حادثة قبرشمون انتهت.. “التيار” وجنبلاط: الفتنة تلوح مجدداً؟

كتبت هيام القصيفي في “الأخبار”: لم يسكت رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط منذ أسابيع وأشهر عن العهد، لا يوفّر فرصة لاستهدافه وانتقاده، وهو ما يرفض التيار الوطني الحر أن يسلّم به.

فالهدنة التي أعقبت حادثة قبرشمون انتهت مفاعيلها، مع مشاركة الاشتراكي في حملة الاعتراضات والتظاهرات ضد العهد ومن ثم الإشكالية التي رافقت سقوط حكومة الرئيس سعد الحريري وتشكيل حكومة الرئيس حسان دياب.

رغم أن جنبلاط حاول أكثر من مرة إبقاء الأبواب مفتوحة مع العهد، وحرص على تحييد الجبل عن الخلاف السياسي الذي تزامن مع تظاهرات 17 تشرين الأول، إلا أن بعض شخصيات التيار ومحازبيه لم يبلعوا ما جرى، ولم يهضموا أن هناك متغيرات كثيرة لحقت بهم، أولاً بفعل ابتعاد بعض شخصياتهم النيابية والوزارية الاستفزازية عن المشهد العام، وثانياً بفعل الانهيار العام الذي لحق العهد بكل أركانه. وكما تمكن جنبلاط من الحصول على فرملة أميركية رسمية لتطويقه ومنع الاستفراد به، حصل العهد وباسيل على إحاطة حزب الله الكاملة، ولم تتطور العلاقة الثنائية بين المختارة وبعبدا ــــ بيت الدين، الى أكثر من لقاءات عابرة لم تتخطّ الصورة التذكارية. لكن جنبلاط لم يقطع الحوار مع حزب الله، وطبعاً مع الرئيس نبيه بري، ورغم امتعاضه من موقف الحزب غير الواضح تماماً قبل حادثة قبرشمون وبعدها، إلا أنه لا يزال محتفظاً بذلك الخط التصاعدي الذي يمنع استفراده.

المصدر: “الأخبار”