كورونا الخميس: ست إصابات واتجاه لإلغاء الامتحانات الرسمية

دان مجلس نقابة الأطباء التجاوزات التي يتعرض لها الأطباء

ما زالت وتيرة الإصابات الجديدة بفيروس كورونا مستقرة على أعداد قليلة، منذ أكثر من أسبوعين. وفي جديد الإصابات، أعلنت وزارة الصحة العامة عن تسجيل ست حالات في تقريرها ليوم الخميس في 23 نيسان، ما رفع العدد الكلي للإصابات إلى 688 إصابة. وتبين أن الإصابات الجديدة موزعة على: خمس إصابات للمقيمين وإصابة واحدة بين المغتربين العائدين. أما عدد الفحوص فوصل إلى 1357 خلال الساعات الـ24 الفائتة. إذ ما زالت وحدات الوزارة تجول على المناطق، لأخذ عينات عشوائية لتقدير الموقف حول انتشار الوباء.  

استراتيجية مشتركة

بعد اكتشاف إصابات في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين والسوريين، وفي إطار وضع استراتيجية مشتركة، تواكب خطة التدخل الوقائية لمواجهة الوباء، استقبل وزير الصحة العامة الدكتور حمد حسن في مكتبه في وزارة الصحة، وفدا من المنظمات الدولية ضم المنسق المقيم للأمم المتحدة في لبنان ومنسق الشؤون الإنسانية بالوكالة، مدير “الأونروا” في لبنان، كلاوديو كوردوني، وممثلة منظمة الصحة العالمية في لبنان الدكتورة إيمان الشنقيطي، وممثلة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ميراي جيرار. وأوضح الوزير حسن أنه جرى الاتفاق على وضع استراتيجية لتوحيد جهود المؤسسات الدولية تحت مظلة وزارة الصحة العامة، لضمان فاعلية هذه الجهود وإنجازها بشفافية تتجاوز أي هدر محتمل، وتحقق المنفعة القصوى من الدعم المقدم. 

بدورها أوضحت الشنقيطي أن “مجموعة المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة تعمل كفريق متكامل ومجموعة واحدة لدعم النظام الصحي الحالي، ليستجيب لأي جائحة لا سيما المستشفيات الحكومية”. أما كورودوني فعرض تفاصيل التدابير والإجراءات المتخذة في مخيم الجليل للاجئين الفلسطينيين في لبنان، لافتاً إلى استمرار العمل مع وزارة الصحة العامة والبلديات لتنفيذ الإجراءات المطلوبة.

الإفادات أبغض الحلال
في موقف قد يمهد لإلغاء الامتحانات الرسمية للشهادتين المتوسطة والثانوية، اعتبر وزير التربية طارق المجذوب أن قرار إعطاء الإفادات هو أبغض الحلال، لافتاً إلى عقد اجتماعات متلاحقة مع لجان الأهل والروابط واتحادات المدارس والقطاع العام، للوصول إلى حلّ مقبول حول مصير العام الدراسي. 

كلام المجذوب أتى بعد لقاء مع رئيس الجمهورية ميشال عون للبحث في مستقبل العام الدراسي والامتحانات. وأكّد الوزير أنه بصدد اتخاذ قرار وسطي يناسب الأهل والمدارس بخصوص الأقساط المدرسية، لافتاً إلى أنهم يواجهون وباءً خفيًا لا يعرفون كيف يتطور. وأضاف: أصبحنا في المربع الأخير بخصوص اتخاذ قرار بشأن العام الدراسي، خصوصاً أن التعليم عن بعد ليس بديلاً وإنما لإبقاء التلاميذ في الأجواء الدراسية. 

فحوص وتبرعات
في جديد إصابات مدينة بشري أعلنت إدارة المستشفى الحكومي عن ثلاث إصابات جديدة من ضمنها عاملة منزلية أجنبية. 

وفي شويفات، وبعد بث شائعات عن إصابة رئيس المكتب الإعلامي للبلدية طارق ابو فخر بكورونا، نفت البلدية الأمر، مشيرة إلى عدم تسجيل أي إصابة ضمن نطاق البلدية باستثناء الحالة التي نقلت إلى مستشفى الحريري سابقاً. من ناحيتها أكدت “جمعية سواعد البيئة والتنمية” أنها تبلغت رسمياً من المركز الطبي في الجامعة اللبنانية الاميركية LAU – مستشفى رزق، أن نتائج جميع فحوص كورونا (41 فحصاً)، التي أجريت يوم الاثنين الماضي في منطقة خلدة – الشويفات، سالبة.

وأجرى مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت في الـ24 ساعة المنصرمة 84 فحص كورونا وكانت جميعها سالبة. ووصل العدد الإجمالي للفحوص التي أجريت في المستشفى منذ 13 آذار وحتى 16 نيسان إلى 3262 فحصاً، فقط 84 فحصاً موجباً بينها. وخرج المريض الذي كان يتلقى العلاج في القسم المخصص لكورونا.

واستقبل مستشفى سيدة المعونات الجامعي جمعية “أحلى فوضى” التي نظمت جوقة موسيقية في البهو الخارجي للمستشفى، وذلك بدعم من جمعيتي “خبز وملح” وMission Joy  وفريق عمل مكافحة الكورونا في لبنان لزرع الفرح عبر الموسيقى والأغاني.

كما تسلم المركز الطبي للجامعة اللبنانية الأميركية – مستشفى رزق جهاز تنفس ألماني الصنع تبرع به نادي “روتاري بيروت سيدرز”. وأعلن النادي عن تبرعات ستقدم إلى المستشفيات الحكومية لرفع قدراتها في مواجهة الوباء.

من ناحيتها قدمت “جمعية تنمية وتحسين” تجهيزات عينية لـ10 غرف في مستشفى الدكتور عبدالله الراسي الحكومي في حلبا، لدعم الجهاز الطبي في المستشفى الحكومي، ولزيادة عدد الغرف المجهزة لاستقبال المرضى.

التضييق على الأطباء
دان مجلس نقابة الأطباء التجاوزات التي يتعرض لها الأطباء، وشدد البيان على “حرية التنقل للطبيب لمعاينة مرضاه على كامل الأراضي اللبنانية، من دون قيد أو شرط أو اعتراض. وشدد على واجب السرية المهنية وعلى رفض أي محاولة لسؤال الطبيب عن هوية مريضه أو حالته من قبل أي إدارة محلية (البلديات)، إلا من خلال جهاز طبي يلتزم بهذه السرية. فمن حق المريض احترام خصوصيته وعدم التداول بوضعه الصحي، إلا بين الاطباء المسجلين في نقابة الأطباء والملتزمين قانون الآداب الطبية. ورفضت النقابة التشكيك بتقرير أي طبيب. وطلبت من الأطباء رفض مناقشته مع أي مسؤول محلي غير طبيب. 

الداخلية توعي المواطنين
في إطار “نشر التوعية المستمر إلى أكبر عدد ممكن من المواطنين، وبخاصة لمكافحة وباء كورونا المستجد، وبهدف الحد من حالات العنف الأسري نفذت المديرية العامة لقوى الامن الداخلي حملة توعوية في جميع المناطق اللبنانية”. ونفذ عناصر الأمن الداخلي ثلاث الحملات في المناطق. الأولى بعنوان “معا ضد الوباء” تحث من خلاله المواطنين على البقاء في منازلهم، واتباع اجراءات الوقاية من فيروس. والثانية تحت عنوان “جاهزون لخدمتكم” تدعو المواطنين إلى الاتصال على الرقم /112/ للتبليغ عن الحالات الطارئة. والثالثة بعنوان “تبقى حمايتكم / كنّ اولويّتنا” بغية إطلاع المواطنين أن مؤسسة قوى الامن الداخلي جاهزة للتدخل في حالات العنف الأسري. 

المصدر:”المدن”