنه وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي. وقد سُجل اليوم 8 حالات جديدة، ليصبح العدد الاجمالي للإصابات 696. وفيما استقر عدد الوفيات على 22، بلغ عدد الفحوص التي أجريت خلال الـ24 ساعة المنصرمة 1123.
وكان المجلس الأعلى للدفاع قد التأم قبل جلسة مجلس الوزراء، التي من المفترض أن تصدر قراراً بتمديد التعبئة العامة. وقد مهد الأعلى للدفاع للأمر، رافعاً توصية إلى مجلس الوزراء بضرورة تمديد التعبئة العامة لمدة أسبوعين لتفادي موجة ثانية للوباء، أي لغاية 10 ايار 2020 على أن يتم تحديد النشاطات الاقتصادية التي يمكن أن تعاود العمل خلال هذه الفترة.
أذى فك إجراء التعبئة
تفقد وزير الصحة العامة حمد حسن مخيم الجليل للاجئين الفلسطينيين في بعلبك، بعدما تبين وجود 5 إصابات فيه. وبعد الجولة في المخيم قال الحسن: “هذا الإجرام بحق دعم الإخوة الفلسطينيين عبر الأونروا لن يغفره التاريخ، لأن كل الإجراءات التي نفذت بحجب الدعم، وكذلك بالنسبة للدولة اللبنانية بمنع الحوالات الخارجية النقدية، له تأثير كبير على إنماء القطاع الصحي ونداء الاستجابة والاستغاثة للمواطنين اللبنانيين والفلسطينيين والسوريين”.
وأشار إلى أن “النتائج للفحوص التي أجريت للفئة المستهدفة والمخالطين والبيئة المحيطة جيدة، ولكن لا نستطيع التوصل الآن إلى خلاصات، لأننا في وحدة الترصد الوبائي نقوم بمتابعة الحالات. فلدينا 4 حالات موجبة في المخيم بحسب النتائج التي صدرت البارحة لفحوص PCR التي أجريناها، وبالإضافة إلى السيدة الأولى. أي هناك 5 حالات، وسوف نلاحق ونتابع كل حالة لإجراء الفحوص للمخالطين لها”.
وأضاف، “صحيح حققنا علامات وجولات جيدة بمكافحة وباء كورونا، ووصلنا إلى القمة، ولكن لا نعرف إذا كانت قمة التسجيل أم لا. ما زلنا نتتبع. وفي الوقت نفسه، إذا اعتبرنا أننا حققنا نتائج جيدة، علينا نزول السلم تدريجياً، ولكن البداية تكون بتخفيف الإجراءات. وبعد ذلك نخفف التعبئة العامة من دون أي أبعاد سياسية، أو حسابات خاطئة. لأننا لا نستطيع أن نتحمل نحن، لا سمح الله، الأذى الذي قد يحصل في حال أخذنا على عاتقنا كمجتمع، المبادرة إلى فك التعبئة العامة من دون الالتزام بالضوابط التي تضعها لجنة كورونا في الحكومة اللبنانية”.
خريجو اليسوعية في العالم
أعلنت جامعة القديس يوسف في بيروت أن عدداً من خريجيها يشارك الباحثين في فرنسا والولايات المتحدة الأميركية للمساهمة في وقف انتشار وباء كورونا. ومن بين هؤلاء الخريجين فيكي مرهج، أستاذة محاضرة في كلية الطب في إيكس مرسيليا، وباحثة في معهد المستشفى الجامعي للبحر الأبيض المتوسط (إي أش أو ميديتيرانيه). وتعمل ضمن فريق البروفسور ديدييه راوول والدكتور أوليغ ميديانيكوف، لدراسة الكائنات الحية الدقيقة البشرية، واكتشاف عوامل جديدة مضادة للميكروبات بالتعاون مع فريق البروفسور جان مارك رولان . وريم إيوازا التي تتابع العمل على أطروحتها لنيل شهادة الدكتوراه في معهد المستشفى الجامعي للبحر الأبيض المتوسط (إي أش أو ميديتيرانيه) في مرسيليا، تحت إشراف البروفسور راوول، وتعمل يومياً مع شركائها ضمن فريق راوول في الاختبارات التشخيصية ضد الفيروس التاجي.
أما في الولايات المتحدة الأميركية فتعمل نادين روفايل، خريجة كلية الطب في جامعة اليسوعية، “كباحثة رئيسية في وحدة تقييم اللقاحات والعلاجات (VTEU) في جامعة إيموري في الولايات المتحدة”. وهي مديرة بالإنابة لعيادة “هوب” Hope التابعة لوحدة تقييم اللقاحات والعلاجات، وأستاذة في الطب (الأمراض المعدية) في كلية الطب في جامعة إيموري. وتقوم وحدة تقييم اللقاحات والعلاجات (VTEU) حاليا بتجربة سريرية لاختبار لقاح للوقاية من كورونا.
فحوص وشفاء
في إطار الفحوص المجانية لكورونا استقبلت بلدية مغدوشة الفريق الطبي في مستشفى رزق الجامعي التابع للجامعة اللبنانية الأميركية لأخذ عينات لـ40 شخصاً، لإجراء الفحوص وذلك ضمن الخطة الوقائية من الوباء.
وأعلنت إدارة مستشفى بشري الحكومي، في بيان اليوم الجمعة 24 نيسان، عن “حالة واحدة موجبة جديدة في فحوصات PCR، التي أجريت في المستشفى أمس الخميس”.
من ناحيته أعلن رئيس مصلحة الصحة في محافظة لبنان الجنوبي، جلال حيدر، أن متابعة الحالات الموجبة وتقصي المخالطين في صيدا وصور وجزين، اسهمت في شفاء ثلاث حالات على مستوى قضاء صيدا من أصل 12 حالة، واستمرار أربعة مغتربين منهم في الحجر المنزلي لحين انقضاء مدة عزلهم الصحي، فيما سجلت صور معدل حالات الشفاء التام فيها ثلاثة من أصل 9. أما جزين فهي خالية من الإصابات.
التباعد الاجتماعي والدين
وزعت منظمة اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية في لبنان بيانا مشتركا، أوضحتا فيه أن “وباء كوفيد – 19 وضع العالم أمام تحد عالمي لم يسبق له مثيل… وتتأثر المناسبات الدينية أيضا، إذ تدعم منظمة الصحة العالمية واليونيسف في لبنان الشركاء الذين يعملون مع القادة الروحيين لضمان استمرار تنفيذ التدابير الوقائية في المجتمعات المحلية للمكافحة ضد كوفيد-19″.
ولفتت المنظمتنان إلى توحيد الجهود مع الشركاء في لبنان تماشيا مع مبادرة “الدين في ميدان العمل، العالمية متعددة الأديان، المعنية بكوفيد 19″، في العمل على زيادة الوعي حول آثار هذا الوباء على المواطنين. بينما يستعد الكثيرون لشهر رمضان المبارك، يلعب القادة الروحيون دوراً مهماً للغاية في رفع مستوى الوعي وتعزيز تدابير الحماية لمنع انتقال كوفيد-19 وتأكيد قيمة التضامن داخل المجتمعات”. وللتخفيف من أثر الصحة العامة، يتم تنفيذ تدابير التباعد الجسدي في العديد من البلدان، بما في ذلك لبنان، التي تهدف إلى وقف انتقال الفيروس عن طريق الحد من التفاعل بين الناس. لذا تدعم منظمة الصحة العالمية واليونيسف الشركاء في المجتمعات المحلية وتشجع القادة الروحيين على مواصلة اعتماد وتعزيز إرشادات السلطات الصحية والوطنية بشأن التباعد الجسدي، وتعزيز النظافة والسلوكيات الصحية.
تعليق العام الدراسي؟
دعا قطاع التربية والتعليم في الحزب الشيوعي اللبناني إلى تعليق العام الدراسي، إذا ما استمرت أزمة كورونا إلى ما بعد شهر أيار، على أن يستأنف في الأول من أيلول لمدة شهر ونصف أو شهرين كحد أقصى.
وطالب الحزب، في بيان، وقف عملية التعلم عن بعد بسبب الجهد المضني للأساتذة والمعلمين من دون جدوى أو فعالية. وطالب بعدم المس بالشهادة الرسمية والامتحانات الرسمية مهما تأخر موعدها، لأنها ضمانة التعليم ودليل مصداقيته ومخرجاته، داعياً إلى تقليص حجم الدروس المطلوبة بما يتناسب مع أيام العمل المنجزة، مع ضرورة إعداد دراسة علمية وتقنية حول إمكانية إلغاء شهادة البريفيه بعيداً عن الحسابات المصلحية الضيقة للجان الفاحصة.
المصدر:”المدن”