أعلن خبراء سويسريون عن التوصل إلى لقاح سيطرح في تشرين الأول
بعد تراجع عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا إلى حالة واحدة يوم الأحد، عاد وارتفع اليوم الإثنين إلى أربع حالات، وفق التقرير الصادر عن وزارة الصحة. وارتفع العدد الكلي للإصابات إلى 677 حالة. علماً أن عدد الفحوص في الساعات الـ24 الفائتة بلغ 340 فحصاً وأقل بنحو النصف عن يوم السبت.
وتنفيذاً لخطة وزارة الصحة في تقييم انتشار الوباء في لبنان، بدأت فرق من الوزارة بالتجوال في المناطق اللبنانية كافية، لإجراء فحوص وفق عيّنات عشوائية للمواطنين. علماً أن منظمة الصحة العالمية قيّمت الوضع في لبنان بشكل جيد. وقالت في تقريرها اليومي عن فيروس كورونا أن الوضع في لبنان يعتبر ممتازاً، وإن لبنان ما زال في المرحلة الثالثة لانتشار الوباء. مثنية على تراجع الحالات مع مرور الوقت، لافتة إلى أن اللاجئين والمهاجرين يواجهون المخاطر انتقال العدوى عينها التي تواجها المجتمعات المضيفة. واعتبرت أن شفاء 152 حالة أعلنت عنها المستشفيات، أمر جيد، خصوصاً أن هذا الرقم هو أقل من حالات الشفاء الواقعية، لأنه لا يشمل المتعافين في الحجر المنزلي الذاتي.
لقاح سويسري
في ظل السباق العالمي لإيجاد لقاح لهذا الوباء، أعلن خبراء سويسريون عن التوصل إلى لقاح. وتبعاً لخطة العمل التي وضعت، سيطرح اللقاح في سويسرا في شهر تشرين الأول المقبل. وسيكون متوفراً عالمياً في مهلة عام، وستنتجه شركات أدوية سويسرية. وقد أكد البروفسور د. مارتن باخمان، رئيس قسم علم المناعة في المستشفى الجامعي في برن، وأستاذ علم المناعة في جامعة برن وجامعة أكسفورد، للصحافيين المعتمدين في الأمم المتحدة في جنيف أن خطة العمل ستؤدي إلى انتاج اللقاح محلياً بعد ستة أشهر.
فحوص كورونا
عاودت مستشفى بشري الحكومي إجراء الفحوص المخبرية للحالات الموجبة السابقة، علماً أن عدد الفحوص وصل في المدينة إلى 750 لغاية اليوم. كما تستمر الإجراءات بإقفال مدينة بشري على حالها للأسبوع الثاني على التوالي، وسط حضور كثيف للقوى الأمنية وشرطة البلدية على مداخل المدينة، وتسيير الدوريات في شوارع البلدة، للتأكد من التزام الناس الحجر المنزلي.
وبلغ عدد الفحوص الكلية اليوم والتي أعلنت عنها وزارة الصحة 340 فحصاً، أجريت في مستشفى رفيق الحريري الجامعي وفي 9 مختبرات معتمدة. وبينما لم تجر أي فحوص في مستشفى أوتيل ديو دو فرانس يوم أمس بسبب عطلة الأعياد، أجرى مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت في الـ24 ساعة المنصرمة 44 فحص كورونا وكانت جميعها سالبة. ووصل العدد الإجمالي للفحوص التي أجريت في المستشفى منذ 13 آذار وحتى 20 نيسان 2989 فحصاً، فقط 84 فحصاً موجباً بينها.
كما أعلن مستشفى رفيق الحريري الجامعي، في تقريره اليومي عن آخر المستجدات حول فيروس كورونا، أن “لا إصابات جديدة اليوم” لديه.
وجاء في التقرير:
– أجرى مستشفى الحريري 95 فحصاً مخبرياً، وأتت النتائج كافة سلبية. ولا تسجيل لإصابات جديدة.
– وصل مجموع الحالات التي ثبتت مخبرياً إصابتها بفيروس كورونا، والموجودة حاليا في منطقة العزل الصحي في المستشفى إلى 25 إصابة.
استمرار التحركات في طرابلس
ما زالت إجراء التعبئة العامة لمواجهة الوباء، وإقفال المؤسسات، تتفاعل في طرابلس التي تشهد تحركات احتجاجية لليوم الخامس على التوالي، بسبب الظروف المعيشية الصعبة. وقد عمد بعض التجار وأصحاب المحال التجارية إلى التجمع أمام سوق الأحد للمطالبة بالسماح لهم بمزاولة أعمالهم.
كذلك قطع أصحاب البسطات الطريق مستديرة دوار نهر أبو علي. وبالتزامن، نفذ أصحاب صالونات الحلاقة وعدد من أصحاب المحال التجارية اعتصاما عند المستديرة. وطالبوا الحكومة بالسماح لهم بمزاولة أعمالهم. وأكدوا أنهم مستعدون لاتخاذ التدابير الوقائية كافة للحفاظ على السلامة العامة، وفق الشروط الصحية ومقررات التعبئة العامة. وأكد المعتصمون أنهم “يمرون بضائقة اقتصادية كبيرة وعاجزون عن تأمين قوتهم اليومي بسبب إقفال محالهم نتيجة قرار التعبئة العامة”، وطالبوا الحكومة بوضع حد لارتفاع سعر السلع الغذائية مما يشكل خطورة على الأمن الغذائي في البلد. ثم جالوا بمسيرة في أحياء المدينة وهم ينددون بالغلاء وارتفاع سعر الدولار.
سير الضنية
بعد ارتفاع عدد المصابين بكورونا في سير الضنية إلى 6 حالات يوم الأحد، وضعت البلدية خطة لتشديد الإجراءات. وشهدت الشوارع والأحياء دوريات راجلة لقوى الأمن الداخلي لإغلاق المحال التجارية والمصالح غير المستثناة من قرار التعبئة العامة. كما أقدمت ورش بلدية سير على تعقيم الشوارع والمحال التجارية والمؤسسات العامة والخاصة، وسط دعوات من البلدية للأهالي بضرورة التزام الحجر المنزلي لمدة 14 يوماً، وذلك منعا لانتشار الفيروس في المنطقة.
المصدر:”المدن”