أعلن وزير الصحة في حكومة تصريف الاعمال فراس الأبيض، عن حصيلة جديدة للضحايا جراء العدوان الإسرائيلي على لبنان منذ 15 أيلول الماضي، حيث سقط حتى الآن 3402 شهيدًا، بالإضافة إلى 14655 جريحًا.
كما أشار الوزير الأبيض إلى أن العدوان الإسرائيلي استهدف بشكل مباشر 67 مستشفى في مختلف المناطق اللبنانية، ما أسفر عن استشهاد 16 شخصًا من العاملين في القطاع الصحي، بينهم أطباء وممرضون.
وفي تصريح له اليوم الأربعاء، أكد وزير الصحة أن هذه الأرقام تشير إلى حجم الدمار الهائل الذي أحدثته الهجمات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية، والتي طالت المدنيين، والعسكريين، والمرافق الصحية على حد سواء.
وتُعتبر هذه الحصيلة بمثابة صدمة كبيرة في ظل استهداف المرافق الحيوية بشكل متعمد، مما يعكس الطبيعة العدوانية الشاملة التي تنتهجها إسرائيل ضد لبنان، وليس فقط ضد حزب الله كما تدعي.
وتجدر الاشارة إلى أن العدوان الإسرائيلي لم يقتصر على المدنيين أو المنشآت العامة، بل شمل أيضًا استهدافًا مباشرًا للجيش اللبناني.
في وقت تتكرر فيه التصريحات الإسرائيلية التي تدعي أن الحرب موجهة فقط ضد حزب الله، تؤكد الوقائع الميدانية على الأرض أن العدوان الإسرائيلي يستهدف لبنان ككل، سواء على مستوى الشعب أو مؤسساته العسكرية، وليس فقط على جماعات أو فصائل معينة.
وفيما يخص الوضع الصحي، أوضح الوزير فراس الأبيض أن استهداف المستشفيات والمنشآت الصحية كان له تأثير بالغ على قدرة لبنان في تقديم الرعاية الصحية للجرحى والمصابين، حيث تم استهداف 67 مستشفى، كان منها 40 هجومًا مباشرًا. وقد أسفر هذا عن استشهاد 16 شخصًا من الطواقم الطبية الذين كانوا في مهمة إنقاذ الجرحى والمصابين، ما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني في البلاد.
وأضاف الوزير الأبيض أن التحديات الطبية أصبحت أكبر بعد تدمير العديد من المرافق الصحية، الأمر الذي يستدعي دعمًا دوليًا عاجلًا لضمان تقديم العلاج والرعاية الطبية للمتضررين، خاصة مع ارتفاع عدد الجرحى والمصابين جراء الهجمات المستمرة.
