لماذا حرَّك حزب الله الشارع ضد رياض سلامة؟

إرتفع سعرُ صرف الدولار بشكلٍ لافت، خلال الأيام الأخيرة دون مُبرِّرٍ منطقي في حال قرَّرنا الإستناد إلى معايير العرض والطلب التي تُحدِّد سعر الصرف.

وفي السياق، كشفت مصادر مُطلعة لـ “ليبانون ديبايت”، ان “السبب وراء هذا الإرتفاع، هو مُفتعل ومَردّه إلى تحريك حزب الله لسوق الصرّافين ردّاً على التعاميم الأخيرة التي أصدرها المصرف المركزي، والتي رأى فيها “الحزب” تخريباً على سياسته المُتمثلة بالسيطرة على سوق العملة الصعبة”.

وكان المصرف المركزي، قد أصدر مؤخراً عددًا من التعاميم التنظيمية ومنها: “تعميمٌ يفرض قبض العميل للتحويلات الواردة عبر شركات تحويل الاموال بالليرة اللبنانية، تعميمٌ يسمح لصغار المودعين بقبض ودائعهم تحت الـ 3 الاف دولار بالليرة اللبنانية بسعر الصرف، وتعميمٌ يسمح لجميع المودعين بالدولار الأميركي بسحب 5 الاف دولار شهرياً بالليرة اللبنانية على سعر الصرف.

ولفتت المصادر إلى أنّ “التعاميم الثلاثة، تهدف إلى منع وصول الدولارات إلى حزب الله عبر الصرّافين”.

ووفق المصادر، فإنّه “من أبرز مفاعيل هذه التعاميم، هي تعزيز قدرة مصرف لبنان من العملات الأجنبية، ليتمكن من تلبية حاجات الاقتصاد اللبناني وبخاصةٍ عمليات استراد المواد الأساسية”.

ورأت، أنّ “التعاميم الثلاثة، غيَّرت قواعد اللعبة فبدل من أن يستحوذ الصرّافون ومن خلفهم حزب الله على الدولار مُقابل الليرة، أصبح مصرف لبنان هو من يحصل على أوراق العملة الصعبة والمستفيد الأول هو الاقتصاد اللبناني مقابل الإاقتصاد الموازي، وبدل ان يضخ مصرف لبنان الدولارات في السوق لتثبيت سعر الصرف، قرَّر ضخ العملة الوطنية الوطنية ليجمع الدولارات”.

وفي الختام، اعتبرت المصادر أنّ “التعاميم الثلاثة أصابت اقتصاد حزب الله الموازي في مقتل وضيَّقت هامش التفافه على العقوبات المفروضة عليه، الأمر الذي دفعه الى استخدام الصرافين الكبار المحسوبين عليه لرفع سعر الصرف، وتأجيج الشارع والتحريض على حاكم مصرف لبنان والمصارف للدفع بإتجاه الغاء هذه التعاميم”.

المصدر:”ليبانون ديبايت”